ويأتي هذا القرار بالتزامن مع أمر إخلاء واسع النطاق، حيث حذر الجيش الإسرائيلي السكان في مدينتي رفح وخان يونس من الانتقال إلى منطقة المواصي - التي تم تصنيفها سابقًا كمنطقة إنسانية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن العملية ستساعد في "القضاء على الإرهاب والبنية التحتية الإرهابية" في غزة. ودعا المواطنين المحليين إلى الثورة ضد حماس، مؤكدا أن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع هو تدمير الحركة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
ولم يحدد تصريح كاتس مقدار الأراضي التي تنوي إسرائيل السيطرة عليها في غزة أو المدة التي ستحافظ فيها على وجود عسكري.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 36 التي تم نقلها إلى القيادة الجنوبية الشهر الماضي ستشارك في العملية. وفي وقت سابق، قال مصدر إن إسرائيل تخطط لتعبئة عشرات الآلاف من الجنود إلى غزة لاحتلال المناطق المهمة والسيطرة عليها.
مشهد الدمار في غزة كما يظهر من الحدود بين إسرائيل وغزة في 8 مارس/آذار. الصورة: جي آي
ويأتي الإعلان عن توسيع الحملة في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة على غزة. قُتل 17 شخصاً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على جنوب قطاع غزة، وفقاً لتقارير من مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي في خان يونس. ومن بين هؤلاء، لقي 13 شخصاً - بينهم نساء وأطفال - حتفهم أثناء تواجدهم في منازل المدنيين بعد إجلائهم من رفح.
ومنذ أن استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية الشهر الماضي، قُتل مئات الفلسطينيين، في حين تم خفض المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل حاد. حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الغذاء تتجه نحو الانخفاض، مما يدفع 2.3 مليون شخص في غزة إلى كارثة إنسانية.
ولم يقتصر الأمر على التسبب في أزمة في غزة، بل إن قرار توسيع الحملة خلق جدلاً داخل إسرائيل أيضاً. أعرب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين ـ الذي يمثل أقارب الرهائن الـ59 المتبقين ـ عن غضبه، قائلا إن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بدلا من إطالة أمد الصراع.
وأضافت المجموعة "بدلا من تأمين إطلاق سراح الرهائن من خلال المفاوضات، تواصل الحكومة الإسرائيلية إرسال المزيد من القوات إلى غزة للقتال في الأماكن التي قاتلوا فيها مرات عديدة من قبل".
ومع تصاعد الحملة في غزة، توسع إسرائيل أيضاً هجماتها إلى جنوب لبنان وسوريا. وفي الأول من أبريل/نيسان، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا أحد قادة حزب الله، ما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
وفي الضفة الغربية، صعد الجيش الإسرائيلي أيضا حملته ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة، مما أثار المخاوف من احتمال اندلاع الصراع على جبهات متعددة في وقت واحد.
نجوك آنه (بحسب AJ، CNN)
المصدر: https://www.congluan.vn/israel-mo-rong-chien-dich-quan-su-o-gaza-lap-vung-an-ninh-moi-post341138.html
تعليق (0)