في عام 2023، دارت العديد من المناقشات حول حظر بعض التطبيقات الشائعة على منصة الإنترنت في العديد من البلدان حول العالم. وفي الولايات المتحدة، أدى الحديث الكثير عن حظر شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك إلى فرض قيود على تثبيت التطبيق على الأجهزة التي تصدرها الحكومة في أكثر من نصف الولايات.
لكن المستخدمين ليسوا على استعداد دائمًا للتخلي عن تطبيقاتهم المفضلة، ولا يترددون في البحث عن منصات بديلة، بل وحتى تثبيت إصدارات مقرصنة للوصول إلى المحتوى المفضل لديهم. غالبًا ما تفتقر هذه الإصدارات إلى الوظائف الأساسية، أو تحتوي على سياسات خصوصية غامضة، أو تنتهك حقوق المستخدم بشكل صريح.
بمرور الوقت، تميل العديد من التطبيقات إلى الاختفاء من متاجر البرامج لأسباب مختلفة، مما يعني أن البيانات الحساسة قد تقع في أيدي أطراف ثالثة.
يعد الكشف عن المعلومات الشخصية عبر الإنترنت مشكلة خطيرة دائمًا، حيث يؤثر بشكل مباشر على المستخدمين.
وللحد من تسريب البيانات الشخصية، يشير خبراء الأمن إلى بعض النصائح للحفاظ على أمان المعلومات الشخصية عند استخدام الخدمات عبر الإنترنت كما يلي:
فكر جيدًا قبل تثبيت التطبيق على الجهاز
إن مجرد حديث المسؤولين عن حظر أو تقييد أي تطبيق لا يعني أنه سيتم تطبيقه فعليا. لذلك فإن التسرع في البحث عن حل بديل من أصل غير معروف يحمل مخاطر كثيرة، والتي قد "تفتح الباب على مصراعيه" أمام القراصنة لسرقة المعلومات الشخصية للمستخدمين. كما ذكرنا أعلاه، ليس كل البرامج والمطورين يهتمون بسلامة بيانات المستخدم.
لذلك، قبل تثبيت أي تطبيق غير موثوق به على الأجهزة الشخصية، يجب على المستخدمين النظر في إيجابيات وسلبيات هذا البرنامج، وقراءة مراجعات المستخدمين السابقين بعناية، وتذكر أن متاجر التطبيقات الرسمية هي دائمًا الخيار الأفضل والأكثر أمانًا، مما يحد من استخدام برامج الطرف الثالث.
تعرف على سياسة الخصوصية للتطبيق
ينبغي على مالكي الأجهزة الذكية معرفة المزيد حول كيفية تنظيم القانون لحقوق المستخدم ومعالجة البيانات الشخصية، على سبيل المثال في المملكة المتحدة يوجد قانون لحماية البيانات أو أوروبا لديها أيضًا لوائحها الخاصة. لا تنس قراءة سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق، والتحقق مما إذا كان المطور يحترم حقوق المستخدم، وما إذا كان البرنامج يجمع البيانات المصرح بها فقط.
تأكد أيضًا من أن المستخدمين قادرون على الاتصال بخدمة العملاء لطلب حذف معلوماتهم الشخصية.
إن الإفراط في مشاركة البيانات ليس خيارًا آمنًا
يجب على المستخدمين الحد من أذونات الوصول إلى البيانات الممنوحة للتطبيقات لتقليل احتمال الكشف عن المعلومات الشخصية أو إساءة استخدامها في الحالات التي لا يحتوي فيها البرنامج على تدابير أمنية كافية. بمجرد مشاركة البيانات على الإنترنت، غالبًا ما يكون من الصعب التحكم في توزيع واستخدام هذا المورد، مما يؤدي إلى مشكلات تتعلق بالخصوصية على المدى الطويل.
ولمنع المشاكل المحتملة، يُنصح المستخدمون بالحد من الوصول إلى البيانات الشخصية الحساسة مثل الصور وجهات الاتصال والموقع... إلى البرامج التي يمكنها العمل بدون هذه المعلومات. على غرار التقاط الصوت، يجب تقييد الوصول إلى الميكروفون للتأكد من أن التطبيق لا يجمع المعلومات أثناء "الاستماع" إلى المحادثات من البيئة المحيطة.
حافظ على بياناتك الشخصية آمنة عبر الإنترنت
اليوم، يمكن للعديد من حلول الأمان الحديثة منع التطبيقات من الوصول إلى المعلومات الشخصية، وتحذير المستخدمين في حالة تسريب أرقام هواتفهم وبياناتهم، وتحذيرهم في حالة اكتشاف تنزيل ملفات ضارة على الجهاز. هناك أيضًا خدمات تساعد على تحسين أمان البيانات الشخصية من خلال اتباع تعليمات بسيطة.
أصبح تقييد أذونات التطبيقات أكثر شيوعًا من ذي قبل. المستخدمون الذين يبحثون عن تطبيقات بديلة لا يحصلون دائمًا على برامج عالية الجودة ذات سياسات خصوصية شفافة. لذلك، فإن معرفة حقوق المستخدم والانتباه إلى من تجمع التطبيقات البيانات وكيف تجمعها، يمكن أن يساعد في منع وقوع المعلومات الشخصية في أيدي غير أمينة، كما علّقت آنا لاركينا، محللة محتوى الويب في كاسبرسكي.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)