كانت الزيارة التي قام بها رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان وزوجته برفقة الوفد رفيع المستوى من الجمعية الوطنية الفيتنامية إلى سنغافورة واليابان ناجحة للغاية، حيث حققت العديد من النتائج الجوهرية والشاملة.
كانت الزيارة الرسمية لرئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان وزوجته برفقة الوفد رفيع المستوى من الجمعية الوطنية الفيتنامية إلى سنغافورة واليابان (من 1 إلى 7 ديسمبر) ناجحة للغاية، حيث حققت العديد من النتائج الجوهرية والشاملة على قنوات الحزب والجمعية الوطنية والحكومة والتبادل الشعبي، مما خلق زخمًا جديدًا للتنمية القوية للعلاقات بين فيتنام وسنغافورة وفيتنام واليابان في الفترة القادمة.
تعزيز التعاون الجوهري بين الجمعيات الوطنية في فيتنام وسنغافورة
بعد أكثر من 50 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية (1973-2024) وأكثر من 10 أعوام من إقامة الشراكة الاستراتيجية (2013-2024)، تطورت العلاقات بين فيتنام وسنغافورة بشكل مستمر، ووصلت إلى العديد من المعالم المهمة في كافة المجالات.
وعلى وجه الخصوص، يتم تعزيز الثقة السياسية، ويشكل التعاون الاقتصادي والتجاري ركيزة مهمة في العلاقات الثنائية.
وتحافظ سنغافورة على مكانتها باعتبارها ثاني أكبر مستثمر في فيتنام بأكثر من 3800 مشروع وإجمالي رأس مال استثماري تراكمي يزيد عن 81 مليار دولار أمريكي؛ تشكل شبكة 18 منطقة صناعية فيتنامية - سنغافورية في 13 مقاطعة ومدينة في فيتنام رمزًا للتعاون الاقتصادي الناجح بين البلدين.
وعلى هذا الأساس المتين، أكد رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان وكبار القادة في سنغافورة، في الاجتماعات والاتصالات التي جرت في إطار الزيارة، عزمهم على مواصلة تعزيز هذا الركيزة المهمة من التعاون، من خلال زيادة تبادل المعلومات وتبادل الخبرات في التعامل مع القضايا الجديدة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ تعزيز الاستثمار على أساس نقاط القوة في كل بلد، وخلق اختراقات في مجالات النمو الجديدة مثل الخدمات اللوجستية الخضراء، وبناء مراكز البيانات، وتصنيع شرائح أشباه الموصلات، والطاقة النظيفة، وائتمانات الكربون، والأمن الغذائي، والتمويل الأخضر، وما إلى ذلك.
لتعزيز التعاون الجوهري بين المجلسين الوطنيين، اتفق رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان ورئيس الجمعية الوطنية سياه كيان بينج على أنه من الضروري مواصلة التنفيذ الفعال لاتفاقية التعاون بين المجلسين الوطنيين في البلدين، والمساهمة في تطوير الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وسنغافورة بشكل أكبر ورفعها قريبًا إلى مستوى جديد؛ تعزيز تبادل المعلومات ومشاركة خبرات كل دولة في تحسين المؤسسات والسياسات والأنظمة القانونية وما إلى ذلك.
وأشار الأستاذ المساعد فو مينه كونغ، المحاضر في كلية لي كوان يو للسياسة العامة (سنغافورة)، إلى أن زيارة رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى سنغافورة تأتي في الوقت المناسب قبل أن تستعد فيتنام لإصلاحات قوية في الفترة المقبلة، وقال إن هذه قناة عملية للجانبين لتبادل الخبرات في بناء نظام قانوني وسياسات في اتجاه أكثر علمية وإيجازًا وبساطة وسهولة في الفهم.
وقال الأستاذ المساعد فو مينه كونغ إن إصلاح الأجهزة الفيتنامية في الفترة المقبلة يجب أن يبدأ من القضايا القانونية.
وقد وفرت زيارة رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان الكثير من الخبرة القانونية التي ستكون بمثابة الأساس لبناء سلطة عامة نخبوية، والمساعدة في بناء وتعزيز تنمية الموارد البشرية، بما في ذلك كبار المسؤولين والأجيال الشابة، حتى يتمكنوا من أن يصبحوا جيل النخبة الذي يقود تغييرات العصر.
وقد أشاد الأستاذ المشارك يوجين تان، المحاضر الأول في جامعة سنغافورة للإدارة، بأهمية الزيارة، وأكد أن الزيارة أظهرت العلاقة الوثيقة بين فيتنام وسنغافورة وساعدت الهيئات التشريعية في البلدين على تعزيز فهمهما للأنظمة القانونية لكل منهما، وبالتالي إيجاد فرص جديدة للتعاون.
الرسالة المهمة التي أكد عليها رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان مرارا وتكرارا في اجتماعاته مع قادة الشركات والمؤسسات الكبرى في سنغافورة هي: أن فيتنام مستعدة لإزالة الصعوبات والعقبات، وخلق الظروف المواتية للشركات المحلية والمستثمرين الأجانب.
وفي العمل التشريعي، قدمت الجمعية الوطنية العديد من الابتكارات لتحسين المؤسسات وخلق الظروف الملائمة للمستثمرين.
قالت السفيرة الفيتنامية لدى سنغافورة ماي فوك دونج إن الشركات والمؤسسات الكبرى في سنغافورة متحمسة للغاية وتأمل أن تزيل فيتنام قريبًا العقبات في الآليات لمواصلة الاستثمار في فيتنام. وسوف تساعد الجمعية الوطنية، باعتبارها هيئة تشريعية، الشركات على التغلب على هذه الصعوبة.
إن زيارة رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان لا تساهم فقط في جعل التعاون بين الهيئتين التشريعيتين قناة مهمة في الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وسنغافورة، بل وتؤكد أيضًا على التصميم السياسي للقادة الكبار في رفع العلاقة بين البلدين إلى مستوى جديد.
التأكيد على أهمية فيتنام في الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع اليابان
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام واليابان رسميًا في عام 1973. وعلى مدى نصف القرن الماضي، تطورت العلاقات بين البلدين بقوة وشاملة وملموسة في جميع المجالات.
لقد أكدت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان وزوجته، إلى جانب الوفد رفيع المستوى من الجمعية الوطنية الفيتنامية، مرة أخرى أهمية فيتنام في الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل السلام والازدهار في آسيا والعالم مع اليابان.
خلال الزيارة، التقى رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان مع الملك والملكة اليابانيين ورئيس الوزراء إيشيبا شيغيرو؛ أجرى محادثات مع رئيس مجلس الشيوخ سيكيغوتشي ماساكازو ورئيس مجلس النواب نوكاجا فوكوشيرو.
وفي جو من الانفتاح والود، أعرب الجانبان عن سعادتهما بحقيقة أن العلاقات الفيتنامية اليابانية تواصل تحقيق نتائج بارزة وجوهرية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعمالية وتدريب الموارد البشرية والتبادلات الثقافية والشعبية والاتصالات المحلية بين البلدين.
واتفق زعيما البلدين على زيادة التبادلات والاتصالات بين البرلمانيين، وخاصة البرلمانيين الشباب والبرلمانيات في البلدين؛ مواصلة تعزيز الدور المهم الذي يلعبه اتحاد الصداقة البرلماني في تعزيز التبادلات بين الشعوب والتعاون التجاري والتعاون بين المحليات؛ مواصلة تعزيز التبادلات وتبادل الخبرات بين اللجان المهنية؛ التنسيق من أجل تكامل المؤسسات والسياسات، وبناء ممرات قانونية لدعم أعمال البلدين لتوسيع التعاون والاستثمار في كل بلد.
يذكر أن رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان ورئيس مجلس الشيوخ سيكيجوتشي ماساكازو وقعا اتفاقية تعاون بين الجمعية الوطنية الفيتنامية ومجلس الشيوخ الياباني. وهذه مقدمة مهمة للغاية لتعزيز العلاقة بين الهيئتين التشريعيتين إلى آفاق جديدة في السنوات القادمة.
صرح السفير الفيتنامي لدى اليابان فام كوانج هيو أن كافة الاجتماعات والمحتويات كانت عملية وفعالة للغاية؛ العديد من الاجتماعات تستمر لفترة طويلة يولي كافة القادة اليابانيين الكبار أهمية كبيرة لزيارة رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان.
وقال السفير فام كوانج هيو إن هذه هي المرة الأولى التي يوقع فيها مجلس الشيوخ الياباني اتفاقية تعاون مع هيئة تشريعية أجنبية. وقد حدد محتوى الاتفاقية التعاون والتبادل المباشر بين الأجهزة المتخصصة في المجلس الوطني في البلدين.
وأكد السفير أن التعاون والتبادلات المنتظمة بين البلدين، وخاصة في المجال التشريعي، سيساعد فيتنام على تحقيق أحد الإنجازات الاستراتيجية الثلاثة، وهو بناء المؤسسات وخلق الظروف للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في فيتنام، وخاصة خلال الفترة التي تدخل فيها فيتنام عصرًا جديدًا، عصر النمو الوطني. ويلعب الدعم الدولي، وخاصة الدعم والتعاون من جانب اليابان، دورا مهما للغاية في الفترة الجديدة.
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية فو هاي ها إن توقيع اتفاقية التعاون بين الجمعية الوطنية الفيتنامية ومجلس المستشارين الياباني سيساهم بشكل أكبر في تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام واليابان.
تعد اليابان حاليا أكبر مقدم للمساعدات الإنمائية الرسمية (ODA)، وثاني أكبر شريك للتعاون في مجال العمالة، وثالث أكبر مستثمر، ورابع أكبر شريك تجاري لفيتنام.
مع الإمكانات والمزايا المتاحة لها، اقترح رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان أن تواصل اليابان نشر رأس مال مساعدات التنمية الرسمية من الجيل الجديد بشكل فعال مع حوافز عالية وإجراءات بسيطة ومرنة لمشاريع تطوير البنية التحتية في فيتنام، وأكد أن الجمعية الوطنية الفيتنامية تعمل تدريجيا على إتقان الممر القانوني الملائم، وتحسين بيئة الاستثمار، ومساعدة الشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات اليابانية، على زيادة الاستثمار المستقر وطويل الأجل في فيتنام.
أكد عضو الكونجرس الياباني سوراموتو سيكي أن فيتنام لا تزال لديها مجال كبير للتطور. في المستقبل القريب، سوف تتطور العديد من الصناعات في فيتنام بسرعة وقوة. وتأتي زيارة رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان في الوقت المناسب تماما، فهي تأتي في الوقت المناسب للاستفادة من هذه الموجة وتقديم مساهمة كبيرة في تحقيق العديد من الأهداف المشتركة للبلدين.
ويمكن التأكيد على أن نتائج الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى سنغافورة واليابان لها أهمية خاصة، حيث تساهم في تعزيز التعاون البرلماني بين الجمعية الوطنية الفيتنامية والبرلمانين السنغافوري والياباني بطريقة جوهرية ومستدامة، وبالتالي المساهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وسنغافورة، وتجسيد محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام واليابان، وتعزيز الصداقة والتعاون الفعال والجوهري بين فيتنام وسنغافورة واليابان في جميع المجالات.
مصدر
تعليق (0)