خلال النهار، سيتم تخفيف أعراض الحساسية من خلال عمل مضادات الهيستامين. لكن في الليل، تميل الأعراض إلى أن تكون أكثر حدة، مما يسبب المزيد من العطاس واحتقان الأنف وحكة في الحلق ودموع العين، وذلك وفقا لموقع Healthline (الولايات المتحدة الأمريكية) المتخصص في الأخبار الصحية.
قد تكون أعراض الحساسية أسوأ في الليل، مما يسبب احتقان الأنف مما يجعل النوم صعبًا.
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 90% من الأشخاص المصابين بالحساسية يعانون من مشاكل في النوم لأن الأعراض تزداد سوءًا في الليل. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية في الليل.
أولاً، عند الاستلقاء، سيؤدي هذا الوضع إلى نزول كل المخاط والغبار من الأنف إلى الحلق. ونتيجة لذلك، فإن الهواء الذي يمر عبر القصبة الهوائية في الحلق لم يعد يتدفق بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة التنفس.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية عث الغبار من أعراض أكثر شدة في الليل لأن غرف نومهم هي موطن مفضل لعث الغبار. بالإضافة إلى عث الغبار، فإن العفن له أيضًا تأثيرات مماثلة. يمكن أن ينمو العفن في مكان ما حول السرير، وخاصة إذا كان السرير يقع بالقرب من الحمام وليس جيد التهوية.
والسبب الآخر هو حبوب اللقاح. يعد حبوب اللقاح أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للحساسية الموسمية. يمكن أن تنتقل هذه الحشرات إلى غرفة النوم عن طريق الرياح أو تلتصق بالملابس والشعر والجلد والأشياء التي تحملها معك مثل حقائب الظهر وحقائب اليد. إذا وصل حبوب اللقاح بطريقة ما إلى المرتبة، فإن الشخص المصاب بالحساسية سوف ينام معها. وبالتالي سيكون من الصعب تجنب الأعراض.
إن وضع مرتبتك في الشمس يمكن أن يساعد في قتل العفن والبكتيريا الموجودة بالداخل.
تعتبر قشرة الكلاب والقطط عاملاً آخر يجعل الحساسية أسوأ في الليل، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يسمحون لكلابهم أو قططهم بالدخول إلى غرفة النوم أو الصعود إلى السرير. وتسبب الصراصير أيضًا تأثيرًا مشابهًا لأن لعابها وفضلاتها وأجزاء أجسامها يمكن أن تنتشر في العديد من الأماكن في المنزل. وفي الوقت نفسه، تشير إحصائيات الجمعية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة إلى أن 98% من المنازل في المدن تعاني من الصراصير.
وأخيرا، فإن التنفس أثناء الليل قد يساهم أيضا في تفاقم أعراض الحساسية. لأن عند انسداد الأنف بسبب الحساسية فإن المريض غالباً ما يتنفس عن طريق الفم. في العديد من الحالات، يكون هذا التنفس ضروريًا على الرغم من أنه قد يدفع المواد المسببة للحساسية إلى عمق الحلق والرئتين.
لتجنب احتقان الأنف أو سيلان الأنف أو حكة الحلق في الليل بسبب الحساسية، ينصح الخبراء بالحفاظ على نظافة غرفة النوم عن طريق التنظيف بانتظام، وخاصة الأماكن التي تحتوي على الكثير من الغبار والعفن. تحتوي السجاد على العديد من المواد المسببة للحساسية، لذا استخدمها باعتدال. وإذا كنت تستخدمها، اغسلها بانتظام.
يجب أيضًا غسل ملاءات السرير وأغطية الوسائد. وفقًا لموقع Healthline، فإن استخدام جهاز تنقية الهواء، وقتل الصراصير، وإبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم، وإغلاق النوافذ في الليل لمنع دخول حبوب اللقاح، يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الحساسية.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)