من المقرر أن يحصل الجيش الأوكراني قريبًا على نسخ صاروخية أكثر تقدمًا من نظام الدفاع الجوي باتريوت لمواجهة طائرات جيرانيوم-2 (جيران-2) الانتحارية التي تستخدمها روسيا لاستنزاف بطاريات الدفاع الجوي في كييف.
وتشكل هذه الصواريخ جزءا من حزمة المساعدات الأمنية الأخيرة التي تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار والتي قدمتها وزارة الدفاع الأميركية، والتي تشمل صواريخ أرض جو من طراز MIM-23 HAWK، وذخائر عيار 105 ملم و203 ملم، وطائرات استطلاع بدون طيار من طراز RQ-20 Puma، وأنظمة صواريخ ليزرية، وذخائر موجهة، ودعم التدريب والصيانة.
وعلى وجه الخصوص، ستنقل الولايات المتحدة نوعين من الصواريخ المتقدمة المستخدمة في نظام باتريوت، الأول هو باتريوت أدفانسد كابابيليتي-3 (PAC-3) الذي تستخدمه أوكرانيا حاليًا، والذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن. أما الصاروخ الآخر فهو صاروخ موجه تم تطويره من قبل شركة رايثيون تكنولوجيز كورب ويسمى صاروخ التوجيه المعزز (GEM-T).
وبحسب الوثائق الرسمية، فإن نظام GEM-T "يوفر قدرة محسنة على هزيمة الصواريخ الباليستية التكتيكية، أو الصواريخ المجنحة، أو الطائرات المعادية بالإضافة إلى صاروخ PAC-3".
ويقول خبراء عسكريون غربيون إن طائرات "جيران" الروسية بدون طيار استنفدت ترسانة الصواريخ الدفاعية الجوية الأوكرانية، مما يجعل جهودها لاعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية عديمة الفائدة. وتشمل التكتيكات التي تستخدمها موسكو عمليات مختلطة باستخدام صواريخ إسكندر الباليستية وصواريخ كاليبر وكروز خ-10 بدعم من طائرات جيران بدون طيار لمهاجمة أهداف عسكرية في المناطق الحضرية.
ومن المتوقع أن يكمل نظام GEM-T عيوب نظام باتريوت، الذي يواجه صعوبة في مواجهة نظام Geran - وهو طائرة بدون طيار طورتها روسيا على أساس نموذج Shahed-136.
وبحسب شركة رايثيون، تم تجهيز نظام GEM-T بصمام رقمي "مع مذبذب إلكتروني منخفض الضوضاء"، مما يزيد من الحساسية في جمع المعلومات وتتبع التهديدات المحمولة جواً الأصغر مثل الطائرات بدون طيار.
إن طائرة جيران بدون طيار بطيئة الحركة، لكنها لا تصدر إشعاعات تردد لاسلكي (RF) مثل أجهزة التحكم عن بعد، أو الملاحة عبر الأقمار الصناعية، أو العادم، مما يجعل من الصعب قفلها على أجهزة الكشف عن الأشعة تحت الحمراء أو RF مثل صواريخ سام. وقد يؤدي مشروع "جيم-تي" إلى تغيير هذا الأمر ويشكل تحديًا جديدًا لموسكو لإيجاد تكتيكات جديدة أو تطوير أنظمة جديدة.
إن نظام الاعتراض بعيد المدى الإسرائيلي هو سلعة مطلوبة بشدة
في هذه الأثناء، دفع الصراع بين روسيا وأوكرانيا الحكومة الألمانية إلى شراء نظام الدفاع الصاروخي "حيتس 3" الإسرائيلي الصنع في صفقة بلغت قيمتها نحو 4.3 مليار دولار، لتكملة أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت".
وتشير الوثائق إلى أن البرلمان الألماني سيدرس صرف دفعة مقدمة تصل إلى 560 مليون يورو لشراء نظام اعتراض الصواريخ بعيدة المدى، ومن المتوقع الانتهاء من بنائه قبل نهاية العام الجاري.
وفي وقت سابق، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن البلاد تتطلع إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية الأرضية ووصف نظام آرو-3 بأنه منتج "فعال للغاية".
أصبحت برلين تحتوي الآن على حوالي 10-12 مجمعًا من مجمعات باتريوت، مقارنة بـ 36 وحدة في السابق. وفي الوقت نفسه، أظهر نظام IRIS-T المنتشر في أوكرانيا فعاليته فقط على المدى المتوسط.
"أرو-3" هو نظام دفاعي يعتمد على مبدأ إطلاق الصواريخ من الغلاف الجوي لاعتراض الأهداف في مرحلة منتصف الرحلة. وهذا أيضًا عبارة عن مجمع حماية خارجي بعيد المدى، مدمج مع نظام اعتراض الصواريخ قصيرة المدى "القبة الحديدية" الذي ينشره الجيش الإسرائيلي.
(وفقا لصحيفة يوراسيان تايمز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)