مدينة هوشي منه السيدة نجا، 29 عامًا، أصبحت فجأة ضعيفة وغير قادرة على الحركة، مستلقية في مكان واحد. فحص الطبيب واكتشف ورمًا صغيرًا في الغدة الكظرية يسبب نقص بوتاسيوم الدم.
تم نقل السيدة نجا إلى مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه لتلقي العلاج في حالات الطوارئ. قام الطبيب بإعطائها البوتاسيوم على الفور لأن تركيز البوتاسيوم في دمها كان منخفضًا جدًا، 1.8 مليمول/لتر فقط (المعدل الطبيعي 3.5-5.1 مليمول/لتر). كان تركيز الألدوستيرون في دم المريض مرتفعًا عند 19.5 نانوغرام/ديسيلتر (المستوى الطبيعي أقل من 15 نانوغرام/ديسيلتر).
في 17 يناير، قالت الدكتورة نجوين ثي كيم توين، قسم الغدد الصماء والسكري، إن هرمون الألدوستيرون يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الغدد الكظرية (الغدد الصماء الموجودة مباشرة فوق الكليتين)، مما يزيد من احتباس الصوديوم ويزيل البوتاسيوم من الجسم عن طريق البول والعرق. إن الانخفاض الحاد في مستويات البوتاسيوم في الدم هو علامة على فرط الألدوستيرونية (إفراز الألدوستيرون المفرط)، وهي علامة تحذيرية من حدوث تلف في الغدد الكظرية.
وأظهرت الأشعة المقطعية المكونة من 768 شريحة أن الغدة الكظرية اليسرى للسيدة نجا تعاني من ورم حميد يبلغ حجمه 14 ملم. حدد الدكتور فان هوينه تيان دات، قسم المسالك البولية، مركز المسالك البولية - أمراض الكلى - أمراض الذكورة، أن هذا كان سبب نقص بوتاسيوم الدم لدى المريض، والشلل المفاجئ في الجسم كله، مما يتطلب إجراء جراحة فورية لإزالة الورم، وطالما ترك دون علاج، يمكن أن يتوقف القلب بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم.
أجرى الدكتور دات (يسار) عملية جراحية لإزالة ورم في الغدة الكظرية للسيدة نجا. الصورة: ثانغ فو
تم استئصال ورم الغدة الكظرية لدى السيدة نجا عن طريق التنظير خلف الصفاق. قام الدكتور دات وفريقه بإنشاء ثلاثة ثقوب صغيرة، قطرها 2 سم، في الورك الأيسر وبطن المريضة لإدخال الأدوات الجراحية بالمنظار إلى الداخل. قام الطبيب بمراقبة الحالة على الشاشة، وقام بتشريح الأنسجة الموجودة في تجويف البطن، واستخدم مشرط المنظار للوصول إلى الغدة الكظرية، ثم قام بقطع الورم وإزالته. تم إزالة الورم الكروي الأصفر مع الأنسجة الكظرية المحيطة به.
بعد يومين من إجراء الجراحة، ارتفع مؤشر البوتاسيوم في الدم لدى السيدة نجا إلى 4.09 مليمول/لتر، وانخفض تركيز الألدوستيرون إلى 5.32 نانوغرام/ديسيلتر. وقد تعافت بشكل جيد، ولم تشعر بأي ألم، وتمكنت من تحريك ذراعيها وساقيها بشكل طبيعي، وخرجت من المستشفى.
الغدد الكظرية هي أعضاء تنتج العديد من الهرمونات المهمة التي تلعب دورًا في تنظيم الأنشطة الحيوية للجسم. بعد إزالة جزء من هذه الغدة، يحتاج المريض إلى مراقبة مستويات الهرمونات بشكل دوري واستكمالها على الفور إذا كانت ناقصة.
وقال الدكتور دات إن أورام الغدة الكظرية هي أكثر الأمراض المرتبطة بالغدد الكظرية شيوعا، حيث تمثل 54-75% من الحالات.
يوجد للمرض نوعان: أورام الغدة الكظرية غير المفرزة للهرمونات وأورام الغدة الكظرية المفرزة للهرمونات. ومن بينها، تعد أورام الغدة الكظرية غير المفرزة للهرمونات شائعة، ولا يعاني المريض من أي أعراض، وغالبًا ما يتم اكتشافها عن طريق الصدفة أثناء إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للبطن. لا تتطلب هذه الحالة علاجًا، بل تحتاج فقط إلى مراقبة الغدد الصماء بشكل منتظم. تفرز حوالي 15% من أورام الغدة الكظرية هرمونات مثل هرمون السيدة نجا. ومن بين هذه الحالات، تشكل حالات زيادة إفراز هرمون الألدوستيرون ما نسبته 1.5-3%، وفقاً للدكتور دات.
تختلف أعراض المريض باختلاف نوع الهرمون المفرز. وكما هو الحال مع السيدة نجا، فإن أورام الغدة الكظرية تسبب إفرازًا مفرطًا لهرمون الألدوستيرون، مما يؤدي إلى نقص بوتاسيوم الدم، مما يسبب ضعف العضلات، والشلل، وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب المرض أيضًا تقلصات في الأطراف، وكثرة التبول، والعطش. والأكثر خطورة هو نقص بوتاسيوم الدم المزمن، وفشل الجهاز التنفسي، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة القلبية.
وأكد الدكتور دات أن جراحة إزالة الورم هي الخيار العلاجي الأفضل في حالات أورام الغدة الكظرية المصحوبة بزيادة إفراز الهرمون. الجراحة بالمنظار هي الخيار الأمثل للأورام التي يقل حجمها عن 5 سم؛ إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية مفتوحة أكبر. أورام الغدة الكظرية عادة ما تكون تلقائية ولا يمكن الوقاية منها. يحتاج الجميع إلى إجراء فحص صحي بشكل استباقي كل 12 شهرًا للكشف في الوقت المناسب والعلاج المبكر.
ثانغ فو
* تم تغيير اسم المريض
يرسل القراء أسئلتهم حول أمراض الكلى هنا ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)