ادرس بجد، واجتاز الاختبار بجد
إن الرأي العام يشتكي دائمًا من مرض الإنجاز الذي يعاني منه قطاع التعليم. الإنجازات المتميزة على الساحة الدولية والميداليات الذهبية الرائعة هي أبرز ما يميزنا. ولكن إلى جانب ذلك، لا يزال هناك وضع حيث يتم منح الطلاب معاملة تفضيلية لرفع درجاتهم وتجاهل أخطائهم من أجل تحقيق الأهداف.
وفي العام الجديد، آمل أن يكون تقييم قدرات الطلبة أكثر جوهرية، وأقرب، وأكثر موضوعية وعدالة. كيف يمكن لكل شاب يذهب إلى المدرسة أن يشعر بفرحة السعي للدراسة، وسعادة تحسين درجاته في كل اختبار، والفرحة الحقيقية عند لمس شهادة التقدير في نهاية كل عام دراسي...
يذهب الطلاب إلى المدرسة وهم يشعرون بفرحة السعي إلى التعلم.
الحد من الدروس الخصوصية الإضافية وفقًا للاتجاه
إن التدريس والتعلم الإضافي ليس بالضرورة أمراً سيئاً إذا كان لدى المتعلم حاجة واستخدم المعلم موهبته التربوية لتكملة وتحسين معرفة الطفل وقدراته. لكن الرأي العام شهد قطعة مختلفة من صورة الفصول الإضافية في بلدنا: يدرس الأطفال حتى يصبحوا مخدرين تمامًا بسبب جدول الفصول الإضافية الكثيف، يدرس الأطفال حتى يفقدوا طفولتهم لأن جدول الفصول الإضافية يقطع وقتهم لتناول الطعام والنوم والراحة واللعب والتواصل.
لا تسمحوا للدروس الإضافية أن تتحول إلى حركة يشعر فيها كل عنصر مشارك في السباق بالإرهاق: فالأطفال يدرسون بجد، والآباء يعملون بجد لكسب المال لدفع الرسوم الدراسية، والرأي العام "ينتقد" باستمرار الزوايا المخفية السلبية، والسلطات تكافح من أجل إيجاد حلول لتصحيح ذلك.
نأمل أن لا يصبح التدريس والتعلم الإضافي حركة
بناء مدارس سعيدة
إن العنف المدرسي هو دائمًا كلمة "ساخنة" مما يتسبب في اهتزاز البيئة الودية والمتناغمة والموحدة والمحبة خلف أبواب المدرسة من خلال مقاطع القتال المنشورة على الإنترنت. هناك مشاهد لمعلمين يفقدون أعصابهم ويضربون الطلاب ويتصرفون بطريقة لا تتناسب مع أخلاقيات المعلمين. هناك مشاهد لآباء يتصرفون بطريقة غير إنسانية تجاه معلمي أبنائهم وزملائهم في الدراسة. وهناك أيضًا ملاحظة حزينة حول طلاب الصف السابع الذين أحاطوا بالمعلمة في زاوية الفصل الدراسي، وألقوا النعال على رأسها...
إن منع بذور العنف وتعزيز الأخلاق الحميدة لدى الأطفال الصغار مسؤولية المدرسة والأسرة والمجتمع. دعونا نولي المزيد من الاهتمام لصفات وأخلاقيات المتعلمين لتدريبهم بدلاً من التركيز فقط على تنمية المعرفة والقدرات. تعزيز مهارات الحياة، وخاصة تنظيم المشاعر، والسيطرة على الصراعات، ومهارات حل المشاكل، حتى يدرك كل شاب أن وراء أفعال الضرب والتجريد والتصوير والنشر على الإنترنت ندوبًا لا حصر لها على الجسد والروح.
الحاجة إلى حلول مبكرة للمواضيع المتكاملة
يدخل برنامج التعليم العام لعام 2018 مراحله النهائية، وتم الانتهاء من المسودات النهائية للكتب. ومع ذلك، لا يزال قطاع التعليم يعاني في الوقت الحالي، ولا يزال الرأي العام يشكك في جودة المواد الدراسية المتكاملة. في الآونة الأخيرة، لا يزال اقتراح وزارة التربية والتعليم بتجميع مجموعة من الكتب المدرسية الحكومية في إطار تأميم الكتب المدرسية يثير مخاوف لا نهاية لها.
التعليم هو السياسة الوطنية العليا. إن أي إصلاح أو ابتكار في التعليم يجب أن يتم بحذر شديد لأن "خطأ واحد" يمكن أن يؤدي إلى... خطوة خاطئة كبيرة. لذا فإننا نأمل حقا في اتخاذ قرارات معقولة وفعالة وعملية لتوجيه المواد المتكاملة بشكل دقيق، فضلا عن المصير الغامض للكتب المدرسية التي أعدتها وزارة التربية والتعليم والتدريب.
يلعب المعلمون دورًا مهمًا في عملية الإصلاح التعليمي.
حل مشكلة نقص المعلمين
إن ابتكار البرامج والكتب المدرسية لتتوافق مع اتجاهات العصر التقدمية يعد ضرورة حتمية. ولكن البرنامج الكامل والكتب المدرسية، مهما كانت جيدة، لا يمكن أن تحل محل دور المعلم في نقل روح الابتكار وتحقيق أهداف الابتكار. للأسف، لا يزال قطاع التعليم يتلقى إحصائيات حزينة: بحلول نهاية العام الدراسي 2022-2023، تفتقر البلاد بأكملها إلى 118.253 معلمًا ومعلمة لمرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية وفقًا للمعايير المقررة. إلى جانب ذلك، خلال العام الدراسي 2022-2023، استقال 9295 معلمًا ومعلمة من وظائفهم.
هناك نقص خطير في المعلمين، ولا توجد مصادر للتوظيف، ولا تظهر أي علامات على توقف اتجاه الاستقالة. وهذه عقبة كبيرة تجعل جهود الإصلاح التعليمي تواجه صعوبات لا حصر لها. إن منع هجرة الأدمغة وتجديد مخزون المسؤولين التعليميين الأكفاء يعد مطلبًا ملحًا. ونأمل أن يكون لقطاع التعليم آلية خاصة للتوظيف، وزيادة الحوافز، وتقليل الضغوط لمساعدة من يحبون مهنتهم وأطفالهم على الاستمرار في عملهم.
ونأمل أن يشهد العام الجديد 2024 إنجازات كبيرة في مجال الابتكار التعليمي.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)