بدعوة من وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية في سلوفينيا، زارت نائبة وزير الخارجية لي ثي تو هانج سلوفينيا في الفترة من 9 إلى 11 مارس 2024 وأجرت مشاورات سياسية مع وزيرة الدولة بوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية في سلوفينيا سانيا ستيجليتش، لمناقشة وضع التعاون الثنائي في العديد من المجالات والاتفاق على التدابير الرامية إلى تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الأوجه بين فيتنام وسلوفينيا في الفترة المقبلة.
 |
المشاورات السياسية بين فيتنام وسلوفينيا |
وأبلغت نائبة الوزيرة لي ثي تو هانج ووزيرة الدولة سانجا ستيجليتش بعضهما البعض بالوضع في كل بلد؛ واتفقا على أن العلاقات الثنائية تطورت بقوة في العديد من المجالات في الآونة الأخيرة؛ وأكد أن انعقاد هذه المشاورات السياسية بين الجانبين له أهمية أكبر لأنها تأتي بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وسلوفينيا. أعربت نائبة الوزير لي ثي تو هانج عن تقديرها الكبير لاعتبار سلوفينيا لفيتنام شريكًا ذا أولوية في سياستها الرامية إلى تعزيز وتوسيع العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا؛ وأكد أن فيتنام تولي دائمًا أهمية لتطوير علاقات تعاون جيدة مع سلوفينيا، وهي شريك مهم لفيتنام في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية. أعربت وزيرة الخارجية سانيا ستيجليك عن انطباعها عن إنجازات فيتنام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكامل الدولي في السنوات الأخيرة؛ تقدير الدور والمكانة المتزايدة الأهمية التي تلعبها فيتنام في المنطقة والعالم؛ وأكد أن سلوفينيا تولي دائمًا أهمية وترغب في تعزيز العلاقات مع فيتنام، الشريك المهم الأول لسلوفينيا في جنوب شرق آسيا. واتفق الجانبان على زيادة تبادل الوفود على كافة المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، من خلال قنوات الدولة والحكومة والجمعية الوطنية والتبادلات الشعبية. وفيما يتعلق بالتعاون بين وزارتي الخارجية، أكدا على مواصلة تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن التعاون الموقعة في عام 2023، بما في ذلك تنظيم أنشطة التشاور السنوية بين وزارتي الخارجية بشكل فعال لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وتعزيز دور ربط التعاون الفعال بين الوزارات والفروع والمحليات في البلدين. أعربت نائبة الوزير لي ثي تو هانج ووزيرة الدولة سانجا ستيجليتش عن ارتياحهما للتطورات الإيجابية في التعاون الاقتصادي بين البلدين. وعلى الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، فقد زاد حجم التجارة السنوية بين البلدين في الفترة 2020-2022 بمعدل 15% سنويًا، ليصل إلى 516 مليون دولار أمريكي في عام 2023. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بشكل أكبر من خلال الاستمرار في التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVFTA)؛ تحسين فعالية آلية اللجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي؛ تسهيل تواجد سلع كل منهما في أسواق الآخر بشكل أكبر؛ تشجيع الشركات السلوفينية على زيادة استثماراتها في فيتنام، وخاصة في المجالات التي تتمتع فيها سلوفينيا بقوة مثل النقل البحري والخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والأدوية، إلخ. وفي هذه المناسبة، طلبت نائبة الوزير، لي ثي تو هانغ، من سلوفينيا استكمال إجراءات التصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA)، مما يسهل التعاون الاستثماري المتساوي والمفيد للطرفين بين الجانبين، ويدعم المفوضية الأوروبية في إزالة "البطاقة الصفراء" عن صادرات فيتنام من المأكولات البحرية قريبًا، مع دعم فيتنام في تطوير مصايد الأسماك المستدامة. قامت وزيرة الدولة سانيا ستيجليك بتقييم فيتنام كشريك اقتصادي محتمل، مع وجود المزيد والمزيد من الشركات السلوفينية المهتمة بممارسة الأعمال التجارية مع فيتنام؛ وأعرب عن تقديره الكبير للالتزامات القوية التي أبدتها فيتنام في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين بشأن الاستجابة لتغير المناخ، وأكد أن سلوفينيا مستعدة لتبادل الخبرات والتعاون مع فيتنام في هذا المجال. واتفق الجانبان على تنسيق تنظيم العروض الفنية في كل من البلدين هذا العام بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية؛ تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المحتملة مثل التعليم والتدريب والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والدائري والنقل البحري والخدمات اللوجستية والسياحة والعمالة... وفي الاجتماع، أجرى الجانبان مناقشات معمقة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ وأكد البلدان على مواصلة التنسيق والدعم الوثيقين لبعضهما البعض في المحافل المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والعلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، وخاصة في سياق تولي سلوفينيا منصب العضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025. وفيما يتعلق بقضية البحر الشرقي، أكد الجانبان دعمهما لموقف فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن ضمان الأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في البحر الشرقي، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، والامتثال للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. وفي هذه المناسبة، شكرت نائبة الوزير لي ثي تو هانج الحكومة السلوفينية وطلبت منها مواصلة تهيئة الظروف المواتية للمجتمع الفيتنامي في سلوفينيا للعيش بشكل مستقر والاندماج بشكل جيد في البلد المضيف، والمساهمة بنشاط في الاقتصاد والمجتمع المحليين، وتعزيز دور جسر للتعاون بين البلدين. * خلال رحلة العمل، التقت نائبة الوزير لي ثي تو هانج مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية تانيا فاجون؛ عمل مع وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار إيغور بابيتش، وزار معهد NAPREJ للابتكار، واجتمع مع رئيس غرفة التجارة والصناعة السلوفينية تيبور سيمونكا، واجتمع مع ممثلي الجالية الفيتنامية في سلوفينيا وحضر الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وسلوفينيا.
مانه هونغ
رابط المصدر
تعليق (0)