بعد أسبوع من وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر في شبه جزيرة نوتو بمحافظة إيشيكاوا في غرب اليابان، أدى تساقط الثلوج الكثيفة وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر إلى تعقيد جهود الإنقاذ، في حين يشعر السكان بعدم اليقين بشأن موعد بدء خطط إعادة الإعمار.
وبحسب وكالة فرانس برس، أظهرت قائمة جديدة أصدرتها حكومة محافظة إيشيكاوا في الثامن من يناير/كانون الثاني أن عدد المفقودين ارتفع من 31 إلى 281 في مدينة واجيما، إحدى المناطق الأكثر تضررا بالزلزال. وبهذه الإحصائية، وصل إجمالي المفقودين بعد الكارثة إلى 323 شخصا. وفي الوقت نفسه، تم تأكيد مقتل 168 شخصا، وفقا للبيانات المحدثة في 8 يناير/كانون الثاني.
رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا الزلزال في واجيما في 8 يناير.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أكثر من ألفي شخص ما زالوا معزولين في حين يعاني كثيرون آخرون من انقطاع الكهرباء والمياه أو اضطروا إلى اللجوء إلى ملاجئ مؤقتة مزدحمة. وذكرت وكالة فرانس برس أن نحو 18 ألف أسرة في إيشيكاوا ظلت بدون كهرباء حتى الثامن من يناير/كانون الثاني، في حين ظل أكثر من 66 ألف أسرة بدون مياه في السابع من يناير/كانون الثاني.
قال رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو في الثامن من يناير/كانون الثاني إن 500 شخص يمكنهم البقاء مؤقتا في مركز رياضي في مدينة كانازاوا (محافظة إيشيكاوا)، لكن هناك حاجة إلى المزيد من هذه الملاجئ المؤقتة. وأضاف أن الحكومة تعمل أيضًا على إيجاد غرف فندقية للنازحين.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني، أعلن السيد كيشيدا أن الحكومة ستخصص 4.74 مليار ين (32.77 مليون دولار) من احتياطي الميزانية العامة للدولة لجهود إعادة الإعمار. لكن الطقس يجعل إعادة الإعمار مهمة خطيرة، حيث تتوقع التوقعات هطول المزيد من الثلوج والأمطار في الأيام المقبلة في المنطقة المتضررة من الزلزال.
اليابان تبحث بشكل عاجل عن ناجين من الزلزال
وقال هيساشي إيدا، رئيس إدارة الإطفاء في كانازاوا، إن التحدي الأكبر هو عدم القدرة على إزالة الثلوج. ونقلت رويترز عن المسؤول قوله: "لن تتمكن الآلات من الدخول، والمشي في أماكن غير مستوية تتراكم فيها الثلوج سيتسبب بسهولة في إصابات. أعتقد أن هذه ستكون كارثة ثانوية، وأنا قلق".
ولم يتم إبلاغ السكان حتى الآن بموعد بدء أعمال إعادة الإعمار. "متى ستبدأ إعادة الإعمار؟ متى سيتم بناء مساكن مؤقتة؟ لم نتلقَّ أي معلومات"، هذا ما نقلته رويترز عن هيروي كاوابي، أحد سكان كانازاوا.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)