تعيش في منطقة سيماكاي الجبلية الحدودية نسبة 95% من الأقليات العرقية هناك. ويشكل السكان في سن العمل 56%، ويعمل أكثر من 80% منهم في القطاع الزراعي. لذلك، يعتبر التدريب المهني للعاملين من الأقليات العرقية حلاً مهمًا في عمل الحد من الفقر في المنطقة.
في السابق، واجهت حياة عائلة السيد كو أ سونغ، من جماعة مونغ العرقية، في قرية سين تشاي، ببلدية سين تشنغ، العديد من الصعوبات. لم يكن لديه عمل، وكان يفعل أي شيء يستأجره الناس للقيام به، ولم يكن دخله كافياً لتغطية نفقاته. من أجل الحصول على مهنة مستقرة، سجل السيد سونغ في دورة تقنية بناء ابتدائية مدتها ثلاثة أشهر نظمتها مؤسسة التعليم المهني - مركز التعليم المستمر في منطقة سيماكاي في البلدية.
قال السيد سونغ: عندما شاركت في فصول التدريب المهني، تعلمت الكثير من المعرفة والمهارات المفيدة. بعد الانتهاء من الدورة، قمت أنا وبعض الإخوة بتأسيس فريق بناء وتولّينا عقودًا لعدد من المشاريع في المنطقة. تساعدني هذه الوظيفة في الحصول على دخل كافٍ لدعم عائلتي.

ليس السيد سونغ وحده، بل إن آلاف العمال من الأقليات العرقية في منطقة سي ما كاي يدركون بشكل متزايد أهمية ومعنى التدريب المهني، ومن ثم يقومون بالتسجيل طواعية لتعلم المهن التي تناسب قدراتهم وظروفهم ومؤهلاتهم وما إلى ذلك. وفي العادة، في بلدية سين تشاي، كان لدى البلدية حتى الآن ما يقرب من 700 عامل مدربين على المهارات المهنية. في عام 2023 وحده، نظمت بلدية سين تشاي دورتين تدريبيتين مهنيتين قصيرتي المدى لـ 50 طالبًا من الأقليات العرقية. كما قامت البلدية بالتنسيق مع مركز الخدمات الزراعية بالمنطقة لتنظيم 3 دورات لإرشاد المواطنين في زراعة النباتات الطبية؛ تقنيات زراعة ورعاية أشجار الفاكهة المعتدلة مثل تشكيل المظلة وربط الفروع وما إلى ذلك.

بفضل جهود المنطقة في مجال التدريب المهني، افتتحت منطقة سي ما كاي في عامي 2022 و2023، 32 دورة تدريبية مهنية قصيرة الأمد في البلديات لنحو 1300 عامل من الأقليات العرقية. تركز الدورات التدريبية على المهن التالية: تقنيات البناء، وزراعة ورعاية أشجار الفاكهة المعتدلة، وتربية الماشية الكبيرة.

وقال السيد نهام تيان دوك، نائب مدير مركز التعليم المهني والتعليم المستمر في منطقة سيماكاي: يتمتع العمال من الأقليات العرقية بميزة كونهم أصحاء وصادقين وذوي مهارة. إذا كانوا عمالاً مهرة، وتمت إدارتهم بشكل جيد وتعليمهم، فسوف يحققون إنتاجية عمل عالية جدًا.

لتعزيز فعالية التدريب المهني، تدعو منطقة سيماكاي إلى ربط التدريب المهني بحل احتياجات التوظيف للأشخاص، وتنفيذ حلول التدريب المهني بشكل متزامن، حيث تكون الأولوية القصوى هي الدعاية والتوجيه للتعليم المهني. تعمل المنطقة على تعزيز الدعاية من خلال وسائل الإعلام حول دور وأهمية المهن في الحياة، وحول سياسات التدريب المهني والمبادئ التوجيهية للحزب والدولة...

في كل عام، تقوم إدارة العمل والمعوقين والشؤون الاجتماعية بالمنطقة بالتنسيق مع مركز المنطقة للتعليم المهني - التعليم المستمر لإجراء المسوحات والبحوث وفهم احتياجات وتطلعات التدريب المهني للأشخاص في البلديات والمدن، وبالتالي التخطيط لتنظيم فصول مهنية ابتدائية مناسبة للوضع الفعلي لكل منطقة ومواضيع التعلم.
يتم تنفيذ التدريب المهني للأقليات العرقية باستخدام أسلوب "التدريب العملي". إلى جانب ذلك، فإن سياسة دعم الرسوم الدراسية والغذاء والغاز والمواد وأدوات التعلم للأقليات العرقية عند تعلم مهنة ما كانت ولا تزال تساهم في تشجيع الناس على تعلم المهنة.

في الوقت الحالي، وصل معدل العمال المدربين في منطقة سيماكاي إلى 59%، متجاوزًا 9% مقارنة بالهدف الذي حدده قرار مؤتمر الحزب الثامن عشر للمنطقة للفترة 2020-2025. وهذه النتيجة هي أوضح دليل على المشاركة القوية للنظام السياسي بأكمله في التدريب المهني للأقليات العرقية في المنطقة.
حددت منطقة سيماكاي هدفًا يتمثل في تدريب 50% من قوتها العاملة بحلول عام 2025، حيث يحمل 25% من العمال المدربين درجات علمية وشهادات، وبالتالي خفض نسبة العمال في القطاع الزراعي بالمنطقة إلى أقل من 60%.
ولتحقيق هذا الهدف، تواصل منطقة سيماكاي تنفيذ سياسة دعم العمال الريفيين للمشاركة في التدريب المهني بشكل فعال؛ تعزيز دمج مشاريع التدريب المهني للعاملين في المناطق الريفية مع المشاريع المدرجة في برامج الأهداف الوطنية التي يتم تنفيذها في المنطقة. إلى جانب ذلك، تعزيز الارتباط بين مرافق التدريب والشركات، لجذب العمال للمشاركة في التدريب المهني والتدريب المهني المرتبط بالتوظيف.
مصدر
تعليق (0)