تستعد شركة Space Forge البريطانية الناشئة لإطلاق قمر صناعي تجريبي لإنتاج مواد أشباه موصلات جديدة يمكن استخدامها في الأجهزة الإلكترونية.
ستقوم أقمار Space Forge بتصنيع مواد أشباه موصلات جديدة في الفضاء. الصورة: سبيس فورج
فقدت شركة سبيس فورج قمرها الصناعي التجريبي الأول عندما فشلت عملية إطلاق صاروخ لانشر ون التابع لشركة فيرجن أوربت من كورنوال في يناير/كانون الثاني. سيتم شحن القمر الصناعي الجديد "فورج ستار-1" إلى الولايات المتحدة لإطلاقه في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل، وفقا لما ذكره جوش ويسترن، مؤسس شركة "سبيس فورج" والرئيس التنفيذي لها، حسبما ذكرت "سبيس" في 2 أكتوبر/تشرين الأول.
وقعت شركة سبيس فورج مؤخرا اتفاقية تعاون مع شركة الفضاء الأمريكية نورثروب جرومان لتزويدها بأشباه الموصلات المصنعة في الفضاء، والتي ستقوم نورثروب جرومان بعد ذلك بتطويرها في منشآتها الخاصة.
تعتبر أشباه الموصلات ضرورية لجميع أنواع التكنولوجيا الإلكترونية، ولكن إنتاجها على الأرض مكلف ويستهلك الكثير من الطاقة. وبحسب ويسترن فإن ظروف انعدام الجاذبية والفراغ في الفضاء قد تسمح بتطوير مواد أشباه موصلات جديدة كليًا وأكثر كفاءة.
قال ويسترن: "إن تصنيع أشباه الموصلات المركبة عملية تستغرق وقتًا طويلاً وتستهلك طاقة هائلة، إذ يتم تنميتها ذرةً بذرة. وللجاذبية أيضًا تأثير كبير، إذ تُغير الروابط بين تلك الذرات. وفي الفضاء، يُمكن التغلب على هذه العقبة لانعدام الجاذبية".
ويوفر الفضاء أيضًا بيئة فراغية مثالية، وهي حالة ضرورية لحماية المواد الحساسة من التلوث. في المصانع الأرضية، يجب إنشاء بيئة فراغية باستخدام الآلات الصناعية. وبحسب ويسترن فإن الجمع بين انعدام الجاذبية والفراغ في الفضاء قد يسمح للباحثين بإنشاء أشباه موصلات أكثر كفاءة بمقدار 10 إلى 100 مرة من تلك الموجودة على الأرض.
ويحتوي القمر الصناعي ForgeStar-1 بحجم الميكروويف على مختبر كيميائي صغير آلي، مما يسمح للخبراء بخلط المركبات الكيميائية عن بعد وتطوير سبائك أشباه الموصلات الجديدة أثناء وجود القمر الصناعي في مداره. ولكن بدلاً من إحضار المواد إلى الأرض، سيرسل ForgeStar-1 نتائج رقمية لتجاربه إلى العلماء لأن القمر الصناعي غير مصمم للعودة.
سيتم تصميم "المصنع" التالي لشركة Space Forge بحيث يتحمل الانخفاضات الجوية ويعيد منتجاته إلى الأرض. ولن تركز الشركة على تصنيع أشباه الموصلات فحسب، بل تخطط أيضًا لاستخدام الأقمار الصناعية لتنفيذ عمليات صناعية أخرى. وقال ويسترن إن القمر الصناعي الأول لإعادة الدخول إلى الغلاف الجوي قد يتم إطلاقه خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
ثو تاو (حسب الفضاء )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)