SGGP
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، معرباً عن قلقه إزاء خطر انزلاق لبنان إلى الصراع بين إسرائيل وحماس.
حزب الله: جاهز للحرب
ويأتي التحذير في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين إسرائيل وقوات حزب الله في جنوب لبنان، مما يتسبب في سقوط ضحايا من الجانبين. وأعلن حزب الله أن أربعة من مقاتليه في جنوب لبنان قتلوا في غارات جوية إسرائيلية. وقال حزب الله في بيانه أيضا إن صاروخا موجها من صواريخه أصاب شاحنة عسكرية إسرائيلية في منطقة دوفيف شمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة جميع الجنود الذين كانوا على متنها. وقال الرجل الثاني في حزب الله نعيم قاسم إن حزب الله مستعد للحرب إذا شنت إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد حركة حماس.
قاعدة عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان تتعرض لهجوم من قبل مسلحين من حزب الله |
في هذه الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات حزب الله أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على قرية برعام في شمال البلاد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنودها. وفي الوقت نفسه، أمرت إسرائيل أيضاً بإجلاء السكان من بلدة كريات شمونة الحدودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، وتقع ضمن نطاق حزب الله وجماعات مسلحة فلسطينية أخرى. أفاد مصدر في قوى الأمن الداخلي اللبناني أن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 20 بلدة في جنوب البلاد، ما أدى إلى أضرار جسيمة في 15 منزلاً وحرائق في الغابات. واتهم مصدر في الجيش اللبناني أيضاً طائرة مسيرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ أصاب سيارة في بلدة حولا وسط جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل السائق وإصابة آخرين.
إسرائيل تعلن عن المرحلة التالية
وفيما يتعلق بالصراع في قطاع غزة، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن جيش البلاد "يواصل الاستعداد للمرحلة التالية من الحرب، بما في ذلك العمليات البرية". وبناء على ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي صورا لتدريبات بالذخيرة الحية، في سياق تمركز عدد كبير من الدبابات والجنود قرب منطقة الحدود مع قطاع غزة. كما تم استدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياطي. زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت منطقة الحدود الشمالية التي تدور فيها مواجهات بين جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات حزب الله في لبنان.
دخلت حتى الآن 20 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد أسبوعين من الحصار الذي تفرضه إسرائيل. لكن ممثلي حماس قالوا إن هذا القدر الضئيل من المساعدات لا يمكن أن يساعد في حل الأزمة الإنسانية التي تحدث هنا. ومن المهم إنشاء ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية على الفور والسماح للمصابين بتلقي الرعاية الطبية المناسبة.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة ستنشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" وكتائب إضافية من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في الشرق الأوسط ردا على الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في المنطقة. منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، تعرضت ثلاث قواعد عسكرية عراقية تستخدمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لخمس هجمات مختلفة. وتتمركز حاليا في هذه القواعد الثلاث نحو 2500 جندي أميركي، إلى جانب نحو ألف جندي من دول أخرى في التحالف الذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)