اكتشف علماء الآثار مقبرة مفقودة تحتوي على مومياء سليمة لمسؤول مصري قديم تزوج ابنة الفرعون.
تم إعادة اكتشاف الجانب الشرقي للمقبرة بعد أن ظل مدفونًا تحت رمال الصحراء لمدة 160 عامًا تقريبًا. الصورة: المعهد الأثري التشيكي
تعود المقبرة إلى بتاحشبسيس، الذي عاش منذ حوالي 4400 عام، في القرنين الخامس والعشرين والرابع والعشرين قبل الميلاد. وقال باحثون في المعهد الأثري التشيكي بجامعة تشارلز في براغ إنهم حددوا موقع المقبرة بالقرب من موقعي أبو صير وسقارة في عام 2022 باستخدام صور الأقمار الصناعية وفحص الخرائط القديمة. وأفادت مجلة نيوزويك في 29 سبتمبر/أيلول أن أعمال الحفر جرت في الموقع هذا العام.
تم الكشف عن القبر جزئيًا منذ ما يقرب من 160 عامًا من قبل الباحث الفرنسي أوغوست مارييت، الذي اكتشف بابًا وهميًا متقنًا به عارضة داعمة. ولكن بعد فترة قصيرة من اكتشافه، اختفى القبر تحت رمال الصحراء.
يحتوي الباب الوهمي والعتبة على معلومات حول المهنة الرسمية التي كان يمارسها بتاحشبسيس، ويرويان قصة تعليمه في بلاط منقرع، الفرعون القديم الذي ولد في عام 2532 وتوفي في عام 2504 قبل الميلاد. وفقًا للمعلومات الموجودة على الباب الوهمي، تزوج بتاحشبسيس ابنة أوسركاف، الفرعون الذي حكم لفترة وجيزة في أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.
وقال المعهد التشيكي للآثار إن "الفيلم يكشف أن بتاحشبسيس كان أول مسؤول غير ملكي في تاريخ مصر يُسمح له بالزواج من أميرة". "وبناءً على المعلومات الموجودة على العتب، فإن بتاحشبسيس يتمتع بخصوصية أكبر لأنه يُعتقد أنه كان صاحب فكرة إدخال أوزوريس، إله الحياة والموت الشهير، إلى البانتيون المصري. ونظراً للأهمية السياسية والتاريخية والدينية لبتاحشبسيس، فإن هذه المقبرة تعد واحدة من أبرز الاكتشافات الحديثة في علم الآثار المصري."
كشفت الحفريات في الموقع عن هيكل علوي يبلغ طوله 41.8 مترًا وعرضه 21.9 مترًا في القبر. ويحتوي على غرفة ضريح سليمة نسبيًا وزخارف مرسومة عند المدخل وممر طويل. يعتقد علماء الآثار أن المقبرة تعرضت لسرقة القطع الأثرية، ولكن بعض الأغراض الجنائزية والقرابين والجرار وسمكة محنطة كانت لا تزال محفوظة.
كما عثر الفريق على تابوت مفتوح أحد أركانه وبداخله مومياء بتاحشبسيس سليمة. وتقدم نتائج فحص علماء الأنثروبولوجيا المصريين للمومياوات بيانات جديدة مهمة عن تطور ممارسات التحنيط خلال عصر المملكة القديمة في مصر، والذي استمر من حوالي 2700 إلى 2200 قبل الميلاد.
آن كانج (وفقا لمجلة نيوزويك )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)