(NLDO) - بعد مرور ما يقرب من قرن ونصف القرن على اكتشاف المومياء "المتجولة"، تم الكشف عن مقبرة الفرعون صاحب "السلالة المظللة" تحتمس الثاني.
قال المتحف المصري (ومقره القاهرة) في موقعه الإلكتروني إن فريق بحث بريطاني مصري عثر على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني، رابع ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وزوج الملكة المصرية الشهيرة حتشبسوت.
وهذه أول مقبرة فرعونية يتم اكتشافها في مصر منذ أكثر من قرن من الزمان منذ الكشف عن موقع دفن الفرعون توت عنخ آمون في عام 1922.
وكان ذلك أيضًا بعد 144 عامًا من العثور على مومياء الفرعون تحتمس الثاني (في عام 1881).
نقش بارز داخل مقبرة الفرعون تحتمس الثاني - الصورة: المتحف المصري
وقال الدكتور بيرس ليثرلاند من معهد ماكدونالد للأبحاث الأثرية في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، المدير الميداني للحفريات: "لقد كان عظمة موقع الدفن واضحًا على الفور، مع درج كبير وممر هابط مهيب".
لا يزال جزء من السقف الذي يعود تاريخه إلى 3500 عام سليمًا بطلائه الأزرق ونجومه الصفراء، وهي الزخارف التي لا توجد إلا في مقابر الفراعنة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تزيين السقف أيضًا بـ Amduat، وهو نص جنائزي قديم مخصص للملوك، والذي يساعد العلماء في تأكيد هوية الشخص المدفون في القبر.
وكان على الفريق الزحف عبر ممر ضيق طوله 10 أمتار والعبور عبر فتحة مساحتها أقل من 40 سنتيمترا مربعا للوصول إلى هذه الغرفة ذات السقف الأخضر.
تم العثور على مدخل مقبرة تحتمس الثاني عند سفح جرف - الصورة: المتحف المصري
ويأتي تأكيد أن صاحب المقبرة هو تحتمس الثاني في شكل شظايا من جرار زجاجية منقوش عليها اسمه واسم الملكة حتشبسوت.
وتشير التفاصيل إلى أن القبر ربما تعرض للفيضانات بعد حوالي ست سنوات من الدفن، مما قد يكون تسبب في إزالة المحتويات.
وربما يكون هذا هو السبب وراء نقل جثمان الفرعون من قبل زوجته حتشبسوت إلى موقع دفن سري في الدير البحري، وهو مجمع معابد يقع مباشرة فوق معبد حتشبسوت على الضفة الغربية لنهر النيل.
ويعتقد علماء الآثار أيضًا أن هناك العديد من الكنوز المخفية داخل المجمع المعماري وأن ما تمكنوا من الوصول إليه هو جزء صغير فقط من القبر.
ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يحل لغزًا كبيرًا في مصر القديمة، وهو موقع مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشرة.
لم يتم العثور على مقبرة تحتمس الثاني أبدًا حيث كان من المعتقد دائمًا أنها تقع على الجانب الآخر من الجبل بالقرب من وادي الملوك.
عندما تم اكتشاف العلامات الأولى لهذا القبر، اعتقد علماء الآثار أنه قبر ملكة، زوجة فرعون، مع الفرضية الرائدة بأنها زوجة ابن الفرعون تحتمس الثاني.
وهذا أيضًا اكتشاف ذو قيمة كبيرة لأنه من شأنه أن يوضح أشياء كثيرة عن هذا الفرعون الذي لا يوجد الكثير من السجلات عن تاريخه. يصف علماء المصريات فترة حكمه بأنها كانت تحت تأثير قوة زوجته الشهيرة حتشبسوت.
حكم تحتمس الثاني مصر من عام 1493 إلى عام 1479 قبل الميلاد، وحقق بعض الإنجازات، ولكن يُعتقد أن القوة الحقيقية كانت لدى حتشبسوت، لأن السياسات التي أدخلها كانت مطابقة لما فعلته حتشبسوت عندما توفي زوجها.
حتشبسوت هي الأخت غير الشقيقة والزوجة الأولى لـتحتمس الثاني. وعندما توفي، عملت كحاكم مشارك مع تحتمس الثالث -ابن تحتمس الثاني ومحظية- كوصي.
ومع ذلك، فإن التاريخ المصري يعتبر حتشبسوت هي الحاكمة الحقيقية، وغالباً ما يشير إليها رسمياً باسم الفرعون حتشبسوت.
حكمت الفرعون حتشبسوت لمدة 21 عامًا (1479 إلى 1458 قبل الميلاد)، مما ساعد مصر على الدخول في فترة من الرخاء الأقصى.
لقد قادت بنجاح العديد من الحملات العسكرية المهمة التي أعادت تأسيس شبكات التجارة المتقطعة في مصر القديمة وأشرفت على بناء العديد من الأعمال العظيمة.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/tim-thay-mo-nguoi-chong-bi-lang-quen-cua-nu-pharaoh-lung-danh-196250221093844069.htm
تعليق (0)