وتُظهر الأبحاث القائمة على استطلاع رأي شمل ما يقرب من 10 آلاف شخص في مختلف أنحاء ألمانيا أن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مهاجرون أو مسلمون معرضون لخطر التمييز، سواء كانوا ينتمون بالفعل إلى هذه المجموعات أم لا. يمكن أن تكون عوامل مثل الحجاب أو لون البشرة أو الشعر الداكن أيضًا أسبابًا لمعاملة الشخص بشكل غير عادل.
الرسم التوضيحي: Unsplash
وخلص التقرير، الذي نُشر في مارس/آذار 2025، إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تعرضوا للتمييز تعرضوا له مرة واحدة على الأقل شهرياً. وتتأثر النساء المسلمات والسود بشكل خاص، حيث يعاني أكثر من 60% منهم من هذه الحالة بشكل منتظم في حياتهم اليومية.
يعتقد جيهان سنان أوغلو، رئيس منظمة مراقبة العنصرية، أن العنصرية في ألمانيا أصبحت أكثر تعقيدا. ووجد أن هناك وجهة نظر واسعة الانتشار في المجتمع مفادها أن الأقليات "تطالب بالكثير من الحقوق".
وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن أكثر من 20% من السكان الألمان لديهم مواقف عنصرية متجذرة. ويؤدي هذا إلى عواقب سلبية ليس فقط على المستوى الاجتماعي، بل يؤثر أيضًا بشكل مباشر على الصحة النفسية للمتضررين.
وقال السيد سنان أوغلو إن القلق والاكتئاب يزدادان عندما يتعرض الشخص لمزيد من التمييز الشديد، كما تنخفض الثقة في المؤسسات الاجتماعية.
ينتقد مؤلفو الدراسة الطريقة التي تنظر بها العديد من الأحزاب السياسية في ألمانيا إلى العنصرية باعتبارها مشكلة أقلية. وأكدت نايكا فوروتان، رئيسة مركز الأبحاث، أن واحدة من كل ثلاث عائلات في ألمانيا لديها تاريخ من الهجرة، وبالتالي فإن التمييز يؤثر على جزء كبير من السكان.
وقالت فردا أتامان، المفوضة الاتحادية لمكافحة التمييز، إن الدراسة كانت بمثابة تحذير واضح للسياسيين. وأشارت إلى أن ألمانيا لديها قوانين ضعيفة لمكافحة التمييز وتحتاج إلى تدابير أقوى لحماية الناس.
وتستهدف دعوة أتامان في المقام الأول الحكومة الألمانية المستقبلية، في الوقت الذي يتفاوض فيه حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي لتشكيل ائتلاف حاكم في برلين.
نغوك آنه (بحسب وكالات الأنباء الألمانية والفرنسية)
المصدر: https://www.congluan.vn/nghien-cuu-chu-nghia-phan-biet-chung-toc-o-duc-dien-ra-tren-dien-rong-post339802.html
تعليق (0)