الموارد للأهداف المتوسطة والطويلة الأجل
مع هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% أو أكثر في عام 2025، مما يخلق زخمًا للنمو المزدوج في الفترة 2026-2030، تهدف فيتنام إلى أن تصبح دولة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمار الاجتماعي في عام 2025 حوالي 174 مليار دولار أمريكي، منها 96 مليار دولار أمريكي استثمارات خاصة، وهي زيادة حادة مقارنة بـ 80 مليار دولار أمريكي في عام 2024.
وبحسب الخبراء، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعبئة الموارد المالية، المحلية والأجنبية، إلى أقصى حد وبفعالية لدعم النمو السريع والمستدام. وفي هذا السياق، يتعين على سوق رأس المال، وخاصة سوق الأسهم وسوق السندات وصناديق الاستثمار، أن تعمل على تعزيز دورها كقناة رئيسية لرأس المال على المدى المتوسط والطويل.
وفي حديثها في مؤتمر "صناديق الاستثمار والاستثمار الأجنبي في عصر التنمية الجديد في فيتنام" في 28 مارس، أكدت السيدة فو ثي تشان فونج، رئيسة لجنة الأوراق المالية الحكومية، على الدور المهم لصناديق الاستثمار في سياق التنمية الحالي.
وبحسب السيدة فونج، تجاوزت القيمة السوقية للأسهم الآن 7.4 كوادريليون دونج، أي ما يعادل 65% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وتقدر القيمة الإجمالية لمحافظ استثمارات المستثمرين الأجانب بأكثر من 48 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 16% من القيمة السوقية. لا تقوم منظمات الاستثمار الأجنبية بتوفير رأس المال طويل الأجل فحسب، بل تساهم أيضًا، عند مشاركتها في سوق الأوراق المالية الفيتنامية كمستثمرين استراتيجيين، في تحسين معايير الحوكمة وتعزيز الشفافية المالية للشركات المحلية.
إلى جانب التطور القوي لسوق الأوراق المالية، تشهد صناعة صناديق الاستثمار في فيتنام توسعًا مستمرًا من حيث الكمية والحجم. في الوقت الحالي، يوجد في البلاد 43 شركة لإدارة الصناديق مع 123 صندوق استثمار في الأوراق المالية، ويبلغ إجمالي الأصول المدارة أكثر من 750 تريليون دونج، بزيادة أكثر من 7 مرات مقارنة بعام 2014.
ومع ذلك، ووفقاً للسيدة فو ثي تشان فونج، وعلى الرغم من التطورات الهامة، فإن صناعة الصناديق في فيتنام لا تزال تتمتع بمساحة كبيرة للتوسع. في الوقت الحالي، لا تمثل الأصول الإجمالية المدارة لدى شركات إدارة الصناديق سوى ما يقرب من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أقل بكثير من البلدان الأخرى في المنطقة.
إن تعزيز التنمية القوية لصناعة الصناديق لا يساعد فقط على جذب تدفقات رأس المال طويلة الأجل، بل يساهم أيضًا في بناء نظام استثماري أكثر استقرارًا واستدامة. وعلى وجه الخصوص، فإن توسع صناديق الاستثمار مثل صناديق المؤشرات وصناديق الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية وصناديق البنية التحتية وما إلى ذلك لن يؤدي فقط إلى زيادة جاذبيتها للمستثمرين الدوليين، بل سيخلق أيضًا قوة دافعة مهمة للنمو المستدام لسوق الأوراق المالية.
أكد السيد دون لام، الرئيس التنفيذي لشركة فيناكابيتال، على أهمية وجود نظام مالي قوي وبنية تحتية مالية شفافة في جذب أموال الاستثمار الأجنبي إلى الصناعات الرئيسية في فيتنام.
لقد شهدنا نموًا قويًا في منتجات الصناديق الاستثمارية في فيتنام خلال السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لجذب صناديق استثمارية كبيرة، لا بد من وجود نظام شفاف لإدارة الصناديق، يتوافق مع الممارسات الدولية وآليات سياسات واضحة، كما صرّح السيد دون لام.
جذب رأس المال الأخضر
وفي تقييمه للفرص المتاحة لجذب الاستثمارات الأجنبية في سوق رأس المال في فيتنام، أكد السيد شانتانو تشاكرابورتي، مدير مكتب بنك التنمية الآسيوي المقيم في فيتنام، أن سوق رأس المال في فيتنام يمكن أن يجلب العديد من الفرص للمستثمرين المحليين والأجانب، بما في ذلك صناديق الاستثمار. من الأسهم والسندات إلى المشتقات والصناديق المشتركة، تتميز أسواق رأس المال في فيتنام بالتنوع والنمو السريع.
وقال السيد شانتانو تشاكرابورتي إن فيتنام تتمتع بإمكانات نمو كبيرة في سوق السندات. ويمثل إجمالي ديون السندات المستحقة في فيتنام حاليا ما يزيد قليلا على 30% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بإجمالي ديون الائتمان المصرفي المستحقة الذي يزيد على 120% من الناتج المحلي الإجمالي. ويمكن لأسواق السندات وصناديق الدخل أن تلعب دوراً أكبر بكثير في تعبئة رأس المال العام والخاص لتمويل تنمية البلاد.
وعلى وجه الخصوص، أصبحت سوق رأس المال الأخضر قوة دافعة مهمة لمساعدة الشركات الخاصة على الوصول إلى الموارد المالية المتوسطة والطويلة الأجل لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال السيد شانتانو تشاكرابورتي إن بنك التنمية الآسيوي يدعم بنشاط تطوير أسواق رأس المال في فيتنام من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والشراكات لتعزيز البنية التحتية المالية وتعزيز فرص الاستثمار، بما في ذلك زيادة المعروض من السندات بالعملة المحلية في فيتنام.
لتعزيز تنمية القطاع الخاص، أنشأ بنك التنمية الآسيوي وحدة لتنمية القطاع الخاص في مكتبه المقيم في فيتنام لمساعدة الشركات الفيتنامية على تعبئة رأس المال الأخضر.
وأكد السيد شانتانو تشاكرابورتي قائلاً: "نأمل أن يساهم هذا في سياسة الحكومة الرامية إلى تهيئة بيئة داعمة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 43% في عام 2020 إلى 60% -65% بحلول عام 2030".
المصدر: https://baodaknong.vn/nganh-quy-van-con-nhieu-du-dia-de-mo-rong-tai-viet-nam-247590.html
تعليق (0)