أصبح استخدام روسيا للصواريخ الباليستية متوسطة المدى الأسرع من الصوت لمهاجمة أوكرانيا نقطة تحول جديدة في الصراع بين الجانبين.
ونقلت وكالة رويترز، أمس 22 نوفمبر/تشرين الثاني، عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، متحدثا عبر التلفزيون، إعلانه أن بلاده هاجمت منشأة عسكرية أوكرانية بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت.
روسيا تتبادل الضربات بالمثل
وبالإضافة إلى التحذيرات من احتمال وقوع المزيد من الهجمات المماثلة، قال بوتن أيضا إنه سيتم إصدار تحذيرات للمدنيين قبل وقوع المزيد من الهجمات باستخدام مثل هذه الأسلحة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول أميركي إن روسيا أبلغت واشنطن قبل تنفيذ الهجوم مباشرة. وقال مسؤول أميركي آخر إن واشنطن أبلغت كييف وحلفاءها بضرورة الاستعداد لاحتمال استخدام موسكو لمثل هذه الأسلحة.
ويطلق على الصاروخ المذكور اسم "أوريشنيك" (البندق) وينتمي إلى مجموعة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (IRBM)، ويبلغ مداه ما بين 3000 و5500 كيلومتر وسرعته 10 ماخ (10 أضعاف سرعة الصوت).
قبل أن يتحدث السيد بوتن على شاشة التلفزيون، ادعت أوكرانيا أن روسيا استخدمت صواريخ باليستية عابرة للقارات لمهاجمتها. ومع ذلك، وفقا لتحليل مسؤولين في حلف شمال الأطلسي، فإن صاروخ "أوريشنيك" هو في الواقع نسخة من خط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المعروف باسم "RS-26 Rubezh". وبحسب مسؤولين في حلف شمال الأطلسي، فإن صاروخ أوريشنيك لم يتم اختباره بنجاح إلا مؤخرا، وروسيا لا تمتلك الكثير من هذه الصواريخ.
رسم بياني للتطورات الأخيرة في الصراع الأوكراني
الرسومات: تقدمية
ويعتقد أن إطلاق موسكو صواريخ أوريشنيك لمهاجمة أوكرانيا يأتي ردا على استخدام كييف لصواريخ ATACMS وStorm Shadow لمهاجمة الأراضي الروسية يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي وقت سابق، وبعد أشهر من الرفض، سمح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن فجأة لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها واشنطن، وعادة ما تكون من طراز ATACMS، لمهاجمة الأراضي الروسية.
وفي حديثه عبر التلفزيون، أكد بوتن: "منذ تلك اللحظة (استخدمت أوكرانيا صواريخ ATACMS وStorm Shadow لمهاجمة الأراضي الروسية )، كان للصراع في أوكرانيا، الذي حرض عليه الغرب، عناصر عالمية".
في هذه الأثناء، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام روسيا للصواريخ الباليستية متوسطة المدى ووصفه بأنه "تصعيد واضح وخطير"، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة موسكو.
"الصاروخ الباليستي الأسرع من الصوت" الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا: الشيء المقلق ليس المسافة
رسالة روسيا وموقف أميركا
ردًا على ثانه نين أمس، 22 نوفمبر، حلل خبير استخبارات عسكرية أمريكي: "أطلقت روسيا صاروخًا باليستيًا عابرًا للحدود، وليس صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات كما ورد في البداية، لمهاجمة أوكرانيا. ولكن في هذه الحالة، فإن إطلاق روسيا لصاروخ باليستي عابر للحدود أو صاروخ باليستي عابر للقارات له نفس المعنى".
وبشكل أكثر تحديدًا، أشار الخبير إلى أن "الرئيس بوتن أطلق هنا صاروخًا قادرًا على حمل رأس نووي ردًا على استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. إنه رد تصعيدي من موسكو على تصعيد كييف من خلال هجمات بعيدة المدى في عمق روسيا. إنه مثل سفينة حربية تطلق النار على قوس سفينة العدو كتحذير. إنه تحذير بأن العدو يجب ألا يكرر أي سلوك مماثل، وإلا فإن الطلقة التالية قد تسبب ضررًا أكبر".
وأضاف المحلل أن "الرئيس بوتن يحذر من أن إطلاق صاروخ في عمق الأراضي الروسية قد يؤدي إلى إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية. وبطبيعة الحال، تلمح موسكو أيضا إلى إمكانية توجيه ضربة نووية. لكن الواقع هو أنه إذا استخدمت روسيا الأسلحة النووية لمهاجمة أوكرانيا، في ظل الطقس العاصف الحالي، فإن الإشعاع النووي المنبعث من شأنه أن يؤثر على بيلاروسيا وروسيا وأعضاء الناتو المجاورين بمستوى من الخطورة يكاد يكون مساوياً لمستوى أوكرانيا. لذلك، سترد موسكو على أي هجوم عميق على أوكرانيا بإطلاق 2-4 صواريخ على أهداف أوكرانية مهمة".
وأضاف: "لقد سمح الرئيس بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، وزودها بالألغام لمنع القوات الروسية من التقدم أكثر. ربما فعل الرئيس بايدن ذلك لتسهيل مفاوضات السلام المستقبلية من خلال الإشارة إلى السيد بوتن بأن موسكو ستتكبد خسائر متزايدة في الداخل وأن قدرتها على السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية ستصبح أكثر صعوبة مع استمرار الصراع".
هل أصيب جنرال كوري شمالي أثناء الهجوم الأوكراني على كورسك؟
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في 21 نوفمبر/تشرين الثاني عن مسؤولين غربيين قولهم إن جنرالا من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أصيب في هجوم شنته القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها الغرب خسائر بشرية بين كبار المسؤولين العسكريين الكوريين الشماليين فيما يتصل بالحرب في أوكرانيا. ولم يتم الكشف عن هوية أو حالة الجنرال الكوري الشمالي.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن بيونج يانج أرسلت الجنرال الكبير كيم يونج بوك إلى روسيا لمراقبة أنشطة الجيش الكوري الشمالي عن كثب. ولم ترد بيونج يانج على التقارير التي تحدثت عن إصابة الجنرال. وفي الأسابيع الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة وأوكرانيا بيونج يانج بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا، حيث تواجه بعض الوحدات أوكرانيا في كورسك.
باو هوانج
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/nga-dung-hang-khung-chien-truong-ukraine-se-the-nao-18524112222504238.htm
تعليق (0)