تراجعت الجزائر رسميا عن مساعيها للانضمام إلى مجموعة البريكس، رغم أنها ستحتفظ بعضويتها في بنك البريكس، وفق ما أوردته صحيفة المجاهد الجزائرية أواخر سبتمبر/أيلول نقلا عن مصادر حكومية.
ويأتي القرار بعد تقارير أخيرة تفيد بأن دول أعضاء مجموعة البريكس اتصلت مجددا بالجزائر بشأن إمكانية انضمام الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للمجموعة.
لكن صحيفة المجاهد أوضحت أن الجزائر لم تعد تسعى للحصول على عضوية مجموعة البريكس التي تقودها الصين وروسيا، حيث صرح مسؤولون بأن "ملف عضوية البريكس مغلق بالنسبة للسلطات الجزائرية".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد في وقت سابق أن بلاده لن تسعى بعد الآن للانضمام إلى مجموعة البريكس، بعد أن استثنت بلاده من بين الدول الست المدعوة للانضمام إلى التوسعة التاريخية للتكتل في قمة البريكس في أغسطس/آب الماضي بجوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
مجموعة البريكس، التي تضم في الأصل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وفي أوائل عام 2024، توسعت المجموعة بانضمام أعضاء جدد بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس في عام 2024، وستستضيف القمة في قازان في أكتوبر/تشرين الأول 2024. الصورة: مؤتمر التتار
وبحسب صحيفة المجاهد فإن السبب الذي جعل الحكومة الجزائرية لا ترغب في فكرة الانضمام إلى مجموعة البريكس هو أنها لا ترى سببا واضحا لاستبعادها العام الماضي وبسبب "منطق الاختيار العبثي"، وتعتقد أن البريكس كان ينبغي أن تتبنى نهجا أكثر شمولا.
ومع ذلك، تظل الجزائر ملتزمة بدورها في الأطر الاقتصادية العالمية والتعاون المتعدد الأطراف.
قالت صحيفة المجاهد إن الجزائر فتحت صفحة جديدة حقا في قضية عضويتها في مجموعة البريكس، مع استمرارها في دعم التعددية القطبية في العلاقات الدولية من خلال منصات أخرى مثل مجلس الأمن الدولي وحركة عدم الانحياز.
وسلط المقال الضوء على الوضع الاقتصادي القوي للجزائر، مشيرا إلى أن البلاد ليس لديها ديون خارجية، وتمتلك أكبر مساحة في أفريقيا، وهي غنية بالموارد المعدنية والطاقة، إلى جانب البنية التحتية التي تحظى بالإعجاب في جميع أنحاء القارة.
ومن الجدير بالذكر أنه في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، تم قبول الجزائر في بنك التنمية الجديد، المعروف أيضًا باسم بنك البريكس، مما عزز العلاقات الاقتصادية مع المجموعة.
وتسمح عضوية بنك التنمية الجديد، التي أعلنت عنها وزارة المالية الجزائرية في الأول من سبتمبر/أيلول، للبلاد بالتعاون في مشاريع تنموية مهمة في الأسواق الناشئة، حتى في الوقت الذي تعوق فيه الخلافات السياسية اندماج الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بشكل كامل في مجموعة البريكس.
تم إنشاء بنك التنمية الجديد، وهو بنك تنمية متعدد الأطراف، من قبل مجموعة البريكس للدول النامية - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - في عام 2015.
وبهدف تحقيق مهمة أساسية تتمثل في تعبئة الموارد للمشاريع في الأسواق الناشئة والدول النامية، قام بنك التنمية الجديد بتوسيع عضويته لتشمل بنغلاديش والإمارات العربية المتحدة في عام 2021 ومصر في عام 2023.
مينه دوك (بحسب صحيفة ميدل إيست مونيتور، عرب ويكلي)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.nguoiduatin.vn/mot-quoc-gia-tu-bo-no-luc-gia-nhap-brics-204241003105307357.htm
تعليق (0)