(دان تري) - أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "الكرة" إلى الملعب الأميركي عندما رد على اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن في اجتماع عام 2018 (صورة: فرانس برس).
وقال مايكل ديش - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام - لوكالة أنباء تاس (روسيا) في 14 مارس/آذار: "لقد وُضع الرئيس بوتن في موقف محرج في البداية بسبب اقتراح وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، فضلاً عن نكتة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الكرة في ملعب روسيا".
وأضاف الخبير السياسي الأميركي أن "رد فعل بوتن هو قبول وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنه يطالب بأن يوفر ذلك الظروف الملائمة للسلام الدائم حتى تعود الكرة إلى ملعب الغرب".
وأضاف الخبير ديش: "أتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية قبل نهاية المباراة".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس بوتن في مؤتمر صحفي عقده بعد محادثاته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في 13 مارس/آذار، أن روسيا تدعم المقترحات الرامية إلى إنهاء القتال في أوكرانيا، ولكن مثل هذه المقترحات يجب أن تؤدي إلى السلام الدائم والقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة.
وجرت مفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية في 11 مارس/آذار. وفي وقت لاحق، أصدر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيانا مشتركا قال فيه إن كييف تدعم فكرة واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما. وتعهدت الولايات المتحدة برفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا واستئناف المساعدات العسكرية إلى كييف.
بعد أن اقترحت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، تعرضت روسيا لضغوط لتوقيع الاتفاق الذي توسط فيه البيت الأبيض. وبحسب واشنطن، فإن رد روسيا على هذا الاقتراح سيظهر ما إذا كان الكرملين جاداً في إنهاء الصراع مع أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الكرة أصبحت في ملعب روسيا بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الأسبوع. في هذه الأثناء، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "كارثة" مالية قد تواجهها روسيا إذا لم توافق على وقف إطلاق النار، ملمحاً إلى إمكانية فرض عقوبات أخرى على موسكو إذا لم تفعل ذلك.
ورد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، على الفور، مؤكدا أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يخلق فرصة لأوكرانيا لتعزيز قواتها. وقال السيد أوشاكوف إنه ناقش هذا الموقف مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.
هذا ليس سوى توقف مؤقت للجيش الأوكراني. نعتقد أن هدفنا يبقى حلاً سلمياً دائماً، ونحن نسعى جاهدين لتحقيقه. حل سلمي يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لبلدنا ومخاوفنا، كما قال أوشاكوف.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن روسيا وافقت من حيث المبدأ على خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة ودعمتها أوكرانيا، لكنه لن يوقع على أي اتفاق، قائلا إن هناك حاجة لمزيد من المفاوضات ويجب أن تؤدي إلى "سلام دائم".
وحذر بوتن من نقاط الضعف المحتملة والعوائق الاستراتيجية التي قد تواجهها روسيا إذا قبلت وقف إطلاق النار.
كما حدد الرئيس الروسي الضمانات التي ستحتاجها موسكو من كييف إذا وافق الجانبان على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وقال بوتن في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي في موسكو: "نريد أيضا ضمانات بأن أوكرانيا لن تقوم خلال وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما بتعبئة قوات إضافية، ولن تدرب جنودا ولن تتلقى أسلحة إضافية".
وأكد الرئيس الروسي أن الجيش الروسي يكتسب زخما على كافة الجبهات، وأن توقف القتال قد يعطل العمليات العسكرية. وحذر من خطر أن تستغل القوات الأوكرانية وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها والحصول على مزيد من الأسلحة وتدريب مجندين جدد.
وأشار أيضا إلى أن فرض وقف إطلاق النار عبر مثل هذا الخط الأمامي الشاسع سيكون صعبا، ومن السهل أن تكون الانتهاكات محل نزاع، مما يؤدي إلى تبادل الجانبين اللوم في ذلك.
وتوقع المحللون أيضا رد فعل روسيا على اقتراح وقف إطلاق النار.
من غير المرجح أن تقبل روسيا وقف إطلاق النار فورًا، وقد يؤدي إحباط البيت الأبيض إلى مطالبات جديدة بتنازلات أوكرانية. لذا، يجب على أوروبا التحرك بسرعة للمساعدة في تقليل اعتماد كييف على واشنطن، مع التركيز بشكل خاص على الاستخبارات والدفاع الجوي، وحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية والتناقضات الأمريكية، كما قال سام غرين، الخبير في الشؤون الروسية.
[إعلان 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/dap-tra-lenh-ngung-ban-o-ukraine-ong-putin-chuyen-bong-tro-lai-san-my-20250314115550257.htm
تعليق (0)