بعد الفضائح التي أحاطت بانتقاله إلى ريال مدريد، أصبح كيليان مبابي مؤخرًا محط أنظار وسائل الإعلام عندما قال "كأس العالم أسهل من بطولة أوروبا". من الصعب تصديق أن نجمًا مثل مبابي قد يقلل من تنافسية كأس العالم، لكن هذا يظهر أيضًا أن المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا حريص جدًا على الفوز بأول لقب له في بطولة أوروبا هذا الصيف.
في عمر الـ25 عامًا، وصل كيليان مبابي إلى نهائي كأس العالم مرتين مع المنتخب الفرنسي، وفاز بالبطولة مرة واحدة. في هذه الأثناء، لم يحقق المهاجم المولود في عام 1998 مجدًا مماثلاً على الساحة الأوروبية. في عام 2021، سيشارك مبابي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لأول مرة مع المنتخب الفرنسي. وعلى عكس مستواه المذهل المعتاد، فشل مبابي في التسجيل في جميع المباريات الأربع، وأهدر ركلة جزاء، ما تسبب في خسارة فرنسا أمام سويسرا، وتوقفها في دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.
وتسبب هذا الأداء الذي لا يُنسى في تعرض مبابي لموجة من الانتقادات والعنصرية الشرسة من الجماهير الفرنسية. ويعتقدون أن غطرسة المهاجم المولود في عام 1998 وأناه الهائلة كانت السبب في خروج المنتخب الفرنسي من البطولة في حالة من المرارة.
"الهزيمة في بطولة أوروبا 2020 آلمتني حقًا. إنها وصمة عار في سجلي مع المنتخب الفرنسي. لقد فزت بكأس العالم ودوري الأمم. إن بطولة كأس الأمم الأوروبية هي البطولة الكبرى الوحيدة التي لم أحقق فيها المجد مع المنتخب الوطني.
أتطلع إلى إثبات نفسي في البطولة التي ستقام في ألمانيا هذا الصيف، والتي ستكون أيضًا أول بطولة أشارك فيها كقائد للمنتخب الفرنسي. "لذلك فإن بطولة كأس الأمم الأوروبية مهمة حقًا وهي فرصة لكتابة التاريخ للمنتخب الفرنسي" - هكذا صرح مبابي قبل البطولة في ألمانيا.
ضمن المنتخب الفرنسي تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024 بأداء مثير للإعجاب، حيث حقق 7 انتصارات وتعادل واحد. حيث تألق كيليان مبابي في الفوزين على هولندا. وعلى مستوى النادي، سجل النجم البالغ من العمر 25 عامًا 43 هدفًا و10 تمريرات حاسمة، مما ساهم بشكل كبير في مساعدة باريس سان جيرمان على الفوز بالثلاثية المحلية. لكن مبابي نفسه غير راضٍ ويعتقد أن أداءه مع باريس سان جيرمان هذا الموسم "أقل من المستوى المطلوب".
في سياق تحقيق مبابي للتو حلمه بارتداء قميص ريال مدريد، مع ثقة شارة القيادة، يحق للجماهير الفرنسية أن يأملوا في أن يقود "الفتى الذهبي" الديوك إلى مجدهم الأول منذ عام 2000. والأهم من ذلك، بعد الأيام المظلمة في باريس سان جيرمان، فإن الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 سيكون البداية المثالية لمبابي لبدء عصره في ريال مدريد.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)