قال مسؤولون أميركيون إن طائرات مقاتلة تسببت في انفجارات أثناء تحليقها بسرعات تفوق سرعة الصوت فوق واشنطن العاصمة، ما أثار دهشة السكان في منطقة واشنطن، في محاولة للحاق بطائرة سيسنا سايتيشن الضالة.
طائرة سيسنا سايتيشن هي طائرة تجارية خفيفة لا تستطيع حمل سوى عدد قليل من الركاب. الصورة: ويكي
قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية إن طائرة من طراز سيسنا تحطمت في منطقة جبلية في جنوب غرب ولاية فرجينيا في الوقت الذي سمع فيه الناس انفجارا بينما كانت الطائرة تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت فوق العاصمة الأميركية. يمكن لطائرة سيسنا سايتيشن أن تحمل ما بين 7 إلى 12 راكبًا.
وقال مسؤول أمريكي إن الطائرات المقاتلة لم تكن السبب في سقوط الطائرة. وقال مصدر إن من المعتقد أن الطائرة وهي من طراز سيسنا كانت في وضع القيادة الآلية ولم تكن تستجيب لإشارات السلطات. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية نقلا عن مصدر لم تسمه أن أربعة أشخاص كانوا على متن الطائرة من طراز سيسنا.
وقالت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) في بيان إن الجيش الأميركي حاول الاتصال بالطيار الذي لم يكن يستجيب حتى تحطمت الطائرة من طراز سيسنا في وقت لاحق بالقرب من غابة جورج واشنطن الوطنية في فرجينيا.
وجاء في البيان أن "طائرات نوراد مسموح لها بالتحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت وقد يسمع الأشخاص في المنطقة دوي الصوت"، مضيفا أن طائرات نوراد تستخدم أيضا الصواريخ المضيئة لجذب انتباه الطيارين.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان إن الطائرة من طراز سيسنا أقلعت من مطار إليزابيثتون سيتي بولاية تينيسي وكانت متجهة إلى مطار لونغ آيلاند ماك آرثر في نيويورك على بعد نحو 50 ميلا شرق مانهاتن، مضيفة أن مجلس سلامة النقل الوطني سيحقق في الحادث.
طائرة إف-16 عسكرية أمريكية. تتمتع هذه المقاتلة بالقدرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وتمتلك العديد من الأسلحة الحديثة. الصورة: جي آي
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الحادث وقع حوالي الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي يوم الأحد. وبحسب موقع تتبع الرحلات الجوية Flight Aware، يبدو أن الطائرة وصلت إلى منطقة نيويورك وانعطفت بنحو 180 درجة، قبل أن تنتهي في فرجينيا.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله إن مقاتلات إف-16 من الحرس الجوي الوطني تم نشرها من قاعدة أندروز المشتركة. على الأقل رأى طيار عسكري واحد طيار السيسنا فاقدًا للوعي.
على الرغم من ندرة هذه الحوادث، فقد وقعت حوادث تضمنت طيارين غير مستجيبين بسبب فقدان الوعي. توفي لاعب الجولف باين ستيوارت عام 1999 مع أربعة أشخاص آخرين بعد تحطم طائرته في ولاية داكوتا الجنوبية دون وجود ناجين. وفي حالة رحلة ستيوارت، فقدت الطائرة الضغط، مما تسبب في إغماء من كانوا على متنها بسبب نقص الأكسجين.
وعلى نحو مماثل، تحطمت طائرة خاصة أمريكية صغيرة كان طيارها غير مستجيب قبالة الساحل الشرقي لجامايكا في عام 2014 بعد انحرافها إلى الجنوب الغربي من فلوريدا، مما أثار حالة من التأهب الأمني في الولايات المتحدة، مما دفع إلى إرسال طائرة مقاتلة لتحويل مسارها.
هوي هوانج (بحسب رويترز، سي إن إن، إيه بي سي)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)