كان لاعبو منتخب فيتنام تحت 22 سنة تحت الضغط النفسي في المباراة الحاسمة.
دروس باهظة الثمن
أكد المدرب فيليب تروسييه أنه لا يلوم منتخب فيتنام تحت 22 سنة على ارتكاب الأخطاء وأن مهمته هي التحليل حتى يفهم الطلاب الشباب السبب الجذري وعدم تكرار تلك الأخطاء. وهذا شيء يتعين عليه القيام به بحذر شديد، بعد ارتكاب خطأين دفاعيين خطيرين للغاية في مباراة نصف النهائي ضد إندونيسيا تحت 22 سنة، مما أدى إلى تلقي هدفين من رميات التماس. في الدقيقة العاشرة، كان دفاع منتخب فيتنام تحت 22 سنة بأكمله ساكنًا، فقط كوانج ثينه قفز وأخطأ الكرة، مما سمح لكومانج تريسناندا بتسديد الكرة برأسه بسهولة في شباك كوان فان تشوان من على خط 5 دقائق و50 ثانية. وفي الدقيقة 54، سدد كوان فان تشوان الكرة بشكل خاطئ من رمية التماس التي نفذها عليف رفاعي، ليسمح لفردينان بتسديد الكرة من فوق لاعب إندونيسي تحت 22 سنة، لترتفع النتيجة إلى 2-1. تلك خطأان لا يمكن ارتكابهما في مباريات مهمة مثل هذه. وأظهرت تلك الصدمات مرة أخرى قلة خبرة لاعبي منتخب فيتنام تحت 22 سنة.
يلتقي منتخب تايلاند تحت 22 سنة مع منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة في النهائي
تغلب منتخب تايلاند تحت 22 سنة على منتخب ميانمار تحت 22 سنة بنتيجة 3-0 في الدور نصف النهائي لكرة القدم للرجال في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا الثانية والثلاثين أمس. قدم منتخب "الفيلة الحربية" الصغير أداءً أفضل لكنه واجه فريق ميانمار تحت 22 سنة الذي يتمتع بقوة بدنية كبيرة ولعب مرن. ومع ذلك، وبفضل تفوق جودة اللاعبين، نجح فريق المدرب إيسارا سريتارو في تحويل تفوقه إلى أهداف عن طريق تيراساك بويفيماي وليون جيمس وأنان يودسانجوال. وبذلك، سيلتقي منتخب تايلاند تحت 22 سنة مع منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة في المباراة النهائية التي ستقام في 16 مايو/أيار على الملعب الأولمبي، في حين سيتنافس منتخب ميانمار تحت 22 سنة على الميدالية البرونزية مع منتخب فيتنام تحت 22 سنة في اليوم نفسه.
المرتفعات الوسطى
لكن المشكلة في النصف الأول من بطولة U.22 Vietnam ليست موجودة هناك فحسب. بدأ لاعبونا الشباب المباراة ببطء، حيث لم يتمكنوا من إدخال الكرة إلى منطقة الـ16م50 من مرمى منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة. حتى الوصول إلى ثلث ملعب الخصم يكون صعباً للغاية عندما يكون خط الوسط ضيقاً وتدوير الكرة بطيئاً ويفتقر إلى الأفكار. اعتمد المدرب إندرا سيافري على خطة 4-2-3-1 مع عدد كبير من لاعبي خط الوسط مما أدى إلى إغلاق المساحات في منتصف الملعب. وساعدهم الهدف المبكر على إثارة حماسهم وتمرير الكرة بمرونة في جميع الاتجاهات، ما أجبر الثنائي تاي سون ودوك فو على التراجع إلى العمق.
في أصعب اللحظات، يظل الجناح الأيسر هو اتجاه الكرة الذي يحمل الأمل، وذلك بفضل الاتصال الجيد للغاية بين توان تاي ومين ترونج. ومن ركلة الركنية، كانت تمريرة ديوك فو إلى فان تونج ليحولها برأسه إلى الوراء ليعادل النتيجة 1-1 بمثابة وسيلة للبقاء على قيد الحياة مع وجود كرة ميتة. هذه المرة، كان دفاع منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة مهملاً ويفتقر إلى اليقظة. وعندما حصل أليف رفاعي على البطاقة الحمراء وغادر الملعب في الدقيقة 60، أصبحت الفرصة متاحة مرة أخرى أمام منتخب فيتنام تحت 22 سنة.
الفشل الضروري
مرة أخرى، كان الحظ حليف منتخب فيتنام تحت 22 سنة في مباراة التعادل 2-2، عندما تسببت تسديدة شوان تيان في تسجيل المدافع كافا أريزكي هدفًا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 79. قبل ذلك، لعب المدرب فيليب تروسييه بكل قوته عندما أرسل فان كانج، وفان ترونج، وشوان تيان إلى الملعب للانضمام إلى فان تونج، وفان دو لتشكيل 5 نقاط هجومية. تم خلق سلسلة من الفرص عندما اضطر منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة للدفاع. لكنهم كانوا مثل الملاكمين العنيدين، يتحملون الضربات بصبر، وينتظرون الفرصة لتوجيه الضربة القاضية. ورغم وجود فترتين إضافيتين لإيجاد هدف أثناء اللعب بعدد أكبر من اللاعبين، إلا أن منتخب فيتنام تحت 22 سنة كان متسرعا للغاية وافتقر إلى اليقظة في الدقائق الإضافية. هذا التسرع، بالإضافة إلى القليل من الأنانية، جعل لاعبي فيتنام تحت 22 سنة يدفعون الثمن بهدف في الدقيقة 90+7، عندما سمح الدفاع المتردد من مسافة بعيدة، مع وجود عدد أكبر من اللاعبين، لمصلح الدين بالتسديد.
المدرب فيليب تروسييه: "لا أزال واثقًا بمستقبل هذا الجيل من اللاعبين"
بعد المباراة، صرّح المدرب فيليب تروسييه: "أي لاعب أو عضو في الجهاز الفني لمنتخب فيتنام تحت 22 سنة يشعر بخيبة أمل كبيرة من نتيجة مباراة اليوم. أعتقد أن اللاعبين أظهروا شجاعتهم في أوقات عصيبة عندما كانوا متأخرين مرتين وتمكنوا من إدراك التعادل. بالطبع، الخسارة في اللحظة الأخيرة أمر مؤسف للغاية، لأنه بعد طرد منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة، أتيحت لنا العديد من الفرص لحسم المباراة. لا يسعني إلا أن أقول إن فريقنا لا يزال شابًا جدًا، معظمه من فئة تحت 20 سنة، لذا فإن خبرتنا العملية لا تكفي لاتخاذ قرارات صائبة في اللحظات الأخيرة من المباراة. أقول دائمًا إن علينا أن ندفع الثمن لنتعلم درسًا. لكن فيما يتعلق بأسلوب اللعب، أنا راضٍ عما قدمه اللاعبون على أرض الملعب، فقد أظهر الفريق بأكمله تغييرًا واضحًا في عقليتهم. كرة القدم والرياضة تشهدان انتصارات وخسائر، ولن ألوم اللاعبين. لكن بعد مباراة اليوم، أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين - على عكس ما يعتقده الكثيرون - يتمتع بإمكانيات كاملة، ويمكنه تحقيق نتائج رائعة في المستقبل. أحسن.
الهدفان اللذان استقبلناهما من رميات التماس لم يكونا ضروريين، لأنه قبل المباراة قمنا بتحليل وإعداد خطة الهجوم التي وضعها منتخب إندونيسيا تحت 22 سنة. لا أستطيع أن أقول سوى أن السبب كان نقص التركيز وقلة الخبرة لأن منتخب فيتنام تحت 22 سنة وضع 10 لاعبين في منطقة الجزاء. ويحتاج اللاعبون إلى الوقت لإتقان مهاراتهم لأن العديد من اللاعبين يفتقرون إلى الخبرة العملية في الدوريات الاحترافية المحلية. "من الجانب الإيجابي، يمكن تحسين هذه الأخطاء وأسلوب اللعب."
من المؤكد أن المدرب تروسييه لديه الكثير من العمل للقيام به مع لاعبيه. ولكن أولا تأتي مباراة الميدالية البرونزية، وسيحتاج هذا الفريق الشاب إلى إثبات قدرته على التعافي من الهزيمة، لإرضاء اعتقاد المدرب تروسييه بأن "هذا الجيل ليس سيئًا ولديه مستقبل عظيم".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)