سلسلة هجمات إرهابية تهز جنوب روسيا

استهدف مسلحون معابد يهودية وكنائس أرثوذكسية ومراكز للشرطة في جمهورية داغستان بجنوب روسيا.

هزت جمهورية داغستان بجنوب روسيا في 23 يونيو/حزيران سلسلة من الهجمات المميتة في مدينتين رئيسيتين، حيث استهدف المهاجمون المصلين في المعابد اليهودية والكنائس الأرثوذكسية عمداً.

داغستان هي إحدى المناطق ذات الأغلبية المسلمة في شمال القوقاز في روسيا، وتمتد على طول ساحل بحر قزوين.

ووقعت الهجمات في العاصمة محج قلعة ومدينة ديربنت الكبرى التي تقع على بعد 120 كيلومترا إلى الجنوب.

تطوق الشرطة أحد الأحياء بعد هجوم إرهابي في داغستان، روسيا، 23 يونيو 2024.

هجمات في ديربنت

وأكد مسؤولون أمنيون أن مسلحين قتلوا بوحشية كبير كهنة الكنيسة، نيكولاي كوتيلنيكوف، أثناء مداهمة كنيسة كاثوليكية في المدينة.

وأفادت الجالية اليهودية في روسيا أيضًا بوقوع هجوم على الكنيس اليهودي في ديربنت. وبناء على ذلك، وعند وقوع الحادث، تواجدت قوة من الشرطة خارج الكنيسة لضمان الأمن. ويوجد أيضًا بعض حراس الأمن داخل الكنيسة. وقع الهجوم قبل حوالي 40 دقيقة من بدء الصلاة.

"واجه رجال الشرطة وقوات الأمن هجمات الإرهابيين وفقدوا أرواحهم أثناء محاولتهم التصدي لها. وقالت الجالية اليهودية الروسية في بيان لها: "لقد استخدموا بعد ذلك قنابل حارقة لإشعال النار في الكنيس".

هجمات في محج قلعة

ويبدو أن أعمال العنف في محج قلعة، عاصمة داغنستان، بدأت بمداهمة مركز لشرطة المرور. ومن بين مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت، مقطع فيديو يظهر مجموعة من ثلاثة رجال. وكان اثنان منهم يطلقان النار بينما بدا أن الثالث كان يحاول اختطاف سيارة للشرطة.

لا تتوفر سوى معلومات قليلة عن الهجمات في محج قلعة، ومع ذلك، أكدت الجالية اليهودية الروسية أن كنيسًا يهوديًا في محج قلعة تعرض لهجوم بنفس الطريقة التي تعرض لها كنيس ديربنت.

وذكرت بعض وسائل الإعلام في البداية أن مسلحين احتجزوا رهائن في كنيسة مسيحية في محج قلعة. لكن تقارير لاحقة ذكرت أن أكثر من عشرة أشخاص اضطروا إلى تحصن أنفسهم داخل الكنيسة بسبب اندلاع تبادل لإطلاق النار في مكان قريب. وقال مسؤولون في داغستان إن المجموعة ليست في خطر.

الهدف "الشرير" للإرهابيين

قال رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرجي ميليكوف صباح يوم 24 يونيو/حزيران إنه على الرغم من انتهاء عملية مكافحة الإرهاب في كل من محج قلعة ودربنت، فإن السلطات ستواصل التحقيق حتى يتم تحديد جميع المتورطين في الهجمات الإرهابية المذكورة أعلاه.

وذكرت وسائل إعلام متعددة، نقلاً عن مصادر في الشرطة، أن اثنين من المسلحين الذين قُتلوا في محج قلعة تم التعرف عليهما باعتبارهما أبناء أحد زعماء المدينة. وبحسب الصحافة، تم إلقاء القبض على هذا الرجل.

وقال بعض المسؤولين الروس إن المسلحين أعضاء في منظمة إرهابية دولية.

في الوقت الحالي، التقارير الواردة بشأن عدد القتلى غير متسقة. وأكدت السلطات مقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم رجال شرطة ومدنيون.

قالت وزارة الداخلية الإقليمية إن 16 شخصا، بينهم 13 ضابط شرطة، نقلوا إلى المستشفى الإقليمي الرئيسي في محج قلعة في 23 يونيو/حزيران.

أدان ممثلو الطوائف اليهودية والمسيحية والإسلامية في روسيا الهجمات على الكنائس والمعابد اليهودية.

وقال البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إن الجاني كان يحاول التحريض على الكراهية الدينية ووصف الهدف بأنه "شيطاني".

ودعا البطريرك كيريل إلى: "بذل كل ما في وسعنا لمنع التطرف في الحياة الدينية والقضاء على كل أشكال التطرف والعداء العرقي".

مصدر