قبل مغادرته منصبه، فرض جو بايدن عقوبات نهائية على روسيا، استهدفت على وجه التحديد صناعتي الشحن والنفط. هل تؤدي هذه العقوبات إلى انخفاض إنتاج النفط الروسي بشكل حاد كما تتوقع واشنطن؟
ولن تكون العقوبات الأخيرة التي فرضها أكبر اقتصاد في العالم سوى عقبة مؤقتة أمام صادرات النفط الروسية. (المصدر: DW) |
أدرجت الولايات المتحدة عددا من ناقلات النفط والتجار، فضلا عن اثنين من المشغلين الروس الرئيسيين، جازبروم نفت بي جي إس سي وسورجوتنيفتيجاس بي جي إس سي، على القائمة السوداء.
وفي الوقت نفسه، استهدفت العقوبات أيضًا شركات التأمين الروسية الكبرى، وأُمرت شركات تقديم خدمات النفط والغاز في أكبر اقتصاد في العالم بالانسحاب من السوق.
وبحسب وكالة رويترز (المملكة المتحدة)، قال متعاملون في صناعة الطاقة إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لم تترك لروسيا أي خيار سوى البدء في خفض إنتاج النفط لأنها لا تملك ما يكفي من الناقلات المعفاة من العقوبات لنقل الخام إلى الخارج.
علاوة على ذلك، فإن الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار الأوكرانية على مصافي النفط تجبر شركات الطاقة الروسية الكبرى على خفض الإنتاج.
وبحسب موقع "أويل برايس" ، انخفضت أحجام النفط الخام المتجهة إلى موسكو من الموانئ الرئيسية بنسبة 17% في يناير/كانون الثاني 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويقدر تجار الصناعة أن إنتاج روسيا من النفط الخام ربما يضطر إلى الانخفاض إلى أقل من 9 ملايين برميل يوميا.
لكن الأمور ليست بهذه البساطة.
أصدرت وكالة الطاقة الدولية مؤخرا تقريرا جاء فيه أن العقوبات الأخيرة التي فرضها أكبر اقتصاد في العالم لن تكون سوى عقبة مؤقتة أمام صادرات النفط الروسية.
وقالت الوكالة إن مصدري النفط الروس وجدوا طرقا جديدة للالتفاف على العقوبات ومواصلة شحن النفط إلى الخارج.
وليس هذا فحسب، بل وعلى عكس البيانات التي جمعها موقع "أويل برايس" ، فقد قدرت وكالة الطاقة الدولية أيضًا أن إنتاج روسيا من النفط في يناير/كانون الثاني 2025 سيكون أعلى بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى إجمالي 9.2 مليون برميل يوميًا.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن "الأمر الأكثر أهمية هو أن عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والوقود سترتفع أيضًا بحلول يناير/كانون الثاني 2025".
وأشارت الوكالة إلى أن ارتفاع أسعار النفط بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن أدى إلى زيادة عائدات روسيا من النفط والوقود بمقدار 900 مليون دولار. وهذا دليل على أن العقوبات الأميركية تأتي بنتائج عكسية.
وفي هذا السياق، أصدر الرئيس الجديد دونالد ترامب على الفور أحدث "برامجه الناجحة"، والتي كانت تناقش احتمالات السلام في أوكرانيا.
ويتوقع الخبراء أنه في حالة توقيع اتفاق سلام، قد تقوم الحكومة الأميركية برفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، وهو ما يتماشى مع وعد حملة ترامب بخفض أسعار الطاقة.
وبطبيعة الحال، فإن التوصل إلى اتفاق سلام ليس أمرا مؤكدا، وحتى الآن لم تظهر الإدارة الأميركية أي علامات على تخفيف ضغوط العقوبات على روسيا.
وبحسب موقع "أويل برايس" ، ينتظر الناس انتهاء الحملة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وانخفاض أسعار النفط، مؤقتا على الأقل.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/lenh-trung-phat-khac-nghiet-cua-my-voi-dau-nga-phan-tac-dung-ong-trump-lien-tung-bom-tan-304670.html
تعليق (0)