تحذير من عالم متغير

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế20/02/2025

ينعقد مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام، وهو الحدث الأمني ​​الأهم في العالم، في الفترة من 14 إلى 17 فبراير/شباط في ميونيخ بألمانيا. على مدى أكثر من ستة عقود، كان هذا هو المكان الذي شكل الفكر والاتجاهات السياسية والأمنية الرئيسية في العالم الذي يقوده الغرب.


Hội nghị An ninh Munich 2025: Lời cảnh tỉnh về một thế giới đổi khác
نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن الحادي والستين، 14 فبراير/شباط. (المصدر: رويترز)

عالم متعدد الأقطاب

إذا كان المؤتمر قد قدر في عام 2024 أن العالم في حالة "خسارة للجميع" بسبب المنافسة الاستراتيجية، فإن المندوبين الحاضرين هذا العام قدروا أن العالم في حالة "تعدد الأقطاب"، ما يعني أن العالم ليس متعدد الأقطاب بعد، لكنه يتحول في هذا الاتجاه.

ومع ذلك، ووفقاً للمسح الاجتماعي الذي أجراه المؤتمر، فإن ثلث المشاركين فقط يعتقدون أن العالم متعدد الأقطاب؛ لا يزال ثلث الناس يرون العالم ثنائي القطب، في حين يرى ثلث آخر أن العالم أحادي القطب. يعتقد بعض الخبراء أن العالم أصبح ببساطة "مستقطباً" أو أن هناك أنظمة متعددة متوازية.

السؤال الأكبر هو ما هي أنواع القواعد التي سيحكمها النظام العالمي الجديد؟ هل سيظل النظام "الليبرالي الديمقراطي" الذي بنته الولايات المتحدة والغرب بعد الحرب العالمية الثانية قائما، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية؟ في حين تم ذكر عبارة "النظام القائم على القواعد" سبع مرات في تقرير عام 2024، إلا أنه تم ذكرها مرة واحدة فقط هذا العام.

آفاق حل الصراع بين روسيا وأوكرانيا

كان محور هذا المؤتمر هو اللقاء الذي عقد في عيد الحب بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه جلب خيبة الأمل. ولم يتضمن خطاب السيد فانس في المؤتمر جملة واحدة عن أوكرانيا، بينما انتقد بشدة الدول الأوروبية بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، وزعم أن أوروبا تفقد قيمها الأساسية. وهذا ما جعل وزير الدفاع الألماني، وهو حليف وثيق ومضيف المؤتمر، يعلن أن هذا "غير مقبول"!

تظل سلسلة من الأسئلة الكبرى دون إجابة: هل هناك "صفقة محتملة" بين السيد ترامب ونظيره فلاديمير بوتن؟ هل ينبغي لأوكرانيا التنازل عن أراضيها؟ هل سيتم إشراك أوكرانيا وأوروبا في المفاوضات؟ من سيضمن أمن كييف بعد التوصل إلى الاتفاق؟

وقال الرئيس زيلينسكي إنه لن يقبل أي اتفاق دون مشاركة أوكرانيا، محذرا من أن روسيا تستعد لهجمات جديدة عبر بيلاروسيا. ودعا زيلينسكي أوروبا إلى إنشاء جيشها الخاص، ويجب أن يكون الجيش الأوكراني جزءًا منه لأنه الجيش الوحيد الذي يتمتع بخبرة في ساحة المعركة في أوروبا، وهو أيضًا الجيش الأكثر نخبوية وحداثة اليوم، مع القدرة على إنتاج 1.5 مليون طائرة بدون طيار سنويًا.

وكان رد فعل الزعماء الأوروبيين قويا. حذر رئيس الاتحاد الأوروبي من أنه إذا ضعفت أوكرانيا فإن أوروبا والولايات المتحدة سوف تضعفان.

وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنه من غير الممكن مطالبة أوروبا بتنفيذ الاتفاق دون السماح لأوروبا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. وحذر الرئيس الألماني من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة فقط التوصل إلى اتفاق ثم انسحبت، فإن ذلك سيؤدي إلى إضعاف أوروبا والولايات المتحدة.

يعتقد رئيس الوزراء السويدي أن أوروبا لم تعد في حالة سلام. البنية التحتية الاستراتيجية في قاع بحر البلطيق واجهت "فجأة" مشاكل مستمرة، ولم يكن ذلك بالصدفة، بل كان شكلاً جديدًا من أشكال الحرب!

وحذر رئيس الوزراء الدنماركي من أن سياسة "الاسترضاء" لن تجلب السلام إلى أوروبا، مذكرا بدرس ميونيخ في عام 1938، عندما استسلمت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لهتلر، مما تسبب في اندلاع الحرب بشكل أسرع.

تقاسم المسؤوليات والإنفاق الدفاعي

إن المطلب الأكبر الذي تطلبه الولايات المتحدة من أوروبا هو زيادة ميزانية الدفاع، وتحديداً زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يشكل تحديًا هائلًا في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا للوصول إلى هدف الـ 2%.

وفي ردها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أن أوروبا يجب أن تزيد ميزانيتها الدفاعية بنسبة 5%، فيما قال الرئيس الأوروبي بحذر إن هناك حاجة إلى تقييم دقيق قبل اتخاذ القرار.

وتظل قصة حماية أوكرانيا بعد اتفاق السلام أو وقف إطلاق النار موضع نقاش كبير. اقترح رئيس الوزراء الدنماركي ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لكن السيناتور ليندسي غراهام، من لجنة الميزانية في مجلس النواب الأميركي، قال إن هذا غير ممكن، وإن عضوية حلف شمال الأطلسي ينبغي أن تستخدم فقط كسلاح رادع: "إذا هاجمت روسيا أوكرانيا مرة أخرى، فإننا سوف نقبل أوكرانيا تلقائيا في حلف شمال الأطلسي"!

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أوروبا إلى التوقف عن الشكوى والخروج بمبادرات ملموسة، بما في ذلك إعادة تصنيع دفاعها.

هناك آراء تقول إن حماية أوكرانيا يجب أن تشمل القوة الاقتصادية، ويجب توحيد وبناء أوكرانيا قوية اقتصاديا لتكون معقلا لأوروبا.

قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريك ميرز، الذي من المتوقع أن يصبح مستشارا لألمانيا بعد انتخابات الأسبوع المقبل، إن أوروبا بحاجة إلى التفاوض من موقع قوة، وأكد أن ألمانيا مستعدة لتولي دور الزعيم الأوروبي بسبب موقعها الجيوستراتيجي والجيواقتصادي الخاص.

انظر إلى آسيا

في حين أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا معقدة، فإن الاهتمام ينصب على الصين. السؤال هو، هل يتعين على الولايات المتحدة الاختيار بين الاستثمار في أوروبا أو آسيا؟ هل تستطيع واشنطن عقد صفقة مع بكين كما فعلت مع موسكو؟

قال وزير الدفاع الياباني إن الطريقة التي يتم بها التعامل مع قضية أوكرانيا ستؤثر بشكل مباشر على آسيا، وإن هذا الصراع يجب أن تكون له النتيجة الصحيحة.

يعتقد وزير خارجية كوريا الجنوبية أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لا يزال قويا، لكن كوريا الجنوبية بحاجة إلى إيجاد التوازن بين الولايات المتحدة والصين. وقال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الأمن الأوروبي والآسيوي مترابط ومرتبط بشكل وثيق، لذا فإن حلف شمال الأطلسي يهتم بالدول الشريكة في هذه المنطقة.

وفيما يتعلق بالبحر الشرقي، قارن وزير الدفاع السنغافوري استراتيجية الصين بمبدأ مونرو في آسيا الذي نفذته الولايات المتحدة في أوائل القرن التاسع عشر، عندما أرادت منع تأثير القوى الخارجية. ويعتقد أن الصين تنفذ هذه السياسة لإظهار قوتها أمام الولايات المتحدة، وكذلك لإرضاء جيرانها. ليس من السهل تحقيق هذا الهدف المزدوج.

لحظة هلسنكي أم يالطا؟

يقام المؤتمر هذا العام بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقيات هلسنكي (1975) والذكرى الثمانين لمؤتمر يالطا (1945). وتواجه أوروبا والعالم سؤالا مهما: الذهاب في اتجاه هلسنكي (احترام الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي) أو التحول في اتجاه يالطا (الدول الكبرى التي تنشئ مجالات نفوذها وتعيد تقسيم العالم).

وأكدت الرئيسة الفنلندية أن العالم يعيش لحظة هلسنكي، حيث يجب التأكيد على ثلاثة مبادئ أساسية: الاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية. وأشار إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية، حافظت فنلندا على استقلالها وسيادتها، لكنها خسرت 10% من أراضيها. وهذا هو الدرس الذي ينبغي لأوروبا والعالم أن يتذكروه.

رئيسة الوزراء الكرواتية تتساءل: عندما يخرق الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن القانون، هل تصاب الأمم المتحدة بالشلل؟ هل يحتاج النظام القانوني الدولي إلى الإصلاح أو التصفية؟

يتجادل كثيرون حول من هو "الجاني" الذي دمر النظام القانوني الدولي أولاً، روسيا أم الولايات المتحدة. وانتقد البعض الولايات المتحدة بسبب الحروب في العراق وليبيا، بينما اتهم البعض الصين بدعم روسيا في الصراع في أوكرانيا والقضايا في بحر الصين الجنوبي.

وترى آراء أكثر تفاؤلا أن الأمم المتحدة يمكن الحفاظ عليها ولكنها تحتاج إلى "إصلاح" شامل، لأن العالم متعدد الأقطاب ولكن النظام الدولي ليس متعدد الأقطاب على نحو مماثل، والجسم الأول الذي يحتاج إلى إصلاح هو مجلس الأمن.

* * *

من الواضح أن الوضع العالمي يتغير بطريقة "غير مسبوقة" في الأيام الأخيرة. والسؤال هو: هل تستطيع أوروبا الحفاظ على وحدتها، وإيجاد دولة وزعيم يتمتعان بالقدر الكافي من المكانة، والتغلب على الصعوبات والشقوق الداخلية من أجل الحفاظ على نفوذ "قطب" مهم في الوضع المتعدد الأقطاب القادم؟

هل ستواصل الولايات المتحدة دفع سياستها "أميركا أولا" إلى أبعد من ذلك، وتواصل الانسحاب من الالتزامات المتعددة الأطراف العالمية، لكنها في الوقت نفسه تظهر قوتها وتوسع أراضيها من جانب واحد؟

هل سينظر شركاء أميركا في مختلف القارات إلى أوروبا ويقولون لأنفسهم: لقد حان الوقت للاستقلال والاعتماد على الذات وتنويع الشركاء، وبالتالي تعديل استراتيجياتهم الأمنية والدفاعية والشؤون الخارجية؟

هل حان الوقت للأقطاب الناشئة مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وإندونيسيا... للعب دورها في تشكيل نظام عالمي جديد أكثر تنوعا وملونا؟

وأخيرا، كيف ينبغي إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن في ظل عدم اهتمام القوى العظمى بهذه المنظمة؟

وتحتاج فيتنام، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تكون متيقظة وأن تتعرف بسرعة ودقة على التغييرات الكبرى والرئيسية التي قد تطرأ على بيئة الشؤون الخارجية للبلاد في الفترة المقبلة.


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/hoi-nghi-an-ninh-munich-2025-loi-canh-tinh-ve-mot-the-gioi-doi-khac-304971.html

تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

نفس المؤلف

شكل

الفيلم الذي صدم العالم يعلن عن موعد عرضه في فيتنام
أوراق حمراء لامعة في لام دونج، يسافر السائحون الفضوليون مئات الكيلومترات لتسجيل الوصول
صيادو بينه دينه يستغلون الروبيان البحري بـ "5 قوارب و7 شبكات"
الصحف الأجنبية تشيد بـ "خليج ها لونج على اليابسة" في فيتنام

No videos available