(CLO) هدم الجيش الإسرائيلي العديد من المنازل ووسع طريقا رئيسيا في مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، فيما قتل العديد من الأشخاص في غزة.
وتأتي هذه العملية في ظل وقف إطلاق النار الهش في غزة والذي حافظ على السلام هناك على مدى الأسابيع الستة الماضية. ومع ذلك، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، وقامت بتطهير العديد من مخيمات اللاجئين الكبيرة في الشمال. وأثار هذا الأمر قلق العديد من الفلسطينيين من أن تكون هذه الخطوة بمثابة اختبار تمهيدي لعمليات تطهير أوسع نطاقا في المستقبل.
جنود إسرائيليون في قطاع غزة. الصورة: CC/Wiki
ويعد مخيم نور شمس، الواقع بالقرب من مدينة طولكرم، أحدث مخيم للاجئين يتضرر، بعد مخيم للاجئين في مدينة جنين ومخيم آخر في طولكرم. وقال سكان إن الجرافات قامت بتوسيع الطرق في المنطقة، وهدمت العديد من المنازل لإفساح المجال أمام المركبات العسكرية الإسرائيلية.
ومن بين سكان المخيم البالغ عددهم 13 ألف نسمة، لم يبق داخله أحد تقريباً، وفقاً لنهاد الشاويش، رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس. وأضاف "في السابق كان هناك نحو 3 آلاف شخص في المخيم، ولكن حتى اليوم غادروه جميعا".
وقالت إسرائيل إن العملية تهدف إلى القضاء على مقاتلين من جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، الذين بنوا قواعد في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية.
قُتل 12 شخصاً على الأقل في اشتباكات بمدينة طولكرم، بينهم مدنيون ومسلحون، بحسب مسؤولين صحيين فلسطينيين.
وأثارت العملية انتقادات دولية شديدة وأثارت مخاوف من أن إسرائيل تخطط لضم الضفة الغربية رسميا - وهي الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل تشديد حصارها على غزة، مما يثير المخاوف من احتمال انهيار وقف إطلاق النار بشكل كامل. فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل في رفح وإصابة ثلاثة آخرين في خان يونس.
وتطالب حماس بمرحلة ثانية من وقف إطلاق النار، والتي من شأنها أن تشهد انسحاب إسرائيل بشكل كامل وإنهاء الحرب. لكن إسرائيل اقترحت فقط تمديد الاتفاق المؤقت حتى أبريل/نيسان، مقابل إطلاق حماس سراح المزيد من الرهائن.
وفي ظل الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً، ومنعت دخول جميع إمدادات الغذاء والوقود إلى غزة. شاحنات المساعدات عالقة في مصر، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية في غزة بشكل كبير. وارتفع سعر كيس الدقيق من 40 شيكل (11 دولارا) إلى 100 شيكل (28 دولارا) بين عشية وضحاها.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا حيث يعيش معظم السكان في حالة خراب بعد حرب استمرت 15 شهرا. وبحسب مسؤولين صحيين محليين، فقد قتل أكثر من 48 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.
تساو فونج (وفقًا لـ CNN، BBC، AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/israel-pha-huy-trai-ti-nan-tai-bo-tay-tan-cong-gaza-bat-chap-lenh-ngung-ban-post336981.html
تعليق (0)