(CLO) - أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تحويل مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية إلى "مدينة أشباح" بمستوى من الدمار لم نشهده منذ أكثر من عشرين عاماً، وقد يصبح "قطاع غزة الثاني" في المستقبل.
وبعد أسبوعين من بدء الحملة، أصبح جزء كبير من مدينة جنين مهجورا. أُرغم آلاف الفلسطينيين على الرحيل، حاملين معهم ما استطاعوا، بعد أن دعت إسرائيل عبر مكبرات الصوت إلى إخلاء منازلهم.
وتسببت الغارات الجوية في تدمير الطرق والبنية التحتية والعديد من المباني، مما أدى إلى تحويل المنطقة إلى أنقاض. ووصف السكان المشهد بأنه أشبه بمدينة أشباح، حيث تتصاعد أعمدة الدخان الأسود، ويتحرك جنود الاحتلال بين المنازل المحترقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه دمر 23 مبنى، وقال إنه "سيواصل عملياته لمنع الإرهاب". لكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حذرت من أن العملية قد تقوض وقف إطلاق النار الهش في غزة وتؤدي إلى تصعيد التوترات.
تصاعد الدخان من موقع عدة انفجارات خلال غارة إسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية الأحد. الصورة: جي آي
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن نحو 100 شخص فقط بقيوا من أصل 3490 عائلة كانت تسكن المنطقة.
كما وسعت إسرائيل نطاق عمليتها لتشمل مناطق أخرى في الضفة الغربية مثل طوباس وطولكرم. وفي بداية عملية جنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش سوف يطبق الخبرة التي اكتسبها من الحرب في غزة. "لو لم تكن هناك أسماء للأماكن، لاعتقد الناس أن هذه هي غزة"، قال الرب.
وتستمر التوترات في التصاعد في الضفة الغربية، حيث قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين منذ بدء الحرب على غزة. إسرائيل تحذر من أن جنين قد تصبح "غزة ثانية".
نجوك آنه (بحسب رويترز، AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/israel-dang-bien-trai-ti-nan-jenin-o-bo-tay-tro-thanh-dai-gaza-thu-hai-post333072.html
تعليق (0)