ورغم تسريب وثائق أميركية سرية في 18 أكتوبر/تشرين الأول بشأن بعض المعلومات ذات الصلة، فإن إسرائيل نفذت هجوما في إيران في وقت مبكر من صباح 26 أكتوبر/تشرين الأول، حيث شنت غارات جوية على العاصمة طهران ومدينة كرج القريبة. وقالت إسرائيل إنها ضربت أهدافا عسكرية ردا على الهجمات الإيرانية، بما في ذلك إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
إسرائيل ترد على إيران بضربات جوية: 3 موجات و100 طائرة
"أيام التوبة"
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن انفجارات سمعت غرب طهران حوالي الساعة 2:15 فجرا (بالتوقيت المحلي). وأغلقت إيران والعراق مجالهما الجوي على الفور، على الرغم من أنهما أعادتا فتحه في وقت لاحق من ذلك اليوم. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الهجوم الإسرائيلي وقع على ثلاث موجات، حيث استهدفت الموجة الأولى أنظمة الدفاع الجوي، فيما ركزت الموجتان الثانية والثالثة على القواعد ومواقع إنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار. ونشرت قوات الدفاع الإسرائيلية في وقت لاحق صورا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومبر بار في القاعدة الجوية الإسرائيلية تحت الأرض في تل أبيب لتنسيق الهجوم.
سمعت مشاهد من طهران بعد انفجارات في غرب المدينة في ساعات الصباح الباكر من يوم 26 أكتوبر.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست ، أرسلت إسرائيل أكثر من 100 طائرة للمشاركة في الهجوم، في البداية على أنظمة الرادار في سوريا "لتعمية" قدرات إيران، قبل ضرب مواقع إيرانية استراتيجية. وشاركت في الهجوم واسع النطاق طائرات متعددة، بما في ذلك مقاتلات الشبح من طراز إف-35، بعد قطع مسافة حوالي 2000 كيلومتر.
وذكرت إذاعة "كان 11" الإسرائيلية أن الهجوم انتهى عند الساعة 5:45 من صباح اليوم نفسه. وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن هدفه تحقق وأن الطائرات عادت بسلام. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الحملة العسكرية أطلق عليها "أيام التوبة"، وأن الجيش الإسرائيلي ركز فقط على مهاجمة المنشآت العسكرية الإيرانية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الصواريخ الباليستية التي استخدمت لمهاجمة إسرائيل في 14 أبريل/نيسان و1 أكتوبر/تشرين الأول. وحذر الجيش الإسرائيلي من أنه إذا "بادرت إيران إلى تصعيد جديد فإن إسرائيل ستضطر للرد".
إيران تهدد بالرد
وقالت إيران إن الهجوم الإسرائيلي "تم إحباطه بنجاح" وتسبب في "أضرار محدودة". وقالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية إن إسرائيل هاجمت مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصدر قوله إن البلاد تستعد للرد.
رئيس الوزراء نتنياهو يلتقي مسؤولين في مخبأ في تل أبيب في 26 أكتوبر.
وأضاف المصدر "لا شك أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي إجراء تتخذه". وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المعلومات حول مشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في الهجوم "كذبة كاملة، حيث تحاول إسرائيل تضخيم الهجوم الضعيف". وزعم تقرير وكالة تسنيم أن الطائرات الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي الإيراني حتى.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت قوله إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحملة الإسرائيلية المذكورة، وأضاف أن "الغارة على أهداف عسكرية في إيران كانت عملاً من أعمال الدفاع عن النفس ورداً على الهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول". وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموعد الهجوم قبل ساعات من وقوعه. في هذه الأثناء، نقلت قناة سكاي نيوز عربية عن مصادر قولها إن روسيا حذرت إيران مسبقا، قبل ساعات من الغارة الجوية الإسرائيلية. وبالإضافة إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل بعثت برسالة إلى إيران في 25 أكتوبر/تشرين الأول، محذرة طهران من الرد.
العديد من الأطراف تتحدث
وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي، تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، مؤكدا على الحاجة إلى "تعزيز وضع القوات الأميركية" لحماية الأفراد الأميركيين والإسرائيليين. وأكد السيد أوستن "الالتزام القوي" للولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها. وقال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس جو بايدن "شجع" في السابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصميم رد على إيران من شأنه ردع الهجمات المستقبلية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد إيران، فيما دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وقال إن إيران يجب ألا ترد. وفي المنطقة، أدانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق وقوات حماس في غزة تصرفات إسرائيل بشدة.
أسعار النفط تتراجع وسط التوترات في الشرق الأوسط
وذكرت مجلة بارونز المالية والاستثمارية يوم أمس أن تأثير العنف في الشرق الأوسط على الأسواق كان محدودا نسبيا بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على إيران. وقعت الغارة الجوية في الصباح الباكر عندما كانت الأسواق الرئيسية مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك، ارتفعت أسهم صندوق النفط الأمريكي، وهو صندوق استثماري يتتبع أسعار الخام، بنسبة 1.2% في تعاملات ما بعد ساعات العمل. وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 2.14%.
ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم كبير على إيران، على الرغم من أن المكاسب توجت بجولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبحسب رويترز، أغلق سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط يوم 25 أكتوبر عند 71.7 دولار للبرميل، بزيادة 2.2%، في حين بلغ سعر نفط برنت 76.05 دولار للبرميل، بزيادة 2.2%.
وقال المحلل الكبير في برايس فيوتشرز جروب (الولايات المتحدة) فيل فلين إن السوق تتقلب في انتظار إجابات على الوضع فيما يتعلق بالتوترات في الشرق الأوسط والانتخابات الأميركية، بحسب رويترز.
في تران
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/israel-dieu-hon-100-may-bay-tan-cong-tra-dua-iran-185241026205756438.htm
تعليق (0)