ومؤخرا، وبعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بشكل حاد، اتخذت طهران أول خطوة لتغيير الاتجاه منذ التخلي عن التزاماتها السابقة.
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي (الثاني من اليسار) يزور منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران في 15 نوفمبر/تشرين الثاني. (المصدر: تسنيم) |
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقدر أنه تجاوز 32 مرة الحد المحدد في الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامجها النووي.
وقال مصدر مطلع على الأمر إنه اعتبارا من 26 أكتوبر، قُدِّر إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنحو 6604.4 كيلوغرام، بزيادة قدرها 852.6 كيلوغرام عن التقرير ربع السنوي الأخير في أغسطس.
ومع ذلك، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً إلى أن إيران بدأت في الحد من معدل تخصيب اليورانيوم إلى ما لا يزيد على 60%. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي أبلغ عن الخطوة المذكورة بشكل أكثر وضوحا خلال الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة، بعد عودته من زيارة إلى إيران الأسبوع الماضي.
وفي إيران، أجرى السيد جروسي مناقشات مع الرئيس مسعود بزشكيان ومسؤولين كبار آخرين في البلد المضيف، وركز على "إمكانية عدم قيام طهران بتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 60٪ U-235" وتدابير التحقق الفنية اللازمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأكيد الامتثال إذا تم تنفيذ الخطة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران "بدأت باتخاذ تدابير تحضيرية لمنع زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% U-235" في منشأتين للتخصيب.
ورحب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخطوة إيران، قائلاً: "هذه... خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح. وهذه هي المرة الأولى منذ أن تخلت إيران عن التزاماتها السابقة التي تتحرك فيها في اتجاه مختلف".
لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إنه لا يستطيع استبعاد احتمال أن يتأثر التزام إيران "بسبب تطورات أخرى"، وذلك بعد أن قدمت القوى الغربية قرارا ينتقد طهران بسبب افتقارها للتعاون في اجتماع مجلس محافظي الوكالة.
وفيما يتعلق بهذه القضية، ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية في نفس اليوم، 20 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال مكالمة هاتفية مع السيد غروسي، حذر وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي من أن الجمهورية الإسلامية سترد "بشكل مناسب" إذا تم اقتراح أي قرار مناهض لإيران خلال الجلسة.
وأكد الدبلوماسي الإيراني التزامه بمواصلة الحوار، فيما شدد الجانبان على أهمية تجنب "الأساليب غير البناءة والمواجهة".
[إعلان 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/iran-bat-ngo-re-huong-la-lien-quan-chuong-trinh-hat-nhan-iaea-len-tieng-294506.html
تعليق (0)