أقر مجلس الدوما الروسي مشروع قانون يسمح لموسكو بالانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.
وقال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي اليوم بعد إقرار مجلس الدوما لمشروع القانون الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتن الأسبوع الماضي: "إن الانسحاب النهائي من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا يتوافق تماما مع المصالح الوطنية لروسيا في ضمان أمنها".
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن قرار الانسحاب رسميا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا اتخذه المشرعون بناء على مصالح شعب البلاد.
وقال السيد فولودين: "لقد دمرت واشنطن وبروكسل، المهووستان بفكرة بناء عالم أحادي القطب وتوسيع حلف شمال الأطلسي شرقا، نظام ضمان الأمن العالمي". واتهم بوتن حلف شمال الأطلسي بأنه "ذئب في ثياب حمل"، "ويدعي أنه تأسس لأغراض دفاعية لكنه جلب المعاناة والدمار إلى يوغوسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق وسوريا".
ولم يعلق المسؤولون الأميركيون والأوروبيون على هذه الخطوة.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي. الصورة: تاس
تم توقيع معاهدة القوات التقليدية في أوروبا في عام 1990 بين حلف شمال الأطلسي ودول حلف وارسو للحد من عدد الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعية والمروحيات والطائرات المقاتلة المتمركزة في أوروبا، لمنع الأطراف من تركيز قوات واسعة النطاق لشن هجمات خاطفة، وإقامة توازن عسكري.
علقت روسيا معاهدة القوات التقليدية في أوروبا في عام 2007، متهمة أعضاء حلف شمال الأطلسي بانتهاك المعاهدة بشكل متكرر والفشل في التصديق على نسخة محدثة منها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في 15 مايو/أيار إن معاهدة القوات التقليدية في أوروبا "لم تعد ذات صلة بالواقع منذ فترة طويلة" و"لم تكن فعالة منذ سنوات عديدة". ولذلك فإن انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا لن يؤثر على الأمن الإقليمي الذي تضرر من قبل دول حلف شمال الأطلسي.
وبحسب ريابكوف، من المتوقع أن تستغرق عملية الانسحاب الكامل لروسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا ستة أشهر، و"ينبغي للغرب أن يفكر جديا في هذه الخطوة".
رحب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف بقرار مجلس الدوما، مؤكدا أن موسكو تستطيع الآن نشر الأسلحة حيثما تشعر بالحاجة لحماية مصالحها الوطنية. وأضاف أن روسيا "ستعمل على زيادة إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية ووسائل الدمار إلى أقصى حد".
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف يجري مقابلة في موسكو في يناير/كانون الثاني. الصورة: رويترز
علقت روسيا في وقت سابق من هذا العام العمل بمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة)، متهمة الولايات المتحدة والغرب بانتهاك شروط الاتفاقية، لكنها تعهدت بالحفاظ على التزاماتها بموجب المعاهدة.
وتحدد معاهدة ستارت الجديدة، التي تم توقيعها في جمهورية التشيك عام 2010 في عهد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما، عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، وكذلك الصواريخ والقاذفات والغواصات التي تحملها.
أعلنت الولايات المتحدة في 15 مايو/أيار عن بيانات قالت فيها إن واشنطن تملك 1419 رأسا نوويا جاهزة للنشر اعتبارا من الأول من مارس/آذار، ودعت روسيا إلى اتخاذ إجراءات مماثلة. وأكد السيد ريابكوف اليوم أن روسيا ليس لديها أي نية لنشر بيانات عامة عن ترسانتها النووية بموجب معاهدة ستارت الجديدة.
وأكد المسؤول أن "المعاهدة تم تعليقها".
نهو تام (وفقًا لـ RT و TASS )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)