يعد انقطاع الطلاب عن الدراسة بعد رأس السنة القمرية الجديدة (تيت) مصدر قلق مشترك بالنسبة للعديد من المعلمين والمدارس عندما تستمر العطلة من 7 إلى 16 يومًا (حسب المنطقة).
على سبيل المثال، لدى مدرسة خان هوا 14 يومًا عطلة بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة (من 5 فبراير إلى 18 فبراير)، وسيعود الطلاب إلى المدرسة في 19 فبراير (اليوم العاشر من رأس السنة القمرية الجديدة). ووجد الكاتب أن هناك حاليا عددا من الأسباب التي تجعل الطلاب يتركون الدراسة بعد تيت.
أولاً، لأن الآباء مشغولون بالعمل طوال العام وليس لديهم وقت لرعاية أبنائهم. ومن ثم يتراجع مستوى العديد من الطلبة الدراسي، ويصابون بالاكتئاب، فيلجأ الأصدقاء إلى إغرائهم بترك المدرسة. هناك أيضًا العديد من الحالات التي يعتقد فيها الآباء أن أطفالهم لا يحتاجون إلى الدراسة الجيدة، بل يحتاجون فقط إلى معرفة القراءة والكتابة والذهاب إلى العمل لكسب المال.
في بعض المناطق، يبقى العديد من الطلاب في منازلهم ولا يذهبون إلى المدرسة بعد رأس السنة القمرية الجديدة.
رسم توضيحي: داو نغوك ثاتش
ثانياً، يعاني بعض الأطفال من ظروف عائلية صعبة للغاية، إذ لا يملك آباؤهم ما يكفي من المال لدفع رسوم الفصل الدراسي الثاني، لذا يضطرون إلى ترك أطفالهم يتركون المدرسة بعد تيت. هناك أيضًا بعض الطلاب الذين يتركون الدراسة لأنهم يريدون العمل لكسب المال لإنفاقه أو مساعدة أسرهم. هناك حالات يسمح فيها الآباء لأبنائهم بالبقاء في المنزل للزواج، وخاصة في المناطق الجبلية ذات الأقليات العرقية، حيث لا يزال زواج الأطفال موجودًا.
ثالثا، إن المعلمين بشكل عام ومعلمي الصفوف بشكل خاص لديهم الكثير من العمل للقيام به، وبالتالي لا يستطيعون فهم الظروف الأسرية للطلاب بشكل كامل من أجل إيجاد حلول لمنعهم من التسرب من المدرسة منذ البداية. لا يقوم المعلمون بتشجيع الطلاب ومساعدتهم إلا عندما يتغيبون عن المدرسة، ولكن الأوان قد فات لأن "من المتأخر بناء حظيرة بعد هروب الحصان".
وللتغلب على وضع الطلاب الذين يتركون الدراسة بعد تيت، نحتاج إلى تعزيز التنسيق بين المدارس والأسر والسلطات المحلية، وليس فقط تقديم التشجيع الفارغ ولكن أيضًا النظر في كل حالة على أنها تتطلب تدابير محددة لدعمها ماديًا وروحيًا مثل: سياسات الإعفاء من الرسوم الدراسية وتخفيضها؛ إعانات الرسوم الدراسية، والمنح الدراسية للطلاب الفقراء، والطلاب الذين يعيشون بالقرب من خط الفقر، والطلاب المحرومين.
بالنسبة للطلاب الضعفاء المعرضين لخطر التسرب، ينبغي للمعلمين توفير دروس تقوية في وقت مبكر من العام الدراسي.
رسم توضيحي: داو نغوك ثاتش
بالنسبة للطلاب الضعفاء المعرضين لخطر التسرب، ينبغي للمعلمين توفير دروس تقوية في وقت مبكر من العام الدراسي.
يجب على فريق الإرشاد النفسي بالمدرسة أن يضع خطة للمساعدة من خلال دعوة المحسنين لرعاية كل طفل من خلال "زوج من الأوراق المحبة" أو "صندوق الأصدقاء الفقراء"... من المهم أن نتذكر أن المعلمين الذين يقدمون الإرشاد يحتاجون إلى البحث بشكل استباقي عن الطلاب، وليس انتظارهم ليأتوا إليهم للحصول على الإرشاد.
ومن الناحية النفسية، يستطيع فريق علم النفس المدرسي زيارة الطلاب المعرضين لخطر التسرب من المدرسة بشكل استباقي كل أسبوع. ويستطيع فريق الإرشاد النفسي التنسيق مع منظمات مثل اتحاد الشباب، والرواد الشباب، واتحاد العمال، والسلطات المحلية لتشجيع الأسر ومساعدة الطلاب الفقراء.
لكل طالب ظروف حياتية مختلفة. يمكن للمعلمين الاستفادة من عطلة تيت لزيارة منازل الطلاب، والتعرف على ظروف أسرهم لمساعدتهم في الوقت المناسب. يعد هذا عملًا عمليًا وهادفًا يساعد في منع الطلاب من التسرب من المدرسة.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)