مزارعون أفغان يحصدون راتنج الأفيون في حقل الخشخاش في ولاية ننغرهار في 17 أبريل 2018 (صورة: وكالة فرانس برس).
وأظهر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن المساحة المزروعة بخشخاش الأفيون انخفضت بنحو 95%، من 233 ألف هكتار في نهاية عام 2022 إلى 10800 هكتار في عام 2023.
وانخفض إنتاج الأفيون بشكل حاد من 6200 طن إلى 333 طنًا في عام 2023.
وتتراوح تقديرات الحصاد القابل للتصدير هذا العام ما بين 24 إلى 38 طناً من الهيروين، مقارنة بـ 350 إلى 580 طناً في العام الماضي، بحسب التقرير.
منذ عودتها إلى السلطة في عام 2021، تعهدت حكومة طالبان بإنهاء إنتاج المخدرات غير المشروعة في أفغانستان. بحلول أبريل/نيسان 2022، حظرت حركة طالبان زراعة الخشخاش، وهو النبات المستخدم في إنتاج الأفيون والهيروين.
وفي التقرير، حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من "العواقب الإنسانية المحتملة على العديد من المجتمعات الريفية الضعيفة" نتيجة للانحدار المفاجئ لاقتصاد الأفيون في أفغانستان، حيث يضطر المزارعون إلى التحول إلى محاصيل بديلة أقل ربحية.
وانخفض دخل المزارعين، المقدر بنحو 1.36 مليار دولار في عام 2022، بنسبة 92% إلى 110 ملايين دولار هذا العام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
في العام الماضي، شكلت زراعة الخشخاش ما يقرب من ثلث القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي في أفغانستان، أكبر منتج في العالم.
وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي: "يحتاج شعب أفغانستان اليوم إلى مساعدات إنسانية عاجلة للتغلب على صدمة فقدان الدخل والحفاظ على حياتهم".
وأضافت في مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير، أن "جميع قطاعات الإنتاج الأخرى مثل القطن والقمح تحتاج إلى المزيد من المياه"، في حين تعاني أفغانستان من "ثلاث سنوات متتالية من الجفاف".
وقالت هيئة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة طالبان إنها تتفق "إلى حد ما" مع تقديرات تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن زراعة الخشخاش.
لكن المكتب رفض محتويات أخرى في التقرير، مثل المعلومات المتعلقة بإنتاج الأفيون والبيانات الاجتماعية والاقتصادية، قائلاً إنها لا تستند إلى مسوحات ميدانية ولكن إلى صور الأقمار الصناعية وبيانات من السنوات السابقة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)