لقد أثر عصر التكنولوجيا 4.0 على جميع جوانب الحياة الاجتماعية، حيث جلب العديد من التسهيلات لكنه تسبب أيضًا في العديد من المخاوف. ويتطلب هذا الواقع من الآباء والمدارس أن يمتلكوا المهارات اللازمة للتواصل مع أطفالهم ومرافقتهم إلى العصر الرقمي.
إلى جانب الأسرة، تلعب المدرسة أيضًا دورًا مهمًا في تثقيف الأطفال ومنع المخاطر والإغراءات في البيئة الإلكترونية.
وُلِد الجيل Z ونشأ مع التكنولوجيا، لذا فإن إعداد الأطفال لدخول عالم التكنولوجيا لا يمكن أن يتم بالطبع دون تجارب رقمية. يحتوي عصر التكنولوجيا على العديد من الأشياء الجديدة والجذابة التي قد تصبح "إدمانية" إذا لم يمتلك الأطفال المهارات اللازمة. لذلك، يجب على الآباء والمدارس مرافقة أبنائهم ومتابعتهم عن كثب لتجربة ذلك معًا.
قالت السيدة نجوين ثي تو من حي دونج سون (مدينة ثانه هوا): لدي ابنتان في سن المدرسة المتوسطة والثانوية. في هذا العمر يتساءل الكثير من الآباء هل يجب أن يسمحوا لأطفالهم بامتلاك هاتف ذكي أو جهاز لوحي خاص بهم؟ يأتي هذا القلق من "الخوف". الخوف من أن يضيع الأطفال الكثير من الوقت، وأن يتأثروا بالمعلومات السيئة والسامة، والمنتجات الثقافية الفاحشة المنتشرة على الإنترنت، وجرائم الاحتيال المتطورة بشكل متزايد... ومع ذلك، إذا لم نسمح لأطفالنا باستخدام الهواتف الذكية، فإننا نشعر بالقلق من أنهم لن يتمكنوا من الاتصال بالمعلمين والأصدقاء للدراسة؛ بطيء في تحديث المعرفة للدراسة، بطيء في تحديث المعرفة حول التكنولوجيا... لذلك، غالبًا ما أرافق أطفالي وأشاركهم وأعلمهم كيفية مواجهة المخاطر على الإنترنت. علّم أطفالك عدم الكشف عن المعلومات الشخصية، وخاصة عدم تقديم أو تبادل الصور ومقاطع الفيديو والمحتوى الحساسة لتجنب استغلالهم أو الاحتيال عليهم من قبل الأشرار...
هناك قضية "ساخنة" أخرى في العصر الرقمي وهي كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل آمن وفعال وإيجابي؟ قالت السيدة نجوين ثانه شوان في حي هام رونغ (مدينة ثانه هوا): لدي ولدان كلاهما في سن المدرسة الثانوية. في الآونة الأخيرة، ظهرت حالات كثيرة لقيام الشباب بـ"التسبب بالعدوان" على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التعليقات والمنشورات، ما أدى إلى صراعات ومواجهات. "وللوقاية، فأنا غالبا ما أتحدث مع أطفالي وأشاركهم، وأعلمهم أن يفكروا بعناية قبل التعليق أو المشاركة أو نشر أي معلومات، وعدم نشر محتوى حساس أو مثير للجدل. نظرًا لأن المنشورات عبر الإنترنت سيتم مشاهدتها من قبل العديد من الأشخاص، فقد يتم التدقيق فيها والحكم عليها والتعليق عليها بشكل سلبي من قبل الآخرين، مما يجعلك تشعر بالحزن أو الخوف. علاوة على ذلك، فإن المعلومات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي ليست صحيحة دائمًا. هناك الكثير من الأخبار الكاذبة والمعلومات التحريضية المناهضة للحكومة... والتي تنتشر على الإنترنت. إذا لم تبحث بعناية وتشارك مصادر المعلومات الكاذبة، فسوف يؤثر ذلك على الوعي، ويساعد الأشرار على نشر الأخبار المزيفة، وحتى انتهاك القانون.
إن شبكات التواصل الاجتماعي افتراضية ولكن عواقبها حقيقية. لذلك يجب على الآباء إدارة أبنائهم من خلال تنظيم وقت استخدام الإنترنت حسب العمر؛ الدراسة مع الأطفال على الإنترنت؛ ناقش مع أطفالك بانتظام المخاطر، وقم بتزويدهم بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهم عبر الإنترنت... بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء أيضًا أن يكونوا قدوة عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وقضاء الوقت في اللعب والتحدث مع أطفالهم؛ قم بإجراء التعديلات المناسبة في الوقت المناسب عند ملاحظة علامات إدمان الأطفال على استخدام الإنترنت أو ممارسة الألعاب؛ قم بتسجيل طفلك في دورات المهارات الحياتية والأنشطة اللامنهجية لمساعدته على اكتساب مهارات اجتماعية مفيدة...
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المدرسة، إلى جانب الأسرة، دورًا مهمًا في تثقيف وتوجيه الأطفال ومنع المخاطر والإغراءات في البيئة الإلكترونية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة عند استخدام الإنترنت، وكيفية مساعدة الأطفال على أن يصبحوا مواطنين أذكياء في العصر الرقمي.
المقالة والصور: لينه هوونغ
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)