تم افتتاح أطول نفق في أوروبا لاختبار تقنية هايبرلوب في 27 مارس في هولندا.
نفق اختبار تكنولوجيا قطار هايبرلوب في هولندا. الصورة: وكالة فرانس برس
يقع النفق الأبيض على شكل حرف Y بطول 420 مترًا في قلب خط سكة حديد خارج الخدمة بالقرب من مدينة فيندام شمال هولندا، ويتكون من 34 أنبوبًا مترابطًا يبلغ عرض كل منها حوالي 2.5 متر، وفقًا لوكالة فرانس برس . يتم سحب كل الهواء تقريبًا من النفق لتقليل السحب، ويتم دفع المركبات الموجودة بالداخل بواسطة المغناطيس بسرعات تصل إلى 1000 كم/ساعة. ويأمل المشغلون أن يتمكن الركاب يومًا ما من السفر من أمستردام إلى برشلونة في ساعتين.
يعد مركز هايبرلوب الأوروبي المنشأة الوحيدة في العالم التي تحتوي على مسار تحويل، وهو نفق يتفرع من المسار الرئيسي، مما يسمح للعلماء باختبار ما يحدث عندما تغير المركبة اتجاهها بسرعة عالية. لإنشاء شبكة، يجب تصميمها بهذه الطريقة. يُعدّ تغيير المسارات جزءًا متفرّعًا من البنية التحتية، على سبيل المثال، يؤدي أحد المسارات إلى باريس، ويؤدي الآخر إلى برلين، وفقًا لقول مدير المركز، ساشا لام. ويتوقع لام إنشاء شبكة من أنفاق هايبرلوب بطول 10 آلاف كيلومتر عبر أوروبا بحلول عام 2050.
وتخطط شركة "هايرلوب" الهولندية لإجراء اختبارات أولية للمركبة في الأسابيع المقبلة. ويعد المركز مفتوحًا أيضًا للشركات التي تعمل على تطوير أي جانب من جوانب تقنية هايبرلوب. ومع ذلك، يعترف العلماء بأن هناك طريقًا طويلًا يتعين قطعه قبل أن تصبح التكنولوجيا جاهزة تمامًا، كما أن هناك طريقًا طويلًا قبل أن تكون قادرة على اختبار المركبات الخاصة. ستكون عمليات نقل الركاب الكاملة متاحة بحلول عام 2030، ربما في رحلات قصيرة تبلغ حوالي 5 كم، على سبيل المثال من المطار إلى المدينة.
كان الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتيسلا، أول من اقترح فكرة تقنية هايبرلوب في ورقة بحثية عام 2013 اقترح فيها "وسيلة نقل خامسة" تربط بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس. وبحسب ما ذكره ماسك، فإن أنبوب هايبرلوب قد يختصر وقت السفر بين المدينتين إلى حوالي 30 دقيقة مقارنة بـ 6 ساعات بالطريق أو ساعة واحدة بالطائرة. ومنذ ذلك الحين، قامت العديد من الشركات حول العالم بتطوير الفكرة من خلال مشاريع بحثية تكلف ملايين الدولارات، ولكن تقنية هايبرلوب لم تصبح حقيقة واقعة بعد.
قام رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون بنقل راكبين على متن طائرة لمسافة 500 متر عبر صحراء نيفادا في عام 2020، لكن شركته فيرجن هايبرلوب، والتي أعيدت تسميتها لاحقًا إلى هايبرلوب ون، أغلقت أبوابها في أواخر العام الماضي. لكن الأبحاث والاختبارات لا تزال مستمرة في جميع أنحاء العالم. وتمتلك الصين منشأة اختبار تسمح لها بالوصول إلى سرعات تقترب من 700 كيلومتر في الساعة.
يزعم المؤيدون أن تقنية هايبرلوب خالية من التلوث والضوضاء، وتتناسب مع البيئات الحضرية والريفية على حد سواء. وبحسب مارينوس فان دير ميجس، مدير التكنولوجيا والهندسة في شركة هاردت هايبرلوب، فإن استهلاك الطاقة في قطار هايبرلوب كوسيلة نقل أقل بكثير من الأنواع الأخرى. كما أنها تتطلب مساحة أقل للتشغيل حيث يمكن تركيب الأنابيب بسهولة تحت الأرض أو فوق الرأس.
ويقول منتقدو التكنولوجيا إن فكرة "هايبرلوب" غير عملية، وأعربوا عن شكوكهم بشأن تجربة الركاب الذين ينطلقون عبر أنبوب ضيق بسرعة تقترب من سرعة الصوت.
آن كانج (بحسب وكالة فرانس برس )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)