قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بيني غانتس، إن المواجهة بين إسرائيل وإيران لم تنته بعد، وذلك بعد أن أعلنت طهران انتهاء حملة الرد على تل أبيب.
قال بيني غانتس، الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية، في 14 أبريل/نيسان: "إيران مشكلة عالمية، وتحدٍّ إقليمي، وتهديدٌ لإسرائيل. لقد وقف العالم إلى جانبنا أمس لمواجهة هذا التهديد". وأضاف: "هذا إنجاز استراتيجي، وعلى تل أبيب استغلاله لتعزيز أمنها القومي".
في مساء يوم 13 أبريل/نيسان، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، ردا على الهجوم على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل/نيسان والذي أسفر عن مقتل 7 مسؤولين من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أنه اعترض 99% من الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل بفضل دعم الولايات المتحدة وحلفائها. وقال مصدر فرنسي إن باريس ساعدت في اكتشاف طائرات بدون طيار وصواريخ تحلق باتجاه إسرائيل. وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن طائرات بلاده أسقطت عدداً من الطائرات المسيرة.
السيد بيني غانتس في صورة نُشرت في 26 أكتوبر 2023. الصورة: X/بيني غانتس
وبعد ساعات من الهجوم، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن طهران أنهت ردها الانتقامي ضد إسرائيل. وكتبت الوكالة على موقع التواصل الاجتماعي "X": "يمكن اعتبار هذه القضية منتهية. ومع ذلك، إذا ارتكبت الحكومة الإسرائيلية أخطاء أخرى، فسيكون رد إيران أشد بكثير".
في هذه الأثناء، أكد غانتس أن "هذا الحدث لم ينته بعد". وقال المسؤول الإسرائيلي "سنبني تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب"، مضيفا أن تل أبيب ستصبح "أكثر اتحادا وقوة" في مواجهة التهديدات الخارجية.
وتطرق نتنياهو أيضا إلى الوضع في قطاع غزة، قائلا إن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى التركيز على هدف إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس وضمان الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية حتى يتمكن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من العودة.
ويتمتع غانتس بنفوذ كبير في الحكومة الإسرائيلية باعتباره أحد الأعضاء الثلاثة في مجلس الوزراء في زمن الحرب، إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وهي لجنة تم تشكيلها أثناء الحرب في إسرائيل لتنسيق العمليات القتالية بشكل فعال.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تصريح غانتس يظهر أن هذا المسؤول لا يؤيد الرد الفوري على إيران. وكشفت وسائل إعلام أميركية أيضا أن الرئيس جو بايدن يعارض الرد العسكري الإسرائيلي على إيران، ولن يدعم تل أبيب إذا شنت حملة ضد طهران، لأنه لا يريد استمرار تصاعد التوترات في المنطقة.
ويقول الخبراء إن إيران نفذت الهجوم بطريقة منضبطة لتجنب تصعيد الصراع مع ضمان الردع ضد إسرائيل.
فام جيانج (وفقًا لـ ToI، CNN، AFP )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)