(NLDO) - تمكن علماء أمريكيون مؤخرا من تحديد علامات تشير إلى وجود بحر خارج كوكب الأرض، والذي تكون نسبة ملوحته أكثر بنسبة 8% من بحر الأرض.
اكتشف فريق بحثي بقيادة الدكتور أليكس نجوين من جامعة واشنطن في سانت لويس والدكتور باتريك ماكجفرن من معهد القمر والكواكب (الولايات المتحدة) علامات على وجود بحر يشبه نسخة من البحر الميت على العالم الذي كان في يوم من الأيام "الكوكب التاسع" في النظام الشمسي.
قد يوجد في أعماق سبوتنيك بلانيتيا على "الكوكب التاسع" محيط شديد الملوحة - صورة: ناسا
هذا العالم المثير للاهتمام هو بلوتو، والذي تم تخفيض درجته من كوكب إلى كوكب قزم من قبل الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في عام 2006، في حين يصر علماء ناسا على أنه يستحق أن يعتبر كوكبًا.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم العلماء الأميركيون بيانات من مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لوكالة ناسا.
وباستخدام نماذج رياضية لتحليل الصور عالية الدقة التي التقطتها مركبة نيو هورايزونز لكوكب بلوتو، يبحث الباحثون بشكل أعمق في محيط مشتبه به مدفون تحت القشرة السميكة المكونة من النيتروجين والميثان للكوكب القزم.
تبلغ درجة حرارة سطح بلوتو حوالي -220 درجة مئوية، وهي باردة جدًا لدرجة أن الغازات مثل النيتروجين والميثان تتجمد في حالة صلبة، مما يجعل من الصعب وجود الماء.
ونقلت مجلة ساينس نيوز عن الدكتور نجوين قوله "كان من المفترض أن يفقد الكوكب كل حرارته تقريبًا بعد تشكله بفترة وجيزة، لذا فإن الحسابات الأساسية تشير إلى أنه كان من الممكن أن يتجمد حتى مركزه".
لكن في السنوات الأخيرة، جمع العلماء أدلة غريبة تشير إلى احتمال وجود محيط تحت الأرض في هذا الجسم السماوي. على سبيل المثال، يوجد بها براكين باردة تنفث الجليد والبخار.
استهدف نموذج الدكتور نجوين والدكتور ماكجفرن منطقة سبوتنيك بلانيتيا، وهي الفص الغربي من الحقل الجليدي على شكل قلب في بلوتو.
وهذا هو المكان الذي حدث فيه اصطدام نيزكي منذ مليارات السنين. وبتحليل الشقوق والانتفاخات في الجليد، حسب الباحثون أن المحيط في هذه المنطقة موجود تحت طبقة من الجليد المائي يبلغ سمكها ما بين 40 إلى 80 كيلومترًا.
نظرًا لعمقه الكبير، أصبح هذا المحيط معزولًا عن طريق الخطأ، ويظل غير متجمد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل آخر يساهم في عدم التجمد وهو الملح.
تعتبر محيطات بلوتو مالحة للغاية، حيث تصل نسبة تركيز الملح فيها إلى 8% أعلى من محيطات الأرض.
هذه النسبة تساوي تقريبا بحيرة الملح الكبرى في ولاية يوتا الأمريكية، والتي تعتبر البحر الميت لأمريكا.
وبطبيعة الحال، فإن محيط بلوتو لا يزال أقل ملوحة من البحر الميت، لكنه لا يزال يمثل نسخة طبق الأصل مثيرة للاهتمام، على عالم كان يعتقد الكثير من الناس في السابق أن المحيطات غير موجودة فيه.
هذه الكثافة من شأنها أن تفسر وفرة الشقوق التي تظهر على السطح. لو كان المحيط أرق بشكل ملحوظ، فإن القشرة الجليدية سوف تنهار، مما يؤدي إلى خلق المزيد من الشقوق مما يتم ملاحظته بالفعل. لو كان المحيط أكثر كثافة، لكان عدد الشقوق أقل.
وتدعم النتائج، التي نشرت في مجلة إيكاروس، آمال ناسا في أن يكون العالم "أكثر تقدماً" من الكوكب القزم، ولديه الكثير لاستكشافه.
ويأمل بعض العلماء حتى في وجود "فجوة" للحياة المتطرفة على هذا العالم البارد.
وللحصول على الإجابة الأكثر دقة، ربما يتعين علينا انتظار المزيد من البعثات الفضائية التي تستهدف المناطق البعيدة من النظام الشمسي.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/ban-sao-bien-chet-xuat-hien-o-hanh-tinh-thu-9-196240522110619191.htm
تعليق (0)