بين عامي 2009-2010 و2022-2023، ارتفع متوسط الدخل المتاح للعمال في المملكة المتحدة بنسبة 6% فقط، على الرغم من النمو المرتفع في العمالة وتخفيضات الضرائب الكبيرة لأصحاب الدخل المتوسط.
إن مستويات المعيشة في بريطانيا تقع في "أسفل الدوري" مقارنة بأغلب الدول المتقدمة، حيث يفشل النمو البطيء للأجور في تعويض تأثير الضرائب المرتفعة والرهن العقاري.

الأطباء الشباب يضربون عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور.
وبحسب البيانات التي أصدرها معهد الدراسات المالية في المملكة المتحدة في 31 مايو/أيار، فإنه عند مقارنة بيانات الفترة 2009-2010 والفترة 2022-2023، ارتفع متوسط الدخل المتاح للعمال البريطانيين بنسبة 6% فقط، على الرغم من النمو المرتفع في التوظيف وتخفيضات الضرائب الكبيرة لأصحاب الدخل المتوسط.
السبب الرئيسي وراء هذا الوضع هو بطء نمو الأجور. وبالمقارنة بالسنة المالية 2009-2010، فإن متوسط الدخل في 2023-2024 سيرتفع بنسبة 3.5% فقط بعد خصم التضخم. في الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، استغرق الأمر أقل من عامين حتى يصل دخل الشعب البريطاني إلى هذا المعدل من النمو.
من بين البلدان الأربعة عشر التي جمع معهد الدراسات المالية بياناتها لدراسته، كان معدل نمو أرباح العمال البريطانيين بين عامي 2007 و2019 نصف معدل نمو أرباح 12% في الولايات المتحدة، وهو معدل أقل بكثير من الزيادة البالغة 16% في ألمانيا، ومتقدما قليلا على معدل نمو دخول سن العمل في فرنسا وإسبانيا واليونان.
ورغم أن نمو الأجور في المملكة المتحدة يفوق معدل التضخم، فإن الدخل المتاح للأسرة المتوسطة ظل دون تغيير إلى حد كبير منذ عام 2019، وفقا للمعهد الدولي للإحصاءات. ويرجع هذا إلى ارتفاع أقساط الرهن العقاري، إلى جانب ارتفاع الضرائب في الآونة الأخيرة على بعض الفئات وضعف فرص العمل.
وبعد أن شهدت بريطانيا أقوى نمو في دخول العمال خلال الاثني عشر عاماً حتى عام 2007، تراجعت الآن إلى قاع الجدول، وفقاً لتوم ووترز، نائب مدير معهد الدراسات الاقتصادية. لقد كان نمو الدخل بطيئا بالنسبة للجميع تقريبا، الأغنياء والفقراء، كبارا وصغارا.
ومن الجدير بالملاحظة أنه عند مقارنة السنتين الماليتين 2009-2010 و2022-2023، بسبب معدلات الضرائب المرتفعة، فإن نمو دخل الأسر ذات الدخل المرتفع أسوأ من نمو دخل الأسر ذات الدخل المتوسط.
مصدر
تعليق (0)