قال الدكتور نجوين هواي نام، نائب مدير مركز الجهاز الهضمي والكبد الصفراوي في مستشفى باخ ماي (هانوي)، في 20 مارس/آذار، إن التكنولوجيا الجديدة في تنظير الجهاز الهضمي حققت تقدماً في التشخيص المبكر لسرطان الجهاز الهضمي.

في الوقت الحالي، يقوم الأطباء في المركز بإجراء 800 إلى 1000 حالة تنظير للجهاز الهضمي يوميًا. ومن بين هؤلاء، وجد أن العديد من المرضى يعانون من سرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء (يمثلون 1-2%)، وخاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وبحسب الدكتور نام، فإن تنظير الجهاز الهضمي يعد من التقنيات المهمة في اكتشاف وعلاج أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة والأورام الحميدة وخاصة السرطان. ومع ذلك، حتى الأطباء ذوي الخبرة قد يواجهون صعوبة في التعرف على الآفات الصغيرة أو المخفية.

تنظير الجهاز الهضمي (1).png
تنظير داخلي للمرضى في مستشفى باخ ماي. الصورة: آنه.

في الآونة الأخيرة، ومع تطور تكنولوجيا التنظير والذكاء الاصطناعي، تمكن العديد من المرضى من اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.

في مستشفى باخ ماي، تساعد تقنية الذكاء الاصطناعي المطبقة في تنظير الجهاز الهضمي في تحديد الآفات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة؛ مساعدة الأطباء في تقييم الإشارات غير الطبيعية، وتحسين معدل الكشف المبكر عن السرطان وتقليل خطر فقدانه.

تستطيع هذه التقنية عرض الآفات وتحديدها باستخدام مربعات تحذيرية. ويتنبأ النظام بنسبة الإصابة بالسرطان في هذه الحالة بدقة تصل إلى 99%. وبفضل ذلك، يستطيع المرضى اكتشاف السرطان في مرحلة "البيضة" والتدخل مبكراً عندما لا تكون الخلايا الخبيثة قد غزت أو انتشرت في أماكن أخرى.

يحقق الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة في الكشف عن أمراض الجهاز الهضمي وإدارتها. لا تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحسين معدل الكشف المبكر عن الأورام الحميدة والسرطانات فحسب، بل تعمل أيضًا على تقليل الأخطاء البشرية وتحسين جودة الخدمات الطبية.

بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، تستخدم تقنية التنظير المكبر أطوال موجية قصيرة جدًا لتسليط الضوء على الهياكل الوعائية وخصائص الآفات الالتهابية للأورام، وانتشار الأوعية الدموية، وعلامات الآفات غير الطبيعية.

يمكن للأطباء الاعتماد عليه لرؤية الآفات السرطانية المشتبه بها بوضوح في وقت مبكر جدًا.

بالنسبة للآفات الخبيثة المشتبه بها، يحتاج الأطباء فقط إلى قطع وفصل الغشاء المخاطي باستخدام الطرق التنظيرية، مما يمنع الآفة من التقدم وغزو الأنسجة المحيطة. وبذلك يكون المريض سليما تماما بعد 45-60 دقيقة من التنظير، دون الحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية كبرى أو أورام كبيرة كما في السابق.

يوصي الأطباء بأن المجموعات ذات عوامل الخطر العالية تحتاج إلى فحوصات منتظمة مثل:

- تاريخ الإصابة بأمراض المعدة، وخاصة الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة الضموري الشديد.

- يوجد في العائلة شخص مصاب بسرطان الجهاز الهضمي (الوالدين، الأشقاء).

- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، يدخنون، يشربون الكثير من الكحول، يتعرضون للتوتر لفترات طويلة.

- الأشخاص المعرضون لخطر كبير للإصابة بنزيف الجهاز الهضمي عند استخدام مضادات التخثر أو مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.

- في حالة القيء الدموي، البراز الأسود، فقدان الوزن غير المبرر، صعوبة البلع.

وبحسب كل حالة على حدة، يوصى بإجراء تنظير الجهاز الهضمي بشكل دوري كل سنة إلى ثلاث سنوات.

امرأة مصابة بمرضٍ أدمنت تناول نوعٍ من الخضراوات، ظنّت خطأً أنه سرطان كبد . شُخِّصت المرأة سابقًا بورمٍ محتملٍ في الكبد، ولكن عند فحصها في مستشفى دانج فان نجو، اكتشف الطبيب أنها مصابة بنوعٍ من الطفيليات.