يمكن أن تتسبب العديد من العوامل في حدوث آلام الكعب - بدءًا من أسلوب الجري إلى مشاكل حذاء الجري وحتى الحالات الطبية الأساسية.
إن آلام الكعب أثناء الجري أمر شائع، ولكن هذا لا يعني أن العدائين يجب أن يتجاهلوها أو يعتبروها طبيعية، كما تقول أماندا بروكس من RunToTheFinish . إن الانزعاج والألم شيء واحد، ولكن الألم هو طريقة الجسم للإشارة إلى أن هناك خطأ ما. فيما يلي بعض المشاكل الشائعة المتعلقة بألم الكعب أثناء الجري.
الأحذية الخاطئة
يمكن أن يضع الحذاء غير المناسب ضغطًا إضافيًا على عظم الكعب والأنسجة المحيطة به، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الإصابات. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب الحذاء الذي يحتوي على قدر كبير من دعم القوس مشاكل إذا كان لديك قدم مسطحة. تفقد الأحذية القديمة التبطين والدعم، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكعب الموجودة، أو التسبب في ظهور مشاكل جديدة.
التهاب اللفافة الأخمصية
هذه واحدة من مشاكل القدم الأكثر شيوعاً لدى العدائين. تشعر وكأن سكينًا قد طعنت كعبك منذ الخطوة الأولى التي تتخذها في الصباح عندما تستيقظ.
هذه الحالة هي التهاب اللفافة الأخمصية - وهي الشريط السميك من الأنسجة الذي يمتد على طول باطن القدم من عظم الكعب إلى أصابع القدم. وعادة ما ينتج عن الإجهاد أو الضغط المتكرر على هذا النسيج. يمكن أن تؤدي الأنشطة التي تضع ضغطًا إضافيًا على الكعب والأنسجة المصاحبة له، مثل الجري، إلى حدوث هذه الحالة.
تقع منطقة الألم بالقرب من عظم الكعب وتقع على اللفافة الأخمصية.
يمكن أن تساهم الأقدام المسطحة أو طريقة مشيتك أو أسلوب الجري أيضًا في حدوث المشكلة. عادة ما يكون الألم أسوأ في الصباح.
إذا بدأت تشعر بألم في الكعب، فحاول التمدد، وتدليك المنطقة المؤلمة، ووضع كمادات الثلج بعد الجري، وتناول الأدوية المضادة للالتهابات.
التهاب وتر أخيل
التهاب وتر أخيل، أو التهاب الجراب في الكعب، يستهدف وتر أخيل - الحبل القوي الذي يربط عضلة الساق بعظم الكعب. وبما أن هذا الجزء يلامس القدم، فقد يكون في الواقع سببًا لألم الكعب بعد الجري.
تبدأ أعراض هذه الإصابة غالبًا بألم خفيف في الكعب أو على طول الجزء الخلفي من الساق (حيث يقع الوتر) بعد الجري أو الأنشطة البدنية الأخرى. لا تتجاهلها أو تأخذها باستخفاف، لأنه إذا تركت دون علاج، يمكن أن تتطور الإصابة وتصبح أكثر خطورة.
منطقة مؤلمة (حمراء) بسبب التهاب وتر أخيل.
التهاب وتر أخيل هو إصابة شائعة ناجمة عن الإفراط في الاستخدام. إن دفع جسمك بسرعة كبيرة - سواء عن طريق زيادة المسافة أو السرعة أو التحول فجأة إلى الجري على التلال - يمكن أن يجهد الأوتار ويؤدي إلى الالتهاب. يمكن لبعض الأحذية أيضًا أن تجعل هذه الحالة أسوأ.
كما أن خطر الإصابة يكون أعلى إذا كانت ساقيك مشدودة، أو كنت ترتدي أحذية مهترئة، أو إذا كنت تركض على أسطح صلبة أو غير مستوية. كما هو الحال مع التهاب اللفافة الأخمصية، فإن التمدد وارتداء الأحذية المناسبة يمكن أن يساهم بشكل كبير في الوقاية من التهاب وتر أخيل وعلاجه.
نتوءات الكعب
وهو نتوء عظمي صغير أسفل عظم الكعب. إنها لا تسبب الألم دائمًا، ولكن عندما تحدث، فإنها غالبًا ما تشبه الألم الطاعن.
ولكن في معظم الحالات، لا تكون نتوءات الكعب مؤلمة، ولكنها تعتبر أحد أعراض مشاكل أخرى في القدم مثل التهاب اللفافة الأخمصية.
موقع عظم الكعب (الأوسط – الأسفل)، الكعب الطبيعي (الأيمن – الأعلى) والنتوء العظمي في الكعب (الأيسر – الأعلى).
تتطور هذه المشكلة غالبًا بمرور الوقت وتكون نتيجة للضغط المستمر على العضلات والأربطة في القدم. يؤدي هذا الضغط إلى تمزق متكرر للغشاء الذي يغطي عظم الكعب، مما يتسبب في تراكم الكالسيوم وتكوين النتوءات العظمية.
تشمل عوامل الخطر لظهور نتوءات الكعب السمنة، والجري على الأسطح الصلبة، وارتداء أحذية غير مناسبة أو مهترئة.
التهاب الجراب الخلفي للكعب
تسبب هذه الحالة التهاب الجراب، وهو كيس صغير مملوء بالسوائل يعمل كوسادة بين عظم الكعب ووتر أخيل.
تحدث هذه الحالة غالبًا بسبب الإفراط في الاستخدام أو الاحتكاك أو الضغط المفرط على الجراب، مما قد يؤدي إلى تهيج والتهاب. يعد الجري أو القفز من الأنشطة الشائعة التي تسبب هذه الحالة لأنها تضع ضغطًا متكررًا على الكعب.
قد يعاني العدائون المصابون بالتهاب الجراب الخلفي في الكعب من الألم والحنان في الجزء الخلفي من الكعب، فوق نقطة الالتحام بوتر أخيل. وقد يتفاقم الألم بسبب العديد من الأنشطة، مثل الجري، وقد يتفاقم أيضًا بسبب ارتداء الأحذية الضيقة.
إصابة عضلة القوس
في بعض الأحيان، قد يكون السبب هو شد عضلي في قوس القدم مما يسبب ألم الكعب. مرة أخرى، الإفراط في التدريب عن طريق زيادة المسافة أو الكثافة بسرعة كبيرة، يمكن أن يسبب مشاكل حيث ترتبط هذه العضلة باللفافة الأخمصية وبالتالي تسبب ألمًا في الكعب.
من الأسباب المحتملة الأخرى إجهاد العضلات أو الإجهاد الزائد، والذي يحدث غالبًا بسبب الإفراط في الاستخدام أو ارتداء أحذية الجري غير المناسبة.
يمكن أن يشمل التهاب اللفافة الأخمصية لدى العداء الألم أو الانزعاج في قوس القدم، والتورم، والحنان، وانخفاض أداء الجري بسبب الانزعاج. عادة ما يتم الشعور بالألم في القوس ولكن قد ينتشر أيضًا إلى أسفل الكعب. الحل هو الراحة أو الثلج.
تجاوز
يحب العديد من العدائين دفع أنفسهم إلى أقصى حد، مما يجعل الإصابات الناجمة عن الإفراط في الاستخدام شائعة للغاية. تواجه هذه المشكلة عندما تمارس الرياضة كثيرًا، أو في وقت مبكر جدًا، أو عندما تمارس نفس النشاط كثيرًا دون الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
قد تشمل الأعراض آلام الكعب بسبب الإفراط في الاستخدام. غالبًا ما تشعر بهذه الإصابة وكأنها ألم مستمر ومزعج يزداد سوءًا مع الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات أخرى مثل التهاب اللفافة الأخمصية أو التهاب وتر أخيل.
الإفراط في التدريب يمكن أن يسبب آلامًا مستمرة في الكعب.
أفضل نهج هنا هو الوقاية: ارتداء الأحذية المناسبة، وتنويع أسطح الجري، واتباع خطة تدريب تتضمن الكثير من الراحة والتعافي. إذا كنت تعاني من أعراض، ففكر في تقليل مسافة الجري أو أخذ بعض الوقت للتعافي.
كسر الإجهاد
قد يكون السبب الأقل شيوعًا ولكن الأكثر خطورة هو الكسر الإجهادي في عظم الكعب. على عكس الكسر العادي، الذي يحدث بسبب صدمة شديدة، يحدث كسر الإجهاد بمرور الوقت بسبب الإجهاد المتكرر.
الأسباب الأكثر شيوعًا هي الجري على الأسطح الصلبة مثل الخرسانة أو الأسفلت واستخدام الأحذية التي لا تحتوي على توسيد أو دعم مناسب. يبدأ الألم كإزعاج بسيط ولكن يمكن أن يتفاقم بسرعة إلى ألم موضعي أكثر شدة، خاصة أثناء الجري أو بعده.
العلاج المهم هنا هو مراجعة الطبيب المختص على الفور. اعتمادًا على شدة الحالة، قد يوصي الأطباء باستخدام العكازات أو، في أسوأ الحالات، إجراء عملية جراحية. إذا كنت تعاني من كسر إجهادي، فسوف تحتاج بالتأكيد إلى أخذ بعض الوقت بعيدًا عن الجري.
هونغ دوي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)