إن شرب كمية كافية من الماء، وتجنب التعرض لمسببات الحساسية، وحمامات البخار، وممارسة التمارين الرياضية، وما إلى ذلك، يساعد على تقليل ومنع تكرار أعراض الربو.
الربو هو التهاب مزمن في الغشاء المخاطي للشعب الهوائية. قالت الدكتورة ثان ثي نغوك لان، قسم طب الجهاز التنفسي بمستشفى تام آنه العام في هانوي، إنه عندما تحدث نوبة الربو، يتورم بطانة القصبات الهوائية، وتصبح سريعة التهيج، ويزيد إفراز المخاط وتشنجات العضلات الملساء، مما يتسبب في تضييق مجاري الهواء، وبالتالي تقليل تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين. إذا أصبح الوذمة شديدة، سيواجه المريض أعراض صعوبة التنفس، والصفير المزعج، وفشل الجهاز التنفسي، وحتى تهديد الحياة.
لا يمكن علاج الربو، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه. بالإضافة إلى استخدام الأدوية الصيانة التي يصفها لك الطبيب وإجراء فحوصات منتظمة، فإن التدابير التالية يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض ومنع تكرار نوبات الربو.
اشرب كمية كافية من الماء
يتكون جسم الإنسان من 55-60% من الماء، لذا فإن البقاء رطبًا أمر مهم لعمل الأعضاء بشكل مثالي. يساعد الترطيب على ترطيب مجاري الهواء، وتخفيف المخاط، ومنع سماكة الغشاء المخاطي في الرئتين، وزيادة دوران الهواء، وتجنب ضيق التنفس، وتقليل أعراض الربو وخطر الإصابة بالعدوى.
تعتمد كمية السوائل المطلوبة على مستوى النشاط وإنتاج العرق والوزن. يحتاج الإنسان السليم عادة إلى حوالي 1.5 إلى 2 لتر من الماء يومياً، مقسمة على عدة مرات في اليوم. بالإضافة إلى الماء المصفى ومرق الخضار، فإن الشاي الأخضر أو بعض عصائر الفاكهة مثل الطماطم والتفاح والبرتقال والرمان... لها خاصية توسيع مجرى الهواء، وهي مناسبة لمرضى الربو.
وقال الدكتور لان إن الكافيين الموجود في القهوة له تأثير مماثل للثيوفيلين، وهو دواء قديم لعلاج الصفير، والتنفس الصعب، وضيق الصدر في الربو، مما يساعد على فتح مجاري الهواء وتحسين وظائف الرئة. وفي إحدى الدراسات، أظهر الكافيين القدرة على منع الربو الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية عند تناوله بجرعات معتدلة. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات مؤقتة، ولا تظهر آثارها فورًا بعد تناولها وتستمر لمدة 2-4 ساعات فقط. لا يجب استخدام القهوة كعلاج للربو لأن الكافيين يمكن أن يسبب أيضًا ارتجاعًا أو حرقة في المعدة، أو عند استخدامه بكميات كبيرة يمكن أن يسبب ضربات قلب سريعة وصعوبة في النوم وعصبية وانفعال، مما قد يؤدي إلى إثارة أعراض الربو أو تفاقم المرض.
لا ينبغي للمرضى الإفراط في تناول المشروبات السكرية لأنها قد تسبب الجفاف. لا تسبب المشروبات الغازية والكحول الجفاف فحسب، بل تزيد أيضًا من أعراض ارتجاع المريء وحرقة المعدة وتزيد من خطر الإصابة بنوبات الربو، لذلك لا يجب استخدامها.
قد يساعد شرب القهوة على تحسين أعراض الربو مؤقتًا خلال 2-4 ساعات. الصورة: فريبيك
تجنب التعرض لمسببات الحساسية
حبوب اللقاح، غبار المنزل، شعر الحيوانات الأليفة، وما إلى ذلك كلها مواد مسببة للحساسية يمكن أن تؤدي إلى نوبات الربو. يمكن أن تؤدي العطور والبخور ومزيلات العرق والمنظفات المنزلية والشموع المعطرة ومنعمات الأقمشة ودخان السجائر بسهولة إلى إثارة نوبات الربو والتسبب في صعوبة التنفس. إن تجنب التعرض لهذه المواد قد يقلل من أعراض الربو.
يجب عليك أن تحافظ على نظافة مساحة معيشتك: قم بتنظيف منزلك بالمكنسة الكهربائية بانتظام؛ غسل الستائر وإزالة المراتب والوسائد القديمة المتسخة؛ تغيير فلاتر الهواء في مكيفات الهواء وأجهزة التدفئة ومراوح التبريد بشكل دوري؛ افتح النوافذ للسماح بتدوير الهواء... لتقليل تلوث الهواء الداخلي ومنع نمو العفن.
ساونا
يساعد استنشاق البخار على تخفيف أعراض الربو من خلال عدة آليات. يساعد البخار الدافئ على ترطيب الجهاز التنفسي، ويخفف المخاط، ويقلل من أعراض احتقان الأنف، وحكة الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، واحتقان الغشاء المخاطي للأنف والبلعوم. يساعد هذا العلاج أيضًا على زيادة الدورة الدموية إلى الحويصلات الهوائية، ويرخي العضلات حول القصبات الهوائية والحويصلات الهوائية، ويقلل من توتر العضلات ويحسن القدرة على التنفس.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحرارة والرطوبة العالية أيضًا على تقليل التورم وردود الفعل التحسسية. وفي الوقت نفسه، يعمل على تثبيط قدرة الفيروسات على التكاثر على الخلايا الظهارية التنفسية، ويحفز الجهاز المناعي على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء وبروتينات الإنترفيرون التي لها تأثيرات مضادة للفيروسات، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
قد يكون استنشاق البخار حلاً مؤقتًا فعالًا، لكن الباحثين يحتاجون إلى أدلة أكثر إقناعًا لفهم فوائده لمرضى الربو. لا ينبغي لمرضى الربو إساءة استخدام حمامات البخار. إن التبخير بالبخار الساخن جدًا أو استخدام الزيوت العطرية غير الآمنة أو أدوات التبخير التي لا يتم تنظيفها بانتظام يمكن أن يسبب الضرر، ويهيج الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي، ويكون له تأثير معاكس.
بناء نظام غذائي متوازن
يجب على المرضى اتباع نظام غذائي متوازن، والحد من الدهون المشبعة، وزيادة الفيتامينات والألياف من خلال الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة... الخضروات والفواكه الملونة غنية بمضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين وفيتامين سي وفيتامين إي للمساعدة في مكافحة الالتهاب بشكل فعال. يجب على المرضى أن يكونوا حذرين مع بعض الأطعمة التي تحتوي على الكبريتيت، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبات الربو. تتواجد هذه المادة الحافظة عادة في النبيذ، والفواكه المجففة، والمخللات، والروبيان.
وبحسب الدكتورة لان، فإن بعض التوابل مثل الثوم والزنجبيل والعرقسوس والقرفة والعسل وغيرها تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف أعراض الربو. يمكنك نقعها في الماء الساخن وشربها كالشاي أو استخدام هذه التوابل في الطبخ.
مارس الرياضة
وبحسب الدكتور لان، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة يومياً تعمل على زيادة الدورة الدموية، وتسريع نشاط الحويصلات الهوائية في الرئتين، وزيادة تبادل الغازات. تساعد التمارين الرياضية أيضًا على تقليل الدهون الزائدة في البطن، وزيادة سعة الصدر، وتحسين القدرة على التنفس. وللحصول على نتائج جيدة، ينبغي على المرضى الجمع بين التمارين الرياضية وتمارين التنفس مثل التنفس من خلال الشفاه المطبقة أو التنفس الحجابي. ينبغي على المرضى استشارة طبيبهم قبل البدء بنظام تمرين جديد. ينبغي على المرضى اختيار التمارين المناسبة لقوتهم، وتجنب ممارسة الرياضة في الأماكن ذات الكثافة المرورية العالية أو عندما تكون نوعية الهواء سيئة. إذا أصبح الطقس باردًا، قم بتغطية فمك وأنفك أو مارس الرياضة في الداخل للبقاء آمنًا.
ترينه ماي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)