محور القتال
قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار يوم 17 يونيو/حزيران إن جيش البلاد يكثف "بشكل نشط" حملته الهجومية المضادة في الجنوب. وكتبت على قناتها على تليجرام: "في الواقع، في جميع المناطق والاتجاهات التي هاجمتها وحداتنا في الجنوب، حققت انتصارات تكتيكية. وهم يتقدمون خطوة بخطوة. لقد تقدمنا الآن 2 كم في كل اتجاه". وعلى الجبهة الشرقية، قالت السيدة ماليار إن القوات الروسية تحاول إخراج القوات الأوكرانية من المواقع التي أقامتها.
وفي وقت سابق، كشفت السيدة ماليار أن مركز ساحة المعركة يتحول نحو الجنوب. وقالت إن أعنف المعارك لم تعد تدور حول مدينة باخموت (في مقاطعة دونيتسك) بل في مناطق أقرب إلى البحر الأسود، وخاصة في اتجاه مدينتي برديانسك الساحلية (في مقاطعة زابوريزهيا) وماريوبول (في مقاطعة دونيتسك)، وفقا لصحيفة الغارديان.
الرئيس زيلينسكي (الثالث من اليمين) والزعماء الأفارقة في كييف في 16 يونيو.
وفي تحديث استخباراتي على تويتر في اليوم نفسه، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن روسيا عززت قوة طائراتها الهليكوبتر الهجومية في جنوب أوكرانيا منذ بدأت كييف حملتها الهجومية المضادة. وأظهرت صور حصل عليها الجيش البريطاني أن روسيا نشرت 20 مروحية إضافية في مطار بيرديانسك. وتعتقد الاستخبارات الدفاعية البريطانية أيضا أن روسيا تكتسب ميزة مؤقتة في جنوب أوكرانيا، خاصة مع استخدام المروحيات الهجومية للصواريخ بعيدة المدى ضد الأهداف الأرضية.
ولم تعترف روسيا رسميًا حتى الآن بأي تقدم أوكراني في الهجوم المضاد. وذكرت وكالة أنباء ريا يوم 17 يونيو أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار مصنعا للدبابات في مقاطعة أومسك الروسية لتفقد تنفيذ أوامر الدفاع. هنا، طلب من المصنع زيادة قدرته الإنتاجية من الدبابات وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة لتلبية احتياجات الجيش الروسي المشارك في "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وفي تطور آخر يتعلق بالوضع في جنوب أوكرانيا، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 16 يونيو/حزيران إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الاستمرار في ضخ المياه من الخزان إلى محطة زابوريزهيا للطاقة النووية للتبريد، بعد انهيار سد كاخوفكا الكهرومائي. وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتضم 6 مفاعلات.
آفاق محادثات السلام
وفي خضم الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، سافر وفد من خمسة زعماء أفارقة إلى أوكرانيا وروسيا سعياً إلى التوصل إلى نهاية تفاوضية للصراع. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدا غير متحمس لمقترحاتهم، مستبعدا إمكانية إجراء محادثات سلام في الوقت الحالي.
في 16 يونيو/حزيران، قدم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في كييف خطة تقضي بخفض التصعيد في القتال بين روسيا وأوكرانيا، وإجراء تبادل للأسرى، وإعادة الأطفال المختطفين من أوكرانيا، وتصدير الحبوب والأسمدة بحرية إلى الأسواق العالمية. لكن في نهاية مؤتمرهما الصحفي المشترك، قال زيلينسكي إنه لم يفهم "خريطة الطريق" التي اقترحها الزعماء الأفارقة، بحسب رويترز. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأوكراني موقفه بأن كييف لن تجلس على طاولة المفاوضات إلا بعد أن تسحب موسكو جميع قواتها من أوكرانيا.
التقى السيد رامافوزا، إلى جانب زعماء السنغال ومصر وزامبيا وجزر القمر، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في 17 يونيو. وفي حديث لوكالة تاس للأنباء في مقابلة قبيل الاجتماع، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مبادرات حل النزاعات التي اقترحتها مختلف البلدان تحتوي على عدد من الأفكار القابلة للتطبيق.
ماذا قال الرئيس بوتن عن الأسلحة النووية في بيلاروسيا؟
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي في سانت بطرسبرغ (روسيا) يوم 16 يونيو/حزيران، إن الرؤوس النووية التكتيكية التي تمتلكها موسكو تم نقلها إلى حليفتها الوثيقة بيلاروسيا. وبحسب الزعيم فإن هذا بمثابة تذكير بأن الغرب لا يستطيع إلحاق هزيمة استراتيجية بموسكو، لكن روسيا لا تحتاج إلى استخدام الأسلحة النووية في الوقت الراهن، بحسب وكالة الإعلام الروسية.
وأدان البيت الأبيض تصريحات بوتن، لكنه قال إن الولايات المتحدة لم تجر أي تغييرات على موقفها النووي ردا على هذه الكلمات، بحسب رويترز.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)