أظهرت وزارة التربية والتعليم والتدريب أنها متقبلة للغاية وتستمع إلى الرأي العام بعد الآراء والأفكار المحيطة ببعض المقترحات الأخيرة بشأن سياسات المعلمين ولوائح القبول في المدارس الثانوية وما إلى ذلك.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن العديد من المقترحات كان لا بد من سحبها مباشرة بعد تقديمها تثير القلق أيضًا بشأن عمل بناء الوثائق القانونية لهذه الوزارة.
في الآونة الأخيرة، بذلت وزارة التربية والتعليم والتدريب جهودًا لصياغة قانون المعلمين، على أمل المساعدة في "سد" الفجوة القانونية للمعلمين، وفي الوقت نفسه رفع مكانة المعلمين من خلال سياسات مناسبة تتعلق بالرواتب والبدلات والحوافز، وما إلى ذلك. ولتحقيق هذا الهدف، أدرجت وزارة التربية والتعليم والتدريب في المسودة العديد من المقترحات واللوائح المتعلقة بالمعلمين. ومن بين هذه المقترحات، هناك مقترحات تجعل المعلمين "متحمسين" مثل: أعلى راتب؛ خفض سن التقاعد لمعلمي رياض الأطفال؛ الحفاظ على السياسات المتعلقة بالمخصصات…
ولكن هناك أيضًا لوائح تجعل المعلمين أكثر ارتباكًا ويتلقون عن غير قصد "ضجة" من الرأي العام حول "الامتيازات والفوائد". ومن بين هذه المقترحات إعفاء أبناء المعلمين من الرسوم الدراسية، على الرغم من أن هدف لجنة الصياغة هو خلق "سياسة اختراقية"، وخلق الظروف التي تمكن المعلمين من التطور وتحسين وضعهم المهني...
وبعد تلقي العديد من التعليقات والانتقادات من الجمهور، سحبت لجنة الصياغة مؤخرًا الاقتراح المذكور أعلاه من مشروع قانون المعلمين الذي سيتم تقديمه إلى الجمعية الوطنية في الأيام القليلة المقبلة.
وفي وقت سابق، قامت هيئة صياغة القانون أيضًا بإزالة البند الذي يشترط حصول المعلمين على شهادة مزاولة المهنة من المسودة الخامسة لقانون المعلمين. ورغم تقديم أسباب عديدة، إلا أن السبب الأكبر هو أن الاقتراح حظي بردود فعل كثيرة. ويُعتبر العديد من التعليقات "معقولة ومنطقية" لأنه في سياق جهود الحكومة للحد من الإجراءات "الإدارية في المقام الأول" وتقليص "التراخيص الفرعية"، إذا أصبحت شهادة ممارسة التدريس لائحة رسمية، فسوف تتعارض مع هذا الجهد، مما يجعل المعلمين يشعرون بعدم الأمان عندما يتعين عليهم القيام بـ "إجراءات" إضافية للحصول على شهادة ممارسة أثناء التدريس. كما أن الشباب لا يختارون دخول مهنة التدريس لأنه بالإضافة إلى حصولهم على تدريب قياسي وشهادة ممارسة التدريس، يتعين عليهم انتظار "ترخيص" من وحدة إدارية لممارسة المهنة.
وليس قانون المعلمين فقط، بل إن بعض القرارات المهمة التي تهم المدارس والطلاب وأولياء الأمور على وجه الخصوص، مثل لوائح القبول في المدارس الثانوية الأخيرة، تجعل المجتمع يتساءل عن عملية صياغتها. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك اضطرار وزارة التربية والتعليم إلى سحب الاقتراح بإجراء "قرعة" على مادة امتحان ثالثة للصف العاشر بسبب موجة من ردود الفعل القوية الممزوجة بالمفاجأة، وذلك بسبب توقع إدراج لائحة "محظوظة" في وثيقة قانونية.
إن التغييرات والسياسات الكبرى التي تؤثر بقوة على حقوق ومسؤوليات الأغلبية لا يمكنها بالتأكيد تجنب الآراء المتضاربة. ولكن في فترة قصيرة من الزمن، قد تضطر هيئة إدارية على مستوى وزاري إلى سحب اللوائح بشكل مستمر بسبب عدم وجود إجماع من الأغلبية، لذا فمن الضروري إعادة النظر في الجدية والشمولية المطلوبة في عملية البحث في الخبرة والممارسة، وتقييم الأثر عند اقتراح سياسة مهمة.
إن التقبل والاستماع ضروريان، ولكن صياغة الوثائق القانونية لا ينبغي ولا يمكن أن تكون بهذه البساطة: مجرد اقتراح، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فانسحب.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/tranh-nhung-de-xuat-dua-ra-roi-rut-lai-185241025213905742.htm
تعليق (0)