منذ عام 1916، يبحث العلماء عن نيزك عملاق، وُصف ذات مرة بأنه "تلة حديدية" يبلغ عرضها 100 متر في الصحراء الكبرى.
قطعة من نيزك شنقيط الصورة: Claire H/Flickr/CC-BY-SA-2.0
قام فريق من ثلاثة فيزيائيين من إمبريال كوليدج لندن وجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة بدراسة الظروف المحيطة بنيزك شنقيط الغامض، وطوروا طريقة لتأكيد ما إذا كان موجودًا حقًا، حسبما أفاد موقع فيز في الأول من مارس. في دراسة نشرت على قاعدة بيانات arXiv ، اقترح روبرت وارن وستيفن وارن وإيكاتيريني بروتوبابا عدة مواقع محتملة لهبوط النيزك، وأن إجراء مسح مغناطيسي في المنطقة يمكن أن يساعد في حل لغز النيزك.
في عام 1916، أبلغ غاستون ريبير، أحد موظفي القنصلية الفرنسية، زملاءه أنه اكتشف "تلة حديدية" في مكان ما في الصحراء الكبرى، على بعد حوالي 45 كيلومترًا من مدينة شنقيط في موريتانيا، شمال غرب أفريقيا. أعاد ريبيرت قطعة من الحجر الحديدي تزن 4.5 كجم، مدعيًا أنها أُخذت من أعلى تل حديدي عملاق يبلغ عرضه 100 متر. وقال إنه تم تعصيب عينيه واصطحابه إلى هذا التل من قبل أحد السكان المحليين.
يعتقد العلماء أن التفسير الوحيد المحتمل لوجود مثل هذا الجسم في الصحراء هو اصطدام نيزك. ويعرف هذا الجسم باسم نيزك شنقيط نسبة إلى مدينة شنقيط القريبة. وقد درس العديد من العلماء رواية ريبيرت وفحصوا المنطقة التي ادعى أنه رأى فيها التل الحديدي، ولكن حتى يومنا هذا لم يتم العثور على موقع هبوط النيزك. إذا كان موجودًا، فإنه سيكون أكبر نيزك في العالم (بقايا نيزك مر عبر الغلاف الجوي وسقط على سطح الأرض).
وفي الدراسة الجديدة، بالإضافة إلى مراجعة الأدلة الموجودة، أجرى روبرت وستيفن وإيكاتريني أيضًا أبحاثهم الخاصة لحل اللغز. وبناءً على ذلك، قد يكون سبب عدم وجود حفرة هو سقوط النيزك بزاوية منخفضة للغاية قبل اصطدامه بالأرض. كانت عمليات البحث السابقة بلا جدوى، ربما لأن التل الحديدي كان مغطى بالرمال، أو كانت المعدات غير دقيقة، أو تم البحث في منطقة خاطئة.
ومن المثير للاهتمام أن ريبيرت وصف وجود "إبر" معدنية في قطعة النيزك الصغيرة وأنه حاول إزالتها لكنه لم ينجح. يعتقد روبرت وستيفن وإيكاتيريني أن هذه الهياكل القابلة للطرق قد تكون عبارة عن مراحل من الحديد والنيكل تسمى "هياكل تومسون". لم يكن مفهوم هذا البناء موجودًا في عام 1916، لذا فمن غير المرجح أن يكون ريبيرت قد اختلق مثل هذه الملاحظة.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الفريق أيضًا نماذج الارتفاع الرقمية وبيانات الرادار والمقابلات مع راكبي الجمال المحليين لأول مرة لتحديد المكان الذي تم نقل جاستون إليه ذات يوم. وبحسب رواية ريبيرت، استغرقت الرحلة نصف يوم.
وبناءً على الكثبان الرملية المرتفعة بما يكفي لإخفاء النيزك العملاق، حدد الفريق عدة مناطق محتملة. وطلبوا بيانات المسح المغناطيسي الجوي من وزارة المعادن والطاقة البترولية الموريتانية، لكن لم يتم منحهم حق الوصول إليها حتى الآن. هناك طريقة أخرى وهي المشي ومسح المنطقة بحثًا عن النيازك، لكن هذا سيستغرق الكثير من الوقت. "إذا لم تكن النتائج إيجابية، فإن لغز قصة ريبير سيبقى دون حل، وستظل مشكلة الإبر المرنة واكتشاف القطعة الحجرية الحديدية عن طريق الصدفة قائمة"، كما كتب الفريق.
ثو تاو (وفقًا لـ Phys, Science Alert )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)