في إطار حفل إطلاق حركة "الترويج الرقمي" بعد ظهر اليوم في هانوي، أطلقت وزارة الأمن العام، بالتنسيق مع جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا والوزارات والفروع المحلية، وتحت إشراف اللجنة التوجيهية المركزية للتحول الرقمي، منصة "الترويج الرقمي".

ستبدأ المنصة عملها رسميًا اعتبارًا من الأول من أبريل. وتعد هذه خطوة استراتيجية في عملية التحول الرقمي الوطني، وتهدف إلى مساعدة غالبية الأشخاص على الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية واستخدامها بشكل فعال.

خفض تكاليف التدريب بنسبة 80% مقارنة بالطرق التقليدية

قال الفريق أول نجوين فان لونج نائب وزير الأمن العام إن العالم يعيش فترة من التغيير التاريخي، حيث تشتد المنافسة بين الدول الكبرى بشكل متزايد، حيث يتم تحديد المنافسة على جودة الموارد البشرية التي تحدد فرص التنمية في كل بلد باعتبارها جوهر هذه المنافسة.

c963084b4e64fe3aa775 1742986377944.jpg
الفريق أول نجوين فان لونج، نائب وزير الأمن العام.

وقال نائب الوزير: "إن الثورة الصناعية الرابعة، وتشكيل اقتصاد قائم على المعرفة ومجتمع قائم على المعرفة، وضرورة تحويل النموذج الاقتصادي من الاتساع إلى العمق، وإعادة هيكلة الاقتصاد نحو الجودة والكفاءة والقدرة التنافسية العالية... قد عززت الابتكار التعليمي، وأصبحت اتجاهًا عالميًا ولا يمكن لفيتنام أن تقف خارج هذا الاتجاه".

وعلى هذا الأساس، قامت وزارة الأمن العام بالتنسيق مع جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا لتصميم وتطوير منصة "التعليم الشعبي الرقمي" في اتجاه تطبيق معايير التكنولوجيا الأكثر تقدمًا في مجال التدريب عبر الإنترنت، وضمان التوسع المرن وتلبية احتياجات المتعلمين على نطاق واسع.

وأوضح السيد لونج أن "المتعلمين يمكنهم الوصول بسرعة وسهولة من أي مكان يتوفر فيه اتصال بالإنترنت، على الأجهزة الشائعة، مما يوفر التفاعل بين المعلمين والمتعلمين بأشكال عديدة، والدراسة الذاتية وفقًا لمحاضرات الفيديو أو الشرائح أو التعلم بإشراف مباشر من قبل البشر أو من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي".

بفضل ميزاته المتفوقة، سجل البرنامج في البداية نتائج مهمة لنشر المعرفة الرقمية، ودعم الطلاب للدراسة عبر الإنترنت على منصة الإنترنت.

درّبت المنصة أكثر من 200 ألف طالب (موظفين حكوميين، وعمال، وأفراد من القوات المسلحة، وغيرهم) في 50 منطقة، في موضوعين: التحول الرقمي وأمن الفضاء الرقمي. وتُنشر المواد التعليمية على منصة التدريب الإلكترونية، وفقًا لنائب الوزير لونغ.

الشباب هم القوة الطليعية لإتقان التكنولوجيا

أكد السيد بوي كوانج هوي، السكرتير الأول لاتحاد الشباب المركزي، أن حركة "التعليم الشعبي" التي بدأها الرئيس هو تشي مينه منذ ما يقرب من 80 عامًا أصبحت رمزًا للاعتماد على الذات والتضامن، مما ساعد الناس على الهروب من الأمية والوصول إلى المعرفة.

z6444213536726_b15cd621df41be87d41370e8d615c3c4.jpg
منصة تطبق أحدث التقنيات في التدريب عبر الإنترنت. الصورة: مانه هونغ

«إنها ليست مجرد حركة للقضاء على الأمية، بل هي ثورة فكرية تُرسي أسس تنمية الأمة. ويثبت التاريخ أن الأمة التي تسعى إلى القوة لا بد أن تمتلك أولاً شعباً متعلماً تعليماً عالياً»، هذا ما قاله رئيس اتحاد الشباب المركزي. وبناءً على ذلك، وفي سياق دخول العالم إلى العصر الرقمي، اكتسب "التعليم الشعبي" مظهرًا جديدًا - "التعليم الشعبي الرقمي".

أكد السيد هوي قائلاً: "لا يقتصر الأمر على تعلم كيفية استخدام التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضًا تعلم كيفية التفكير الرقمي والإبداعي والتكيف مع العصر. إنها أيضًا فرصة تاريخية لكل مواطن فيتنامي لإتقان التكنولوجيا، وقيادة المستقبل، والارتقاء بالبلاد إلى مصاف القوى العالمية".

وأكد على دور الشباب - الجيل الذي ولد في عصر التكنولوجيا - باعتبارهم الطليعة في هذه الحركة. يتمتع الشباب بالإبداع والقدرة على تطبيق التكنولوجيا بسرعة. إن التحول الرقمي ليس مجرد اتجاه، بل أصبح جزءًا طبيعيًا من حياتهم.

إن اتحاد الشباب الشيوعي في هوشي منه يعتبر رفع الوعي وتغيير التفكير وتعزيز الدور الطليعي للشباب في التحول الرقمي مهامًا أساسية في الفترة الثورية الجديدة.

الأمين العام تو لام: "البيانات هي مركز التحول الرقمي" أكد الأمين العام تو لام أننا ندخل فجر العصر الرقمي، وهي الفترة التي أصبحت فيها البيانات مورداً ووسيلة إنتاج مهمة، وطاقة جديدة، وحتى "دم" الاقتصاد الرقمي.