وفي الآونة الأخيرة، بدأت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية التكهن بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرت مفاوضات سرية مع حركة حماس.
منازل في غزة دمرت خلال الهجمات الإسرائيلية، تم تصويرها في بيت حانون، شمال قطاع غزة، 5 مارس (المصدر: رويترز) |
وذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلا عن مصادر أن المحادثات السرية تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين في غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا لإنهاء الصراع.
وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق أن الولايات المتحدة تتفاوض مباشرة مع حماس، وأكد أنها تشاورت مع إسرائيل بشأن هذه القضية. لكن واشنطن رفضت التعليق على المحتوى المحدد للمفاوضات.
وذكرت وكالة " يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل لم تكن على علم مسبق بالاتصالات بين الولايات المتحدة وحماس، حيث تم إلغاء مفاوضات سابقة مماثلة بضغط من إسرائيل. ولذلك قررت الولايات المتحدة التفاوض مباشرة مع حماس، على الرغم من اعتراضات إسرائيل.
واكتشف المسؤولون الإسرائيليون هذه المعلومات في وقت لاحق وأبلغوا بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبعد فترة وجيزة، ظهرت أنباء المفاوضات في وسائل الإعلام.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الولايات المتحدة اتهمت إسرائيل بتسريب معلومات بهدف تخريب المفاوضات، خوفا من تهميشها من قبل واشنطن في حل القضايا المتعلقة بقطاع غزة.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة أنباء ريا الروسية عن المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع قوله إن القوة لا تستطيع تأكيد معلومات حول مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في قطاع غزة.
وقال القانوع "ليس لدينا معلومات دقيقة عن المفاوضات لكن حماس تنفذ الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة".
قال المتحدث باسم حركة حماس، إسماعيل هنية، إن على الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لبدء التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يساعد في تحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأضاف أن "حماس مستعدة لدراسة أي مبادرة يمكن أن تنقل المفاوضات إلى مرحلة ثانية.. حماس أبدت مرونة في كل مرة تفرج فيها عن أسرى مبكرين، لكن إسرائيل تتلكأ".
وفي ما يتصل بالوضع في غزة، أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في اليوم نفسه، 6 مارس/آذار، بمصر لطرحها خطة لإعادة بناء هذا الشريط من الأرض على البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن "المزيد من المناقشات مطلوبة".
وأضاف السيد ويتكوف أن الرئيس ترامب نجح في "تشجيع" دول أخرى في الشرق الأوسط على "التقدم بمقترحات استباقية حول ما قد نأخذه في الاعتبار".
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس قالت للصحافيين إن الاتفاق المقترح "لا يلبي المتطلبات التي طرحها الرئيس ترامب".
وافقت القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة يوم 5 مارس/آذار على خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة، ورفضت اقتراح الرئيس ترامب بإعادة بناء غزة باعتبارها "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول عربية وإسلامية أخرى.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/phong-thanh-tin-my-hanh-dong-am-tham-cung-hamas-washington-cao-buoc-israel-lam-lo-bi-mat-306643.html
تعليق (0)