فرنسا ضد الأرجنتين: تذكر فضيحة خطيرة من كوبا أميركا.. خطر "الانهيار"
Báo Thanh niên•31/07/2024
شاء القدر أن يلتقي المنتخبان الأولمبيان الفرنسي والأرجنتيني في ربع نهائي أولمبياد باريس.
غير متوقع
أكد الصحفي الأرجنتيني سيباستيان توروك، عقب إعلان نتائج قرعة دور الثمانية لأولمبياد باريس، أن "المباراة مع فرنسا كانت عدائية إلى حد ما، ولكن يتعين علينا الفوز للوصول إلى الدور نصف النهائي". هناك شيء واحد مشترك بين مشوار فرنسا والأرجنتين في الألعاب الأولمبية: الشك. فاز منتخب فرنسا بقيادة المدرب تييري هنري بجميع مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات، لكن أسلوب لعبه لم يكن مقنعا وكان خصومه ضعفاء للغاية. أما الأرجنتين، فإن الفوز المزدوج على العراق وأوكرانيا لم ينجح في تبديد الفضيحة في مباراة الافتتاح. خسر المدرب خافيير ماسكيرانو وفريقه أمام المغرب بالتعادل السلبي، رغم وجود العديد من النجوم في التشكيلة.
الأرجنتين تفوز على أوكرانيا لتتأهل وصيفة للبطولة
رويترز
وتكمن المفارقة في أن فرنسا والأرجنتين هما الفريقان الأكثر تعطشاً للفوز بالبطولة، في ملعب لا تحبه قوى كرة القدم في كثير من الأحيان. بعد الدفاع بنجاح عن عرش كوبا أمريكا، أصبحت الأرجنتين بطلة العالم والقارة والمناطق الحالية. ومع ذلك، لم يفز منتخب الأرجنتين للشباب لكرة القدم بالميدالية الذهبية الأولمبية منذ 16 عامًا، وفي آخر دورتين أولمبيتين، خرجوا من مرحلة المجموعات على يد هندوراس (2016) وأستراليا (2021). أما فرنسا، فإن الميدالية الذهبية الأخيرة التي حصلت عليها كانت منذ نصف قرن من الزمان. وباعتبارها الدولة المضيفة للألعاب الأولمبية، فمن الواضح أن هنري وفريقه يريدون الاحتفاظ بالعرش في وطنهم. ومع ذلك، فإن الضغوط للفوز بالبطولة ليست هي "البهارات" الرئيسية التي تجعل المباراة بين فرنسا والأرجنتين ساخنة.
من "المحفز" العنصري...
يصادف اليوم (31 يوليو/تموز) مرور أسبوعين بالضبط منذ اندلاع فضيحة العنصرية التي واجهها منتخب الأرجنتين. في الحافلة العائدة من الفوز بكوبا أمريكا، غنى عدد من اللاعبين الأرجنتينيين، بما في ذلك إنزو فرنانديز، أغنية ذات محتوى مهين عن اللاعبين الفرنسيين من أصل أفريقي.
كانت فرنسا عنصرية ذات يوم
رويترز
وبمجرد نشر الفيديو من قبل إنزو، ألغى اللاعب الفرنسي في تشيلسي متابعة لاعب خط الوسط الأرجنتيني على مواقع التواصل الاجتماعي. على الرغم من اعتذاره، إلا أن زملاء إنزو لم يسامحوه بعد. وبحسب الصحافة البريطانية، فإن العلاقة بين لاعب الوسط هذا ومجموعة اللاعبين الفرنسيين لا تزال متوترة للغاية ولا يمكن إصلاحها. وعلى المستوى الكلي، رفع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم دعوى قضائية ضد المنتخب الأرجنتيني لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ومع ذلك، فإن قضية العنصرية لا تقتصر على إينزو. اندلعت حالة من الجدل بين منتقدي إنزو والمدافعين عن لاعب الوسط الأرجنتيني، الذين يقولون إن السخرية والتهكم أمر طبيعي في أرض التانجو. اندلعت حرب الكلمات بين فرنسا والأرجنتين عندما ادعى كيليان مبابي أن بطولة أوروبا أصعب من كأس العالم (اعتقد المشجعون الأرجنتينيون أن النجم الفرنسي كان يقلل من أهمية لقب كأس العالم الذي فاز به فريقه)، واستمرت خلال حادثة إنزو، واستمرت في الألعاب الأولمبية عندما خاضت الأرجنتين مباراة افتتاحية فاضحة مع المغرب.
... إلى المباراة "الساخنة" للغاية
وتحولت مباراة الافتتاح بين الأرجنتين والمغرب إلى وصمة عار يصعب غسلها في أولمبياد باريس، عندما اقتحم المشجعون الملعب سبع مرات لإيقاف المباراة، أو عندما سجلت الأرجنتين في الدقيقة 16 من الوقت الإضافي، هاجم المشجعون المغاربة اللاعبين الأرجنتينيين بالزجاجات والمفرقعات. بعد توقف دام ساعتين، استأنفت المباراة لتنتهي بـ... إلغاء هدف الأرجنتين.
هل تستطيع الأرجنتين التغلب على فرنسا؟
وكالة فرانس برس
وأكد المدرب ماسكيرانو: "لقد كانت سيركًا، وليس مباراة". مصير المنتخب الأرجنتيني هو أن هذا الفريق تعرض لحادث في فرنسا. وبحسب بعض وسائل الإعلام والمشجعين الأرجنتينيين، فإن فرنسا ردت عمداً على الأرجنتين بعد الفضائح الأخيرة. وهذا من شأنه أن يجعل مباراة ربع النهائي التي ستقام في الساعة الثانية من صباح الثالث من أغسطس/آب أكثر إثارة. "ستكون المباراة مليئة بالعداء، لكن يتعين علينا التركيز على لعب كرة القدم". وأكد المدرب ماسكيرانو أن "هذا ما تستطيع الأرجنتين السيطرة عليه". ومن المتوقع أن تكون أجواء المباراة مليئة بـ"الأمور غير الكروية"، فإلى جانب مصير ثقافتي كرة القدم، سيظهر خطر عدم الاستقرار الأمني.. كل هذا سيخلق واحدة من أكثر المباريات اشتعالاً في أولمبياد باريس.
تعليق (0)