مستقبل قاتم لأفديفكا
أوكرانيا تنسحب من معقلها على مشارف أفدييفكا
"بعد أشهر من المواجهات، قررت القيادة الانسحاب من معقل زينيت في الضاحية الجنوبية الشرقية لأفديفكا... وكان هذا القرار لحماية القوات وتحسين الوضع العملياتي"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن الجنرال أوليكساندر تارنافسكي، قائد القوات المسلحة في تافريا المسؤولة عن القتال في أفديفكا.
وأضاف الجنرال تارنافسكي أن "السيطرة على هذه المواقع لا تحقق مزايا استراتيجية للقوات الروسية في ساحة المعركة ولا تغير الوضع فيما يتعلق بعملية الدفاع عن أفدييفكا".
نقطة اشتعال: أوكرانيا تسحب قواتها من أفدييفكا؛ الولايات المتحدة تصادر سفينة تحمل أسلحة للحوثيين
وفي وقت سابق يوم 16 فبراير/شباط، اعترف القائد بأن "الوضع في أفدييفكا صعب ولكنه تحت السيطرة. وتدور معارك ضارية في المدينة".
وقال أوليكساندر بورودين المتحدث باسم لواء الهجوم الثالث في أوكرانيا "كانت الجبهة (باخموت) صعبة، لكن الآن (أفديفكا) أصبحت أكثر صعوبة"، مضيفا أن الوضع أصبح أكثر توتراً لأن القوات الروسية أصبحت مجهزة بشكل أفضل من ذي قبل.
أمر القائد الأعلى المعين حديثا للجيش الأوكراني، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، بإرسال تعزيزات عاجلة إلى أفدييفكا، لكن المعلومات الجديدة من الجنرال تارنافسكي ولواء الهجوم الثالث تشير إلى أن كييف ربما تستعد للانسحاب من المدينة.
وتحاصر القوات الروسية حاليا مدينة أفدييفكا من ثلاث جهات وتزيد من الضغط على المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في أماكن أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم 16 فبراير/شباط إن أوكرانيا فقدت ما لا يقل عن 1820 جنديا في منطقة دونيتسك خلال الأسبوع الماضي. ولم تعلق كييف على هذه المعلومات.
اتفاقيات أمنية ثنائية مع ألمانيا وفرنسا
القادة الألمان والأوكرانيين والاتفاقية الأمنية التي تم توقيعها للتو
مع استمرار تصعيد الوضع في أفدييفكا، يسافر الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى أوروبا ويوقع اتفاقيات أمنية ثنائية تاريخية مع ألمانيا وفرنسا.
وأُجريت مراسم التوقيع في برلين بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس زيلينسكي خلال زيارته للبلاد، بحسب وكالة فرانس برس في 16 فبراير/شباط.
وقالت برلين إن الاتفاق يتضمن التزامات أمنية طويلة الأمد ودعم حكومة كييف.
الاستخبارات الإستونية تقول إن روسيا تستعد لمواجهة عسكرية مع الناتو
واتفقت ألمانيا وأوكرانيا على أنه في حال شنت روسيا هجوما في المستقبل، فيجب أن تقرر إحدى الدولتين اللتين ترسلان طلبا للتشاور بشأن الخطوات التالية في غضون 24 ساعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
"إذا رأت برلين أن من الضروري اتخاذ إجراء، فإنها ستوفر لأوكرانيا على الفور المساعدة الأمنية والمعدات العسكرية الحديثة على جميع المنصات الضرورية، والمساعدة الاقتصادية"، بحسب الاتفاق الذي يمتد لعشر سنوات.
واتفق البلدان أيضا على مواصلة العمل لضمان زيادة الضغوط على المساعدات الاقتصادية وضوابط التصدير ضد روسيا.
وفي الاجتماع الذي عقد في برلين، أعلن السيد شولتز عن حزمة مساعدات عسكرية فورية بقيمة 1.1 مليار يورو لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية الأمن الثنائية بين فرنسا وأوكرانيا في باريس بعد ظهر اليوم نفسه (بالتوقيت المحلي). وأكد مكتب الرئيس الفرنسي هذه المعلومات، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول الحدث.
وزير الخارجية الروسي يكشف عن مؤامرة الاتحاد الأوروبي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وفي مؤتمر عقد في موسكو يوم 16 فبراير/شباط، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاتحاد الأوروبي نصح أوكرانيا بأن كييف بحاجة إلى الاعتماد على مساعدات الأسلحة بعيدة المدى "للتسلل إلى عقل روسيا".
نقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله: "بحسب معلوماتنا، قدمت هيئة العمل الخارجي الأوروبية مقترحات لأوكرانيا، انطلاقًا من أن الاتحاد الأوروبي لا يملك أي وسيلة للانتصار، وأن أوكرانيا ستخسر إذا استمرت في خططها الحالية. ولذلك، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يراهن على توريد المزيد من الأسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا، حتى تتمكن كييف من توجيه ضربة قاصمة لروسيا، كما يصفها الاتحاد الأوروبي".
أوكرانيا ترفض استلام طائرات مقاتلة من طراز "إف-18" من أستراليا؟
وعلق وزير الخارجية الروسي أيضا على أن المملكة المتحدة تتبنى موقفا أكثر عدوانية وتعقيدا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.
ولم تعلق أوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة على تصريحات السيد لافروف.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن ستوكهولم مستعدة لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة حديثة مثل إف-16. ويشترط هذا الأمر أن يتم قبول الدولة الاسكندنافية كعضو رسمي في منظمة حلف شمال الأطلسي، بحسب ما ذكرت صحيفة "كييف إندبندنت" في 16 فبراير/شباط.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)