ذكرت مصادر لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية أن مؤسسات مجمع الصناعات الدفاعية الروسية تعمل على تطوير راجمة الصواريخ المتعددة الصواريخ "سارما" عيار 300 ملم، وهي خليفة راجمة الصواريخ "كاما"، المثبتة على هيكل "كاماز". وسيكون نظام الإطلاق المتعدد الجديد عالي الحركة مع رؤوس حربية "ذكية"، ويتضمن "أنظمة توجيه وتحكم أوتوماتيكية متقدمة".
تم تقديم نظام Kama MLRS لأول مرة في معرض MAKS الجوي عام 2007. وهو في الأساس عبارة عن نسخة مختلفة من نظام "سميرتش" الذي يحتوي على ستة قاذفات بدلاً من اثني عشر صاروخًا موجهًا. يتم تركيب المجمع على مركبة من نوع KamAZ، وهي مركبة عالية الحركة وقادرة على السير على الطرق السريعة.
الاختلافات بين كاما وسميرتش طفيفة، والأكثر وضوحا هو أن حاوية الصواريخ MZ-196 ليس لها غطاء. ومع ذلك، فإن هذا النظام أثقل بـ 7 أطنان من "سابقه". ولم يتم تسليم أي من أنظمة كاما للجيش الروسي، وربما يكون هذا هو السبب وراء قيام موسكو بتطوير نظام راجمات الصواريخ المتعددة الجديد كليًا سارما.
"قمع" HIMARS
في الحرب الدائرة في أوكرانيا، نشر الجيش الروسي مجموعة واسعة من أنظمة إطلاق الصواريخ، بما في ذلك المعدات التي تعود إلى الحقبة السوفييتية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الحديثة التي طورتها روسيا الاتحادية مؤخرا.
على سبيل المثال، نشرت موسكو على نطاق واسع صواريخ تورنادو-إس عيار 300 ملم لمهاجمة قوات كييف وقواعدها العسكرية بالذخائر الموجهة. بفضل أنظمة الملاحة بالقصور الذاتي المصححة عبر الأقمار الصناعية، يستطيع الجيش الروسي توجيه ضربات عميقة إلى الأراضي الأوكرانية مع الحفاظ على درجة عالية من الدقة.
وفي الوقت نفسه، تستخدم أوكرانيا أيضًا نظام Tornado-S في الصراع الدائر، حيث يقول بعض الخبراء إن هذا النظام متفوق على نظام المدفعية الصاروخية HIMARS.
يمكن للصاروخ الأمريكي M142 HIMARS إطلاق ستة صواريخ عيار 227 ملم موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا ودقة تتراوح بين 5 إلى 10 أمتار.
من ناحية أخرى، تستطيع أنظمة "9A54 Tornado-S" التابعة للقوات البرية الروسية إطلاق 12 صاروخًا موجهًا من طراز GLONASS عيار 300 ملم بدقة على مسافة 120 كيلومترًا. علاوة على ذلك، أصبحت الطائرة Tornado-S أكثر كفاءة بفضل وقت الاستعداد للإطلاق المختصر الذي يبلغ ثلاث دقائق فقط.
ولم يتم الكشف عن مدى نظام الصواريخ المتعددة الصواريخ سارما بشكل واضح، لكن يقال إن النظام يعزز بشكل كبير القدرات القتالية لروسيا في سياق حيث تشكل الضربات الجوية بالصواريخ الموجهة الهجوم الرئيسي لموسكو.
في الوقت الحالي، تتعرض العاصمة الأوكرانية كييف لهجمات صاروخية واسعة النطاق. الأهداف الرئيسية هي أنظمة الدفاع الجوي الاعتراضية الأرضية.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات على التلفزيون الرسمي: "أرادوا تدمير نظام الدفاع الجوي لدينا فجأة بعد هجمات ليلية نفذوها بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز من طراز Kh-101".
ويقول المحللون العسكريون إن روسيا "تغير تكتيكاتها" لمفاجأة أنظمة الدفاع المعادية. أجبرت أنظمة تورنادو-إس الروسية أوكرانيا على نقل مستودعات الذخيرة بعيدًا عن خط المواجهة، مما أدى إلى خلق نقطة ضعف في لوجستياتها.
(وفقا لصحيفة يوراسيان تايمز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)