Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

رائحة الذاكرة

بنك

Báo Đà NẵngBáo Đà Nẵng12/04/2025

هذه هي نكهات الماضي، التي تعود أحيانًا في الأحلام أو عندما نواجهها بالصدفة في لحظة عشوائية. لا يزال دخان حرق حقول الأرز يتصاعد في فترة ما بعد الظهر في الصيف، ورائحة الطعام قادمة من مطبخ أحدهم، ورائحة حافة قميص الأم المتعرقة بعد يوم عمل طويل ومتعب...

الرسم التوضيحي: هوانغ دانج
الرسم التوضيحي: هوانغ دانج

في اتساع ذكريات طفولتي، الشيء الذي يطاردني أكثر هو رائحة أمي. امرأة عملت بجد طوال حياتها باستخدام دراجة هوائية قديمة كـ"أصولها"، وتعمل بجد لتربية أطفالها في السوق مرتين يوميًا. كل يوم، عادة ما تستيقظ والدتي مع صوت الديك الأول معلنة بداية يوم جديد، وتعود إلى المنزل عندما يحل الظلام. إن اللحظة التي جلست فيها والدتي وهي ترفرف بقبعتها المخروطية بجانب النافذة بعد رحلة طويلة ستظل محفورة في ذهني إلى الأبد كصورة نموذجية. كان ظهر الأم غارقًا في العرق وكأنه يريد أن يتحول إلى طبقة من الملح. لقد تغلغلت رائحة المالحة الناجمة عن العمل الشاق والمشقة في قلبي بصمت مع حزن لا نهاية له.

عندما كنت أكبر في مكان بعيد، وفي ظل الذكريات العديدة التي أحملها، لا يمكنني أن أفتقد رائحة والدتي. عندما أظل مستيقظًا في الليل، أتذكر رائحة العرق، ورائحة الشعر المحروق الذي تم تمشيطه في الشمس من الصباح إلى المساء. لم يكن لدى والدتي الوقت الكافي للاهتمام بنفسها، وكانت ملابسها الرقيقة مهترئة طوال العام، لكنني أحببت تلك الرائحة التي تعكس المشقة والرياح.

لقد نشأت مع جدتي لأن والدي كانا يتركان أطفالهما معها لرعايتهم عندما يذهبون في رحلات عمل بعيدة، وفي بعض الأحيان لم يعودوا لمدة أسبوع كامل. في ذلك الوقت، لم تكن القرية بها كهرباء، وخاصة في ليالي الصيف العاصفة، وكانت تضطر دائمًا إلى تهوية أحفادها طوال الليل لمساعدتهم على النوم. تدريجيا، أصبحت مرتبطة برائحتها. في كل مرة كنت أغيب فيها لبضعة أيام، كنت أشتاق إلى تلك "الرائحة الخاصة" التي كان من الصعب تسميتها، وكذلك صورة لها وهي تقسم جوز التنبول، وتلف أوراق التنبول، وتسحقها في الهاون، ثم تجلس وتمضغها بصخب على الدرجات.

تذكرت وقت الغسق، عندما كان الهلال يلوح في السماء البعيدة، وكانت الرياح الجنوبية القوية تهب، فكانت في كثير من الأحيان تفرش حصيرة أمام المنزل حتى يجلس أحفادها ويستمتعوا بالنسيم البارد. لا تزال مطبوعة في ذاكرتي رائحة الطفولة الهائلة مع رائحة الأرض الخافتة، ورائحة الحقول الممزوجة بزقزقة الصراصير، وزقزقة فرخ ضائع...

أتذكر أن خزانة جدتي الخشبية كانت تحتوي أحيانًا على الكسافا والبطاطا الحلوة والذرة لأحفادها الجائعين. هذا هو المكان الذي يركض الجميع للبحث فيه في كل مرة نعود فيها إلى المنزل من المدرسة أو اللعب. بعد تناول العديد من الوجبات الفاخرة في المدينة مع الكثير من الأطعمة اللذيذة والغريبة، لا أزال أفتقد مطبخ جدتي وهدايا طفولتي. هناك تماثيل طينية مصنوعة من دقيق الأرز اللزج، والتي عندما تشعر بالملل من اللعب بها، يتم دفنها في الرماد الساخن لتناولها، وهناك عبوات من الحلوى المجففة، وتفاحات النجمة العطرية التي تتطلع إليها الجدة في كل مرة تعود فيها إلى المنزل من السوق ... كل شيء لا يزال سليما، متألقا في الذاكرة.

في كل مرة أزور فيها مدينتي، غالبا ما تتاح لي عادة البحث عن "هدايا من الماضي". أسميها هدية لأنها ثمينة وقيمة عندما يتم حفظها حتى الآن. أثناء تصفحي لكل رسالة كتبها لي الأصدقاء والأقارب خلال السنوات التي قضيتها بعيدًا عن المنزل للدراسة؛ عند رؤية خط اليد المألوف للفتاة التي أحببتها سراً... فجأة برزت رائحة الحنين إلى الذكريات مع الكثير من الأشياء غير المكتملة والمفقودة والصفحات الملطخة بالوقت.

لا تزال هناك الكثير من الذكريات المليئة بالفرح والحزن من الماضي والتي قد لا تبقى سليمة على مر السنين؛ لكن بالنسبة لي، أنا مثل شخص مدين للماضي، يبكي بلا نهاية عندما يتحدث إلى الماضي مع الكثير من الندم والأحزان التي تستمر في استحضاره.

المصدر: https://baodanang.vn/channel/5433/202504/mui-ky-uc-4003534/


تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

36 وحدة عسكرية وشرطية تتدرب استعدادا لاستعراض 30 أبريل
فيتنام ليس فقط... بل أيضاً...!
النصر - بوند في فيتنام: عندما تمتزج الموسيقى الراقية مع عجائب الطبيعة في العالم
طائرات مقاتلة و13 ألف جندي يتدربون لأول مرة احتفالا بذكرى 30 أبريل

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج