وبحسب موقع "يورآسيان تايمز"، كشف مسؤول أميركي لمجلة "القوة الجوية والفضاء" أن صاروخا روسياً أرض-جو كاد أن يصيب طائرة أميركية بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وانفجر الصاروخ على بعد 15 متراً فقط من الطائرة المسيرة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها. وقد أدى هذا الحادث إلى زيادة التوترات بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة المعقدة.
رغم أن الولايات المتحدة كشفت عن هجوم صاروخي روسي من طراز "إس إيه-22 بانتسير" على طائرتها بدون طيار من طراز "إم كيو-9 ريبر" في سوريا، إلا أنها لم تكشف عن حجم الأضرار. وقال المصدر إن الطائرة بدون طيار عادت إلى القاعدة وهبطت بسلام.
وفي الشهر الماضي، كانت صحيفة واشنطن بوست أول من أورد هذه الحادثة، مستشهدة بإحدى وثائق البنتاغون المسربة.
طائرة بدون طيار MQ-9 Reaper.
ومع ذلك، يوضح التقرير الأخير أن سبب الضرر الذي لحق بطائرة MQ-9 Reaper بدون طيار كان بسبب انفجار الرأس الحربي لصاروخ SA-22 Pantsir أرض-جو بالقرب من الطائرة.
تمكنت طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 من الهروب من الهجوم الصاروخي وعادت إلى القاعدة. وأكد التقرير أيضا عدم وقوع أي عمليات إطلاق صواريخ مماثلة أخرى.
وفي أعقاب الحادث الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في سوريا، أشار التقرير الوثائقي المسرب إلى أن المسؤولين العسكريين الأميركيين تواصلوا مع القادة الروس لتهدئة الصراع من خلال خطوط الاتصال العسكرية بين الجانبين.
وفي الآونة الأخيرة، في مارس/آذار 2023، وقع حادث مقلق آخر يتعلق بطائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود. قامت مقاتلة روسية من طراز سو-27 برش الوقود على طائرة بدون طيار، ما أدى إلى سقوطها في البحر الأسود.
وأظهر مقطع فيديو رفعت عنه السرية من كاميرا الطائرة بدون طيار، ونشرته لاحقا وزارة الدفاع الأميركية، الطائرة الروسية تقترب وتفرغ الوقود على الطائرة بدون طيار.
وبعد أن تعرضت مراوح الطائرة بدون طيار لأضرار بالغة، لم يكن أمام المشغلين خيار سوى إسقاطها في البحر. وقد أدى هذا الحادث إلى زيادة التوترات بين روسيا والولايات المتحدة.
صاروخ أرض-جو من طراز SA-22 Pantir.
روسيا "تستدرج" طائرات أميركية للقتال الجوي في سوريا
مع استمرار تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، كشف مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن الطيارين الروس كانوا يجرون تدريبات عدوانية في المجال الجوي السوري ويستفزون القواعد الأميركية.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية مؤخرا إن الطيارين الروس يتصرفون بشكل "عدواني" بشكل متزايد في سماء سوريا، بما في ذلك تنظيم "معارك جوية" وهمية مع الطائرات الأميركية.
وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى أن الطيارين الروس لم يحاولوا إسقاط طائرات أميركية. وبدلا من ذلك، قد يحاولون استفزاز الولايات المتحدة وجرها إلى حادثة دولية.
وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في سوريا، حيث يتمركز نحو 900 جندي في الشرق لدعم القوات المحلية في القتال المستمر ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
من ناحية أخرى، تظل القوات الروسية نشطة في سوريا، حيث تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في الصراع ضد مختلف الجماعات المتمردة.
تحميل القنابل في الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية، الإمارات العربية المتحدة، 18 أبريل 2022. (الصورة: القوات الجوية الأمريكية)
وبحسب قادة عسكريين أميركيين، ورغم أن واشنطن وموسكو وضعتا عددا من البروتوكولات لمنع الاشتباكات المحتملة بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري، يبدو أن الطائرات المقاتلة الروسية انتهكت هذه الاتفاقية مرارا وتكرارا.
وبحسب القوات الجوية المركزية، فقد وقع أكثر من 85 حادثة من هذا القبيل منذ الأول من مارس/آذار 2022، بما في ذلك أكثر من عشرين طلعة جوية مسلحة للجيش الأمريكي.
وعلاوة على ذلك، اعتبر المسؤولون الأميركيون أن تصرفات الطائرة الروسية "العدوانية" خطيرة لأنها حلقت على مسافة 200 متر من الطائرة الأميركية، مما أثار مخاوف من أن روسيا ربما تحاول إثارة حادث دولي.
وبالإضافة إلى التهديد الذي تشكله القوات الروسية، تواجه الولايات المتحدة أيضا مقاومة شرسة من المسلحين المدعومين من إيران في سوريا. وفي الآونة الأخيرة، أدى هجوم صاروخي على قاعدة في شمال شرق سوريا إلى مقتل متعاقد أمريكي.
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الذي وقع في 23 مارس/آذار، نفذت طائرتان من طراز F-15E Strike Eagles تابعتان للقوات الجوية الأمريكية هجوما مضادا على قواعد مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
أنشأت الولايات المتحدة مركزا للقوات الجوية لدعم الحملة ضد داعش من خلال العمليات الجوية القتالية والدوريات. وتمتلك القيادة حاليا طائرات حديثة مثل A-10 وF-16 وF-15E وأيضا MQ-9 لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الطائرات المقاتلة.
لي هونغ (المصدر: صحيفة يوراسيان تايمز)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
الغضب
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)